اللعبة !
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
جَفَّتْ حلماتُ الأرض | ذوت أثداء الدهر | وشاب الكونُ , | فمنذ ملايين السنوات | والأَرضُ تدور | والشمس تحاول إحراق الدنيا | ترمينا بالضوء وبالبخور | لكنا نفلتُ نارَ الشمس | لنلقي أنفسنا في الديجور, | نحلم بالنار الأخرى | والوعد المسطور | **** | جفت أثداءُ الأرض | ذوت حلمات الكون | وما زال الانسان | يفتش عن سر النون | وباب البيت المهجور | **** | لم تأت الشمسُ لتعطينا | درسا في الإشراق | فالشمسُ ضحية طفل مبهور | واللعبة من نار | واللاعب من نور | والأرض تخاف الشمس | فتهرب بالسكان, | لكن الناس سكارى | لا يدرون! | **** | العاشق لَمْ يَتأمَّلْ | مغرور | يأتي للموعد يحمل وردة؛ | الوردةُ تشبه عين الشمس | الوردةُ تذبل , | لكن العاشقْ | روح تُشرقْ | قلب مكسور | ما زال يفكر ان الوردَ رسولٌ كافٍ للمرأة | المرأةُ دارتْ فيها الأرضُ | دارت دارت وتدور | والعاشق عند الموعد | حط العمر ونام, | مسكين حتى العاشق | لا يدري ما يحدث في هذا الكون المسحورْ . | **** | يبست أثداء الحبَّ | شاب الخلق وابيض الطين | وعلا من بين الناس سؤال محذور | (ما سر الكون المستور؟) | **** | الشعر حبيس الكون | والكنز عميق الدفن | والشاعر قام | من بين ركام الكلمات : | ياحراس الكهف المهجور | من يدنو من هذا السور؟ | من يستغني عن فرح العمة | كي يمسك هذا النور؟ | **** | جَفّت حلمات الشعر | ذَوَتْ أثداء الدهر | والشمس تدور | لا تأبه بالكرة الخرساء | ولا تبغي إلا ادخالَ الناس إلى التنور | فاللعبة نار | واللاعب نور | والكون ضحية هذا اللعب المسعور ! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (موسى حوامدة) .