أرشيف الشعر العربي

وقفوا غداة النقر ثم تصفحوا

وقفوا غداة النقر ثم تصفحوا

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
وقفوا غداة النقر ثم تصفحوا فَرَأوا أُسَارَى الدَّمْعِ كيف تُسَرَّحُ
كَافَأْتَ مُتَّجِهِي بِوَجْهِيَ نَحْوَكُمْ ونواظرُ الأملاكِ نَحْوِيَ طُمَّحُ
أيام روعني الزمان بريبه وأجد بي خطب الفرار الأفدحُ
وَلَئِنْ أَتَاني صَرْفُهُ من مأْمَني فالدَّهْرُ يُجْمِلُ تارة ً وَيُجلِّحُ
فكأنما الإظلام أيم أرقط وكأنما الإصباح ذئب أضبحُ
صَدَعَ الزَّمانُ جميعَ شَمْلِيَ جائراً إن الزمان مملك لا يسجحُ
فَقَضَى بِحَطِّي عن سَمَائِيَ وکقْتَضَى رِحَلاً تُطِيحُ رَكَائِبِي وَتُطَلِّحُ
يَمَّمْتُها سَرَقُسْطَة ً وَهْيَ المَدَى والدَّهْرُ يَكْبَحُ وکعْتِزَامي يَجْمَحُ
حيث العلا تجلى وآثار المنى تجنى وساعية المطاب تنجحُ
والنفس توقن أن عهدك في الندى مُوْفٍ بما طَمَحَتْ إليه وَتَطْمَحُ
فَحَيَا المُنَى مِنْ بَحْرِ جُودِكَ يُمْتَرَى وسنا الضحى من زند مجدك يقدحُ
والشِّعْرُ إنْ لَم أَعْتَقِدْهُ شريعة ً أمسي إليها بالفاظ وأصبحُ
فَبِسِحْرِهِ مَهْمَا دَعَوْتُ إجابة ٌ وَلِفِكْرِهِ مَهْمَا کجتَلَيْتُ تَوَضُّحُ
فکذْخَرْ مِنَ الكَلِمِ العَليِّ لآلِئاً يَبْأَى بها جِيدُ العلاء ويَجْبَحُ
فكما جللتم فليجل المدحُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الحداد القيسي) .

رويدك أيها الدمع الهتونُ

أَيَا شَجَرَاتِ الحَيِّ من شاطىء الوادي،

والنفس فيك ثبار الحب طالبة ٌ

عَجِبْتُ لِغَمَّازِيْنَ عِلْمِي بِجَهْلِهِمْ

حيثما كنت ظاعنا أو مقيما


مشكاة أسفل ١