أَسَمْراءُ عَهْدي بالخُطوبِ قَرِيبُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَسَمْراءُ عَهْدي بالخُطوبِ قَرِيبُ | وعودي بأيدي صليبُ |
وكلُّ خليلٍ كنتُ أرقبُ عطفه | تولَّى بذمٍّ والزَّمانُ مريبُ |
وقد كنتُ أصفيه المودَّة َ والظُّبا | على الهامِ تَبْدُو مَرَّة ً وَتَغيبُ |
نأى عامرٌ لا قرَّبَ اللهُ دارهُ | وَآواهُ رَبْعٌ بِالغُمَيْرِ جَديبُ |
رَأَى مُسْتَقَرَّ السِّمْعِ مِنْ أَمِّ رَأْسِهِ | يَصَمُّ وَأُدْعَى لِلْعُّلا فّأُجِيبُ |
يعيِّرني أنِّي غريبٌ بأرضهِ | أَجَلْ أَنا في هذا الأنامِ غرِيبُ |
وَيُظْهرُ لي نُصْحاً وَلِلْغِلِّ تَحتَهُ | دواعٍ بكلتا مقلتيهِ تهيبُ |
وَيَرتْادُ مِنّي أَنْ أَضُمَّ على القذَى | جُفُوني ، وَهَلْ يَرْضَى الهَوانِ أرَيبُ |
وكفِّي بهزِّ المشرفيِّ لبيقة ٌ | وَباعيِ بِتَصْريفِ القناة ِ رَحيبُ |
أَفِقْ جَدَّ ثَدْيَي أُمِّكَ الثُّكْلُ وَانْثَنى | شَبا السيفِ عَنْ فَوْدَيْكَ وهَو خَضِيبُ |
فلا غروَ أن يستودعَ المجدَ همّهُ | أغرُّ طوالُ السّاعدينِ نجيبُ |
يحاولهُ مذْ شدَّ عقدَ إزارهِ | إلى أنْ مشى في وفرتيه مشيبُ |
ومنْ نكدِ الأيّامِ أن يبلغَ المنى | أخو اللُّؤمِ فيها والكريمُ يخيبُ |
سأَطْلُبُ عِزَّ الدهر ما دامَ ضافِياً | عليَّ رداءٌ للشَّبابِ قشيبُ |
ولي همة ٌ تأبى مقامي على الأذى | ضجيعَ الهوينى ما أقامَ عسيبُ |