وَمُعَذَّلٍ جَارٍ عَلَى غُلَوَائهِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وَمُعَذَّلٍ جَارٍ عَلَى غُلَوَائهِ | يُروى حديثُ نداهُ عنْ أعدائهِ |
لدنٍ كعالية ِ القناة ِ يخفُّ في | عَزَمَاتِهِ وَيَميدُ في أَهوَائهِ |
ثَمِلُ الشَّمَائلِ مَالَ في أَعْطَافِهِ | وَوِدَادِهِ وَنَعِيمِهِ وَشَقَائهِ |
عجلتْ عليهِ يدُ الحِمامِ وعودهُ | ريانُ منْ خمرِ الشبابِ ومائهِ |
وتتابعتْ هفواتهُ ولربمَا | فلَّ الخطوبَ بخطرَة ٍ من رائهِ |
عَجَباً لِحَدِّ السَّيْفِ كَيْفَ أَصَاَبهُ | وَمَضَاؤهُ في الرَّوْع دُونَ مَضَائهِ |
وَلِمَصْعَبٍ مَلأَ الزَّمَانَ هَدِيرُهُ | قادوهُ بعدَ شماسهِ وإبائهِ |
إنْ يرفعوهُ فقدْ غنُوا بعلائهِ | أو يشهروهُ فقدْ كفوا بثنائهِ |
أَوْ تُبْدِع الأَعْدَاء فيه فَسُنَّة ٌ | للدَّهرِ جارية ٌ على نُظرائهِ |
لا يَفْرَحُونَ بِهَا فَكَمْ مِنْ شَامِتٍ | بحمامهِ ولعلهُ في دائهِ |
يَا صَاحِبَ الجَدَثِ الغَرِيبِ وَدُونَهُ | خطرٌ يُعَدُّ مسافة ً في نائهِ |
ذَكَرَ الغَمَامُ عَلَى ثَرَاكَ عَلاَقة ً | تَجْري بِهَا العَبَرَاتُ مِنْ أَنْوَائهِ |
وَتَنَفَّسَتْ فِيهِ الرِّيَاحُ مَرِيضَة ً | من حرِّ نارِ الحُزنِ أو برحائهِ |
فلقدْ جفوتُكَ رهبة ً ولربمَا | هجرَ الصديقُ وأنتَ في أحشائهِ |