خَلِيلَيَّ عُوجا حَيِّيَا رَسْمَ دِمْنَة ٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
خَلِيلَيَّ عُوجا حَيِّيَا رَسْمَ دِمْنَة ٍ | محتها الصَّبا بعدي فطارَ ثمامها |
وغيَّرها نأجُ الشَّمالِ فشبَّهتْ | ومرُّ الجنوبِ الهيفِ ثمَّ انتسامها |
فعاجا علندى ً ناجياً ذا براية ٍ | وَعَوَّجْتُ مِذْعَاناً لَمُوعاً زِمَامُهَا |
غُرَيْرِيَّة ً في مَشْيَهَا عَجْرَفيَّة ٌ | إِذَا انْضَمَّ إِطْلاَهَا وَجَالَ حِزَامُهَا |
تَخَالُ بِهَا جِنّاً إِذَا مَا وَزَعْتُهَا | وَطَارَ بَمَرْبُوعِ الْخِشَاشِ لُغَامُهَا |
هلِ الدَّارُ إنْ عجنا لكَ الخيرُ ناطقٌ | بحاجتنا أطلالها وخيامها |
أَلاَ لاَ وَلَكِنْ عَائِجُ الشَّوْقِ هَاجَهُ | عَلَيْكَ طُلُولٌ قَدْ أَحَالَ مَقَامُهَا |
منازلٌ بميٍّ بوهبينَ جادها | أهتضيبُ دجنٍ طلُّها وانهمامها |
لَيَاليَ لاَ مَيٌّ خَرُوجٌ بَذِيَّة ٌ | وَلكِنْ رَدَاحٌ لَمْ يَشِنْهَا قَوَامُهَا |
أَسِيلَة ُ مَجْرَى الدَّمْعِ هَيْفَآءُ طَفْلَة ٌ | رداحٌ كإيماضِ الغمامِ ابتسامتها |
كأنَّ على فيها ـ وما ذقتُ طعمهُ ـ | زجاجة َ خمرٍ طابَ فيها مدامها |
أزارتكَ ميٌّ بعدَما قلتَ: ذاهلٌ | فهاجَ سقاماً مستكنَّاً لمامها |
أَلَمَّتْ بِنَا والْعِيسُ حَسْرَى كَأَنَّهَا | أهلَّة ُ محلٍ زالَ عنها قتامها |
أَنَخْنَ فَمُعْفٍ عِنْدَ دَفِّ شِمِلَّة ٍ | شَمَرْدَلَة ِ الأَلْوَاحِ فَانٍ سَنَامُهَا |
ومرتفقٍ لمْ يرجْ أخرَ ليلهِ | مناماً وأحلى نومة ٍ لو ينامها |