و ما أنسَ لا أنسَ يومَ المغارِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
و ما أنسَ لا أنسَ يومَ المغارِ | محجبة ً لفظتها الحجبْ |
دَعَاكَ ذَوُوهَا بِسُوءِ الفِعَالِ | لِمَا لا تَشَاءُ، وَمَا لا تُحِبّ |
فَوَافَتْكَ تَعْثُرُ في مِرْطِهَا، | و قدْ رأتِ الموتَ منْ عنْ كثبْ |
وَقَدْ خَلَطَ الخَوْفُ لَمّا طَلَعْـ | ـتَ دَلَّ الجَمَالِ بِذُلْ الرُّعُبْ |
تُسَارِعُ في الخَطْوِ لا خِفّة ً، | و تهتزُّ في المشيِ لا منْ طربْ |
فلمَّـا بدتْ لكَ فوقَ البيوتِ | بدا لكَ منهنَّ جيشَ لجبْ |
فكنتَ أخاهنَّ إذْ لا أخٌ | و كنتَ أباهنَّ إذْ ليسَ أبْ |
وَمَا زِلتَ مُذْ كُنتَ تأتي الجَمِيلَ | و تحمي الحريمَ ، وترعى النسبْ |
و تغضبُ حتى إذا ما ملكتَ | أطَعْتَ الرّضا، وَعَصَيْتَ الغَضَبْ |
فَوَلّيْنَ عَنْكَ يُفَدّينَهَا، | وَيَرْفَعنَ مِن ذَيْلِها ما انسَحَبْ |
يُنَادِينَ بينَ خِلالِ البُيُو | تِ: لا يَقطَعِ اللَّهُ نَسْلَ العَرَبْ |
أمرتَ - وأنتَ المطاعُ الكريمُ - | ببذلِ الأمانِ وردِ السلبْ |
و قدْ رحنَ منْ مهجاتِ القلوبِ | بأوفرِ غنمٍ وأغلى نشبْ |
فإنْ هُنّ يَابْنَ السَّرَاة ِ الكِرَامِ، | رددنَ القلوبَ رددنا النهبْ |