أَأَطْلالَ دَارٍ بالنِّياعِ فَحُمَّتِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أَأَطْلالَ دَارٍ بالنِّياعِ فَحُمَّتِ | سألتُ فلمّا استعجمتْ ثم صُمَّتِ |
عجبتُ لأنَّ النّائحاتِ وقد علتْ | مُصيبتُهُ قهراً فعمَّتْ وأصحتِ |
نَعَيْنَ وَلَوْ أَسْمَعْنَ أَعْلاَمَ صِنْدِدٍ | عِظاماً ولا هاماً لَهُ قَدْ أرَمّتِ |
وللأرضُ أمّا سودُها فتجلّلتْ | بَياضاً وأمّا بِيضُها فادْهأَمَّتِ |
نَمَتْ لأَبي بَكْرٍ لِسانٌ تتابَعَتْ | بعارفة ٍ منهُ فخصَّت وعمَّتِ |
كأنَّ ابنَ ليلى حين يبدو فتنجلي | سجوفُ الخباءِ عن مهيبٍ مُشمَّتِ |
إذا ما لَوَى صِنْعٌ بهِ عرَبيّة ً | كَلَوْنِ الدِّهَانِ وَرْدَة ً لم تَكَمَّتِ |
مقاربُ خطوٍ لا يُغيِّر نعلُهُ | رَهِيفُ الشّراكِ سَهْلَة ُ المُتَسَمَّتِ |
إذا طُرِحَتْ لم تَطَّبِ الكَلْبَ ريحُها | وإن وُضِعَتْ في مَجْلِسِ القَوْمِ شُمّتِ |
هوَ المرءُ لا يُبدي أسى ً عن مصيبة ٍ | ولا فرحاً يوماً إذا النفسُ سُرَّتِ |
قليلُ الألايا حافظٌ ليمينهِ | فإن سَبَقَتْ مِنْهُ الأَلِيَّة ُ بَرَّتِ |
حليمٌ كريمٌ ذو أناة ٍ وإربة ٍ | بصيرٌ إذا ما كُفة ُ الحبلِ جُرَّتِ |
وشعثاءِ أمرٍ قد نزتْ بين غالبٍ | تلافيتَها قبل التّنائي فلُمَّتِ |
وأبرأتها لم يجرحِ الكلمُ عظمَها | إذا غبت عنها رُبِّعتْ ثمَّ أمَّتِ |
غمومٌ لطيرِ الزّاجريها أريبة ٌ | إذا حَاوَلَتْ ضُرّاً لِذِي الضِّغْنِ ضَرَّتِ |