ألمْ يحزُنكَ يومَ غدتْ حُدُوجُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألمْ يحزُنكَ يومَ غدتْ حُدُوجُ | لعزَّة َ إذْ أجدَّ بها الخروجُ |
بضاحي النَّقبِ حينَ خرجن منهُ | وخلفَ متونِ ساقتها الخليجُ |
رأيتُ جمالها تعلو الثّنايا | كأنَّ ذرى هوادجها البُروجُ |
وَقَدْ مَرَّتْ عَلَى تُرَبَانَ تُحْدى | لها بالنَّعْفِ مِنْ مَللٍ وَسيجُ |
رأيتُ حدوجها فظللتُ صبّاً | تهيّجني مع الحزنِ الحدوجُ |
إذا بصرتْ بها العينان لُجَّتْ | بِدَمْعِهِمَا مَعَ النَّظرِ اللَّجوجُ |
وَبِالسَّرْحَاتِ مِنْ وَدّانَ رَاحَتْ | عليها الرَّقْمُ كالبَلَقِ البهيجُ |
وهاجتني بِحَزْمِ عُفَارِيَاتٍ | وقد يهتاجُ ذو الطَّربِ المهيجُ |
على فُضُلِ الرّواعِ تَضَمّنَتْها | خَصيباتُ المعالفِ والمُروجُ |
يشُجُّ بها ذؤابة َ كلِّ حزنٍ | سَبُوتٌ أو مُوَاكَبَة ٌ دَرُوجُ |
وفي الأحداجِ حين دنونَ قصراً | بحزنِ سُويقة ٍ بقرٌ دُمُوجُ |
حِسَانُ السَّيْرِ لا مَتَوَاتِرَاتٌ | ولا مِيلٌ هَوادِجُها تَمُوجُ |
فكِدْتُ وقد تَغَيّبَتِ التّوالي | وَهُنَّ خواضِعُ الحَكَماتِ عُوجُ |
بِذِي جَددٍ من الجَوْزَاءِ مُوفٍ | كأَنَّ ضَبَابَهُ القُطُنُ النَّسِيجُ |
وَقَدْ جَاوَزْنَ هَضْبَ قُتَائداتٍ | وَعَنَّ لهُنَّ مِن ركَكٍ شُروجُ |
أموتُ ضَمَانَة ً وَتَجَلّلتني | وقد أتهمنَ مُردِمة ٌ ثلوجُ |
كأنَّ دموعَ عيني يومَ بانتْ | دلاة ٌ بلَّها فرطٌ مهيجُ |
يُرِيعُ بها غَدَاة َ الوِرْدِ سَاقٍ | سريحُ المتحِ بكرتُهُ مريجُ |
فَلَوْ أَبْدَيتِ وُدَّكِ أُمَّ عَمْروٍ | لدى الإخوانِ ساءهمُ الوليجُ |
لكانَ لحبِّكِ المكتومِ شأنٌ | عَلَى زَمَنٍ وَنَحْنُ بِهِ نَعِيجُ |
تُؤمِّلُ أَنْ تُلاقيَ أمَّ عمروٍ | بمكَّة َ حيثُ يجتمعُ الحجيجُ |