خليليَّ لا تستعجلا أَنْ تَزوّدا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
خليليَّ لا تستعجلا أَنْ تَزوّدا | وأَمْ تَجْمَعَا شَمْلِي وتَنْتظِراً غَدَاً |
فما لَبَثٌ يَوْماً بِسَابِقِ مَغْنَمٍ | ولا سُرْعَتِي يَوْماً بِسَابِقَة ِ الرَّدَى |
وإنْ تُنْظِرَانِي الْيَوْمَ أَقْضِ لُبَانَة ً | وتَسْتَوْجِباَ مَنّاً عَلَى َّ وتُحْمَدَا |
لعمركَ ما نفسٌ بجِدٍّ رشيدة ٌ | تُؤَامِرُنِي سِرّاً لإِصْرِمَ مَرْثَدَا |
وإنْ ظَهَرَتْ مِنْهُ قَوَارصُ جَمَّة ٌ | وأفرعَ في لومي مِراراً وأَصعدا |
عَلَى غَيْرِ ذَنْبٍ أَنْ أَكُونَ جَنَيْتُهُ | سوى قول باغٍ كادني فَتَجَهَّدا |
لَعَمْرِي لَنِعْمَ المْرَءْ تَدْعُو بِحَبْلِهِ | إذا ما المنادي في المَقامة ِ نَدّدا |
عَظِيمُ رَمَادِ القِدْرِ لا مُتَعَبِّسُ | ولا مُؤْيسٌ منها إذا هو أَوْقدا |
وإنْ صَرَّحْت تَحْلٌ وهَبَّتْ عَرِيَّة ٌ | من الرِّيح لم تتركْ لذِي المالِ مِرْفدا |
صَبَرْتُ عَلَى وَطْءِ المَوَاليِ وحَطْمِهِمْ | إذا ضنّ ذو القُربى عليهم وأُخمدا |
ولم يحمِ فَرْجَ الحيِّ إلا مُحافِظٌ | كريمُ المحيا ماجدٌ غيرُ أَحْردا |