قبحاً لهذا الزمان ما أربُه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قبحاً لهذا الزمان ما أربُه | في عمل لا يلوح لي سببه |
ماذا عليهِ من الكرامِ فما | تظهر إلاَّ عليهمُ نوبه |
ألم يجد في سواكم سعة | ممن يسوى برأسهذ نبه |
لا يعرف الضيف أين منزله | ولا يرى المجد أين منقلبه |
ما لي أرى الحر ذاهباًد مه | ولا أرى النذل ذاهباً ذهبه |
أفلح من لؤمه وسيلته | وليس ينجو من جُرمه حسبه |
من شاء أن لا يناله زمن | فليكن العرض جل ما يهبه |
أراحنا اللَّه منك يا زمنا | أرْعَن يصطاد صقره حَزبهُ |
يا ساغباً جائع الجوارح لا | يسكن إلا بفاضلِ سغبه |
يا ضرماً في الأنامِ متقداً | والجود والمجد والندى حطبه |
يا صائداً والعلى فريستُه | وناهباً والجمال مُنْتَهَبه |
يا ساد تي لا تكن عظامكم | لعضة الدهر إن يهج كلبه |
فالدهر لونان لا يدوم على | حال سريع با الناس مضطربة |
أتى بخير لم تر تقبه كذا | أتى بشر وليس تحتسبه |
رعاكم اللَّه وهو حسبُكُم | من زمنٍ لم يِغبّنا عَجَبه |
ما أقرب النصر من رجائكم | إن يشأ اللَّه ترتفع حُجُبه |