لمن المنازل أقفرت بغباء
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لمن المنازل أقفرت بغباء | لو شئت هيجت الغداة بكائي |
فالغمر غمر بني جذيمة قد ترى | مأهولة فخلت من الأحياء |
لولا التجلد والتعزي إنه | لاَ قَوْمَ إلاَّ عَقْرُهُمْ لِفَنَاءِ |
نَادَيْتُ أَصْحَابِي الَّذِيْنَ تَوَجَّهُوا | وَدَعَوْتُ أَخْرَسَ مَا يُجِيْبُ دُعَائِي |
وإذا نظرت إلى أميري زادني | ضَنّاً بِهِ نَظَرِيْ إلَى الأُمَرَاءِ |
تسمو العيون إليه حين يرونه | كالبدر فرج بهمة الظلماء |
والأصل ينبت فرعه متأثلا | والكف ليس بنانها بسواء |
بل ما رأيت جبال أرض تستوي | فِيْمَا غَشِيْتُ وَلاَ نُجُوْمَ سَمَاءِ |
والقوم أشباه وبين حلومهم | بون كذاك تفاضل الأشياء |
والبرق منه وابل متتابع | جود وآخر ما يبض بماء |
وَالْمَرْءُ يُوْرِثُ مَجْدَهُ أَبْنَاءَهُ | ويموت آخر وهو في الأحياء |
وَالدَّهْرُ يَفْرُقُ بَيْنَ كُلِّ جَمَاعَة ٍ | ويلف بين تباعد وتناء |