دعا فأجابه القدح
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
دعا فأجابه القدح | وحبٌ عنده اصطبحوا |
يضم الراح شملهم | ويسفر فيهم الفرح |
ففاز بهم وليس لهم | على الأيام مقتَرح |
يميل بعطفه سكر | ويثني جيده مرح |
وتطربه مغنية | بناجز ضرسها قرح |
بضرب البم تختمه | ونقر الزيد تفتتح |
تكاد النار من يدها | إذا جسته تنقدح |
تكاد الطير من طرب | على الأوتار تطرَّح |
وتسعدها بألحان | عليها العصم تنبطح |
أقول ومنزل الألاَّ | منا منزل طرح |
وقد ضاقت بنا أعطان | ن دهر ليس ينشرح |
ولي في كل جارحة | لفضل الشيخ ممتدح |
وفي واديه متَّسع | لآمالي ومنتدح |
أطال الله منه يداً | بها الآمال تلتقح |
قفوا يا أهل نيسابو | ر نعتب ثم نصطلح |
أفاتحكم بمعتبة | ومعناها هوى صرح |
وقدر الفضل عندكم | ولست أذمكم وقح |
وحقاً أن أُعاتبكم | وسهل منكم وتح |
لسهل في العلى غرر | |
وفيه من النُّهى بدع | فهلا فيكم مُلَح |
تضمَّن أمة رجل | وأودع عالماً شبح |
فمن جاراه منقطع | ومن باراه مفتضح |
ليهنك أن سعيك في | مساعي المجد متضح |
وأنك جدت إذ بخلوا | فلَم تخسر ولا ربحوا |
وقدماً كان يبلغني | لهم ما كاد يتضح |
وكان يقال إنهم | إذا بخل الورى سمحوا |
وإن وزنوا بأهل الأر | ض في أحلامهم رجحوا |
ففيم الضيغ مهتضم | ومم البر مطّرح |
ومنغلقاً أؤمله | بيمنى الشيخ ينفسح |
فيعلم أن وادينا | لها أولاه ينفسح |
ويبرز سره أملي | ويطلع قوسه قزح |