ومَن كانَ لا تُعتَدُّ أيّامُهُ لهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ومَن كانَ لا تُعتَدُّ أيّامُهُ لهُ | فأيّامُنَا عَنَّا تُجَلِّي ، وتُعرِبُ |
جَعلَنا لَهمْ ما بَينَ كُتلة َ رَوحة ً | إلى حيثُ أوفى صوَّتيهِ مثقَّبُ |
غداة َ تركنا في الغبار ابن جحدرٍ | صَرِيعا ، وأطرافُ العَوالي تَصَبَّبُ |
وأفلتَ منا الحوفزانُ، كأنَّهُ | برهوة َ قرنٌ، أفلتَ الخيلَ، أعضبُ |
غداة َ رغامِ، حين ينجو بطعنة ٍ | سؤوقِ المنايا، قد تزلُّ وتعطبُ |
لَقُوا مِثلَ ما لاقَى اللُّجَيمِيُّ قَبلَهُ | قتادة ُ، لمَّا جاءنا وهو يطلبُ |
فآبَ إل حجرٍ، وقد فضَّ جمعهُ، | بأخبثِ ما يأتي به متأوّبُ |
وقد نالَ حدُّ السيفِ منْ حرّ وجههِ | إلى حيثُ ساوى أنفهُ المتنقَّبُ |
وجشَّامة ُ الذُّهليُّ، قد وسجتْ به | إِلى أهلِنا مَخزومة ٌ ، وهْوَ مُحقَبُ |
تَعَرَّفُهُ وسْطَ البُيوتِ مُكَبَّلاً | ربائبُ، من أحسابِ شيبانَ تثقبُ |
وهوذة َ نجَّى ، بعدَ ما مالَ رأسهُ، | يَمانٍ ، إذا ما خالَطَ العَظمَ ، مِخدَبُ |
فأَمسَكَهُ ، مِن بَعدِ ما مال رأسُهُ | حِزامٌ على ظَهرِ الأغَرِّ ، وقَيقَبُ |
غداة َ كأنَّ ابني لجيمِ ويشكراً | نعامٌ، بصحراءِ الكديدينِ، هرَّبُ |