وقفوا غداة النقر ثم تصفحوا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وقفوا غداة النقر ثم تصفحوا | فَرَأوا أُسَارَى الدَّمْعِ كيف تُسَرَّحُ |
كَافَأْتَ مُتَّجِهِي بِوَجْهِيَ نَحْوَكُمْ | ونواظرُ الأملاكِ نَحْوِيَ طُمَّحُ |
أيام روعني الزمان بريبه | وأجد بي خطب الفرار الأفدحُ |
وَلَئِنْ أَتَاني صَرْفُهُ من مأْمَني | فالدَّهْرُ يُجْمِلُ تارة ً وَيُجلِّحُ |
فكأنما الإظلام أيم أرقط | وكأنما الإصباح ذئب أضبحُ |
صَدَعَ الزَّمانُ جميعَ شَمْلِيَ جائراً | إن الزمان مملك لا يسجحُ |
فَقَضَى بِحَطِّي عن سَمَائِيَ وکقْتَضَى | رِحَلاً تُطِيحُ رَكَائِبِي وَتُطَلِّحُ |
يَمَّمْتُها سَرَقُسْطَة ً وَهْيَ المَدَى | والدَّهْرُ يَكْبَحُ وکعْتِزَامي يَجْمَحُ |
حيث العلا تجلى وآثار المنى | تجنى وساعية المطاب تنجحُ |
والنفس توقن أن عهدك في الندى | مُوْفٍ بما طَمَحَتْ إليه وَتَطْمَحُ |
فَحَيَا المُنَى مِنْ بَحْرِ جُودِكَ يُمْتَرَى | وسنا الضحى من زند مجدك يقدحُ |
والشِّعْرُ إنْ لَم أَعْتَقِدْهُ شريعة ً | أمسي إليها بالفاظ وأصبحُ |
فَبِسِحْرِهِ مَهْمَا دَعَوْتُ إجابة ٌ | وَلِفِكْرِهِ مَهْمَا کجتَلَيْتُ تَوَضُّحُ |
فکذْخَرْ مِنَ الكَلِمِ العَليِّ لآلِئاً | يَبْأَى بها جِيدُ العلاء ويَجْبَحُ |
فكما جللتم فليجل المدحُ |