أرشيف الشعر العربي

أَقُولُ لِنَفْسِي وَاقِفاً عنْدَ مُشْرِفٍ

أَقُولُ لِنَفْسِي وَاقِفاً عنْدَ مُشْرِفٍ

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
أَقُولُ لِنَفْسِي وَاقِفاً عنْدَ مُشْرِفٍ عَلَى عَرَصَاتٍ كَالذِّبَارِ النَّوَاطِقِ
أَلَمَّا يَحِنَّ الْقَلُبُ إِلاَّ تَشُوقُهُ رسومُ المغاني وابتكارُ الحزائقِ
وهيفٌ تهيجُ البينَ بعدَ تجاورٍ إذا نفحتْ من عن يمين المشارقِ
وَأَجْمَالُ مَيِّ إِذْ يُقَرَّبْنَ بَعْدَمَا وخطنَ بذبّانِ المصيفِ الأزارقِ
كَأَنَّ فُؤَادِي قَلْبُ جَانِي مَخُوفَة ٍ عَلَى النَّفْسِ إِذْ يَكْسُونَ وَشْيَ النَّمَارِقِ
وإذ هنَّ أكتادٌ بحوضى كأنما زها الآلُ عيدانَ النَّخيلِ البواسقِ
طَوَالِعُ مِنْ صُلْبِ الْقَرِينَة ِ بَعْدَمَا جَرَى الآلُ أَشْبَاهُ الْمُلآءِ الْيَقَائِقِ
وقدْ جعلتْ زرقَ الوشيجِ حداتُها يميناً وحوضى عنْ شمالِ المرافقِ
عنودُ النَّوى حلاّلة ٌ حيثُ تلتقي جمادٌ وشرقيّاتُ رملِ الشَّقائقِ
تَحِلُّ بِمَرْعَى كَلِّ إِجْلِ كَأَنَّهَا رجالٌ تماشى عصبة ً في اليلامقِ
وَفَرْدٍ يُطِيرُ البَقَّ عِنْدَ خَصِيلِهِ بِذَبٍّ كَنَفْضِ الرَّيِحِ ذَيْلَ السَّرَادِقِ
إذا أومضتْ منْ نحوِ ميٍّ سحابة ٌ نَظَرْتُ بِعَيْنَيْ صَادِقِ الشَّوْقِ وَامِقِ
هِيَ الْهَمُّ وَالأَوْسَانُ وَالنَّأيُ دُونَهَا وأحراسُ مغيارٍ شئيمِ الخلائقِ
ويعلمُ ربّي أنَّ قلبي بذكرها عَلَى تِلْكَ مِنْ حَالٍ مَتِينُ الْعَلائِقِ
وَخَرْقٍ كَسَاهُ اللَّيْلُ كِسْراً قَطَعْتُهُ بيعملة ٍ بينَ الدُّجا والمهارقِ
مَرَاسِيلُ تَطْوِي كُلَّ أَرْضٍ عَرِيضَة ٍ وسيجاً وتنسلُّ انسلالَ الزَّوارقِ
بَنِى دَوْأَبٍ إِنَّي وَجَدْتُ فَوَارِسِي أَزِمَّة َ غَارَاتِ الصَّبَاحِ الدَّوَالِقِ
وذادة َ أولى الخيلِ عنْ أخرياتها إِذَا أَرْهَقَتْ فِي المَأزِقِ المُتَضَائِقِ
فما شهدتْ خيلُ امرئِ القيسِ غارة ً يثهلانَ تحمي عنْ فروجِ الحقائقِ
أدَرْنَا عَلَى جَرْمٍ وَأَوْلاَدِ مَذْحِج رحا الموتِ تحتَ اللاّمعاتِ الخوافقِ
نثيرُ بها نقعَ الكُلابِ وأنتمُ تُثِيرُونُ قِيعَانَ الْقُرَى بِالْمَعَازِقِ
لبسنا لها سرداً كأنَّ متونها على القومِ في الهيجا متونُ الخرانقِ
سَرَابِيلَ فِي الأَبْدَانِ مِنْهُنَّ صُدْأَة ٌ وبيضاً كبيضِ المقفراتِ النَّقانقِ
بطعنٍ كتضريمِ الحريقِ اختلاسهُ وضربٍ بشطباتٍ صوافي الرَّوانقِ
إِذَا نَطَحَتْ شَهْبَآءَ شَهْبَآءَ بَيْنَهَا شعاعٌ لأطرافِ القنا والبوارقِ
صدمناهمُ دونَ الأمانيِّ صدمة ً عماساً بأطوادٍ طوالِ الشَّواهقِ
لَنَا وَلَهُمْ جَرْسٌ كَأَنَّ وَغَاتَهُ تَقَوَّضُ بِالْوَادِي رُؤُوسَ الأَبَارِقِ
فَأَمْسَوْا بِمَا بَيْنَ الْهِضَابِ عَشِيَّة ً وتيماءَ صرعى منْ مقضٍّ وزاهقِ
ألا قبحَ اللهُ القُصيبة َ قرية ً وَمَرْأَة َ مَأْوَى كُلِّ زَانٍ وَسَارِقِ
إذا قيلَ : منْ أنتمْ يقولُ خطيبُهمْ هَوَازِنُ أَوْ سَعْدٌ وَلَيْسَ بِصَادِقِ
وَلكِنَّ أَصْلَ الْقَوْمِ قَدْ تَعْلَمُونَهُ بِحَوْرَانَ أَنْبَاطٌ عِرَاضُ الْمَنَاطِقِ
فهذا الحديثُ يا امرأَ القيسِ فاتركي بِلاَدَ تَمِيمٍ والْحَقِي بِالْرَّسَاتِقِ
دعِ الهدرَ يا عبدَ امرئِ القيسِ إنَّما تكشُّ بأشداقِ قصارِ الشَّقاشقِ
أما كنتَ قبلَ الحربِ تعلمُ أنَّما تَنُوءُ بِحَرَّاثِينَ مِيلِ الْعَوَاتِقِ
تظلُّ ذرى نخلِ امرئِ القيسِ نسوة ً قِبَاحاً وَأَشْيَاخاً لِئَامَ الْعَنَافِقِ
تبيَّنُ نقشَ اللُّؤمِ في قسماتهمْ عَلَى مَنْصَفٍ بَيْنَ اللِّحَى وَالْمَفَارِقِ
عَلَى كُلِّ كَهْلٍ أَزْعَكيٍّ وَيَافِعٍ منَ اللُّؤمِ سربالُ جديدُ البنائقِ
رَمَيْتُ امْرَأَ الْقِيْسِ الْعَبِيدَ فَأَصْبَحُوا خنازيرَ تكبو منْ هويِّ الصَّواعقِ
إذَا ادَّرَؤوا مِنْهُمْ بِقِرْدٍ رَمَيْتُهُ بموهية ٍ صمَّ العظامِ العوارقِ
إذا صكَّتِ الحربُ امرأَ القيسِ أخَّروا عَضَارِيطَ أَوْ كَانُوا رِعَآءَ الْدَّقَائِقِ
رَفَعْتُ لَهُمْ عَنْ نِصْفِ سَاقِي وَسَاعِدي مُجَاهَرَة ً بِالْمِحْرَبَاتِ الْعَوَالِقِ
تَسَامَى امْرُؤُ الْقَيْسِ الْقُرُومَ سَفَاهَة ً وحيناً بعبديها : لئيمٍ وفاسقِ
بأرقطَ محدودٍ وثطٍّ كلاهُما على وجههِ وسمُ امرئٍ غيرِ سابقِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ذو الرمة) .

بَيْضَاءُ صَفْرَاءُ قَدْ تَنَازَعَهَا

ألا يا اسْلَمي يا دار مَيّ على البِلى ،

مَرَرْنَا عَلَى دَارٍ لِمَيَّة َ مَرَّة ً

لعمري وما عمري عليَّ بهيِّنٍ

وإنِّي ليرضيني قليلٌ نوالكمْ


ساهم - قرآن ١