أرشيف الشعر العربي

وَمُعَذَّلٍ جَارٍ عَلَى غُلَوَائهِ

وَمُعَذَّلٍ جَارٍ عَلَى غُلَوَائهِ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
وَمُعَذَّلٍ جَارٍ عَلَى غُلَوَائهِ يُروى حديثُ نداهُ عنْ أعدائهِ
لدنٍ كعالية ِ القناة ِ يخفُّ في عَزَمَاتِهِ وَيَميدُ في أَهوَائهِ
ثَمِلُ الشَّمَائلِ مَالَ في أَعْطَافِهِ وَوِدَادِهِ وَنَعِيمِهِ وَشَقَائهِ
عجلتْ عليهِ يدُ الحِمامِ وعودهُ ريانُ منْ خمرِ الشبابِ ومائهِ
وتتابعتْ هفواتهُ ولربمَا فلَّ الخطوبَ بخطرَة ٍ من رائهِ
عَجَباً لِحَدِّ السَّيْفِ كَيْفَ أَصَاَبهُ وَمَضَاؤهُ في الرَّوْع دُونَ مَضَائهِ
وَلِمَصْعَبٍ مَلأَ الزَّمَانَ هَدِيرُهُ قادوهُ بعدَ شماسهِ وإبائهِ
إنْ يرفعوهُ فقدْ غنُوا بعلائهِ أو يشهروهُ فقدْ كفوا بثنائهِ
أَوْ تُبْدِع الأَعْدَاء فيه فَسُنَّة ٌ للدَّهرِ جارية ٌ على نُظرائهِ
لا يَفْرَحُونَ بِهَا فَكَمْ مِنْ شَامِتٍ بحمامهِ ولعلهُ في دائهِ
يَا صَاحِبَ الجَدَثِ الغَرِيبِ وَدُونَهُ خطرٌ يُعَدُّ مسافة ً في نائهِ
ذَكَرَ الغَمَامُ عَلَى ثَرَاكَ عَلاَقة ً تَجْري بِهَا العَبَرَاتُ مِنْ أَنْوَائهِ
وَتَنَفَّسَتْ فِيهِ الرِّيَاحُ مَرِيضَة ً من حرِّ نارِ الحُزنِ أو برحائهِ
فلقدْ جفوتُكَ رهبة ً ولربمَا هجرَ الصديقُ وأنتَ في أحشائهِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الله الخفاجي) .

فأجابه:عَلَى أَيِّ حَالٍ فِيْكَ أَعْجَبُ لِلْغَدْرِ

أظنُّ نسيمَ الريحِ منْ حيثُ أرسَلا

أَيَنْفَعُنِي فَضْلُ الحَنِيْنِ المُرَجَّعِ

ومَا زلتُ أغضِي عنكَ بالليلُ كلمَا

إذَا حدتِ الريحُ عيسَ الحيَا


مشكاة أسفل ٢