ولقد قلتُ حينَ أقْفَرَ بَيْتِي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ولقد قلتُ حينَ أقْفَرَ بَيْتِي | من جِرَابِ الدَّقِيقِ والفَخَّارَه |
ولقد كان آهِلاً غَيرَ قَفْرٍ | مُخْصباً خَيْرُه كثيرَ العِمَارَهْ |
فأرى الفأرَ قد تجنبنَ بيتي | عائذاتٍ منهُ بدارِ الإمارَه |
ودعا بالرحيلِ ذبان بيتي | بينَ مَقْصُوصَة ٍ إلى طيَّاره |
وأقامَ السِّنَّوْرُ في البيتِ حَوْلا | ما يَرَى في جوانبِ البَيْتِ فارَه |
يُنغِضُ الرَّأْسَ منه من شِدَّة ِ الجُو | وعيشٍ فيه أذى ومراره |
قلتُ لما رأيته ناكسَ الرأسِ | كئيباً في الجوفِ منه حراره |
ويكَ صبراً فأنتَ من خير سنورٍ | ـورٍ رأتْهُ عينايَ قَطُّ بِحَارِه |
قال: لاصبرَ لي وكيفَ مقامي | ببيوتٍ قفرٍ كجوفِ الحماره |
قلتُ: سرْ راشداً إلى بيت جارٍ | مُخْصِبٍ رَحْلُهُ عظيمِ التِّجاره |
وإذا العنكبوتُ تَغْزِلُ في دَنِّي | وحُبِّي والكوزِ والقَرْقَارَه |
وأصابَ الجُحَامُ كلبي فأضْحى | بين كلبٍ وكلبة ٍ عياره |