أرشيف الشعر العربي

هذي المصيبة ُ ما أبقتْ لنا أبداً

هذي المصيبة ُ ما أبقتْ لنا أبداً

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
هذي المصيبة ُ ما أبقتْ لنا أبداً صبراً عليها ولا خلتْ لنا جلدا
جاءتْ ولا هَمَّ في قلبي ولا كَمَدٌ فلم تَدَعْ فيهِ إلاّ الهمَّ والكَمَدا
يا سعدَنا لم يجِدْ فيكَ الزّمانُ وقد بلاك موضعَ إخشاعٍ وقد وجدا
انظر إلى الدهرِ لما أنْ ألمَّ بنا من أيِّ بابٍ إلى مَكروهنا قَصَدا؟
جبَّ السنام الذي كنا نصولُ به أفادَ بأنْ أبقَى شَوًى ويَدا
أنكَى بأفرسِ مَنْ ناجيتُه قَدَرٌ جارٍ وأفرسِ مَن حاذرتُ منه رَدَى
و الموتُ إنْ لم يزرْ يوماً ففي غدهِ و المرءُ إنْ لم يرحْ سعياً إليه غدا
لو يستطيع الذي يهوى البقاءَ له فداءه بالتي في جنبهِ لفدى
و لو أطاف الذي قيدتْ مشافرهُ إلى ورودِ حياضِ الموتِ ما وردا
و ما أرى الصبرَ لي رأياً فأسألهُ والقصدُ يُغْري به مَن كان مُقْتصدا
و لستُ أرضى له قولاً وفي كبدي جمرُ المصيبة ِ ما أغضى ولا خمدا
فإنْ أفقتُ فعندي كلُّ قافية ٍ تترى وقد ضمن الإنجازَ من وعدا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الشريف المرتضى) .

أَبالبارقِ النَّجديِّ طرفُك مُولَعُ

قلْ للذين تناكصَتْ ثقتي

عرِّجْ على الدِّراسة ِ القَفْرِ

دعى منظري إنْ لم أكنْ لكِ رائعاً

أَمِنْكِ الشَّوقُ أرَّقني فهاجا


مشكاة أسفل ٣