أَمَاطَتْ لِثَاماً عَنْ أَقَاحِي الدَّمَائِثِ
مدة
قراءة القصيدة :
7 دقائق
.
أَمَاطَتْ لِثَاماً عَنْ أَقَاحِي الدَّمَائِثِ | بِمِثْلِ أَسَارِيعِ الحُقُوفِ العَثَاعِثِ |
وَنَصَّتْ عَنِ الغُصْنِ الرَطِيبِ سَوَالِفاً | يَشُبُّ سَنَاهَا لَوْنَ أَحْوَى جَثَاجِثِ |
ولاَثَتْ تُثَنِّي مِرْطَهَا دِعْصَ رَمْلَة ٍ | سَقَاهَا مُجَاجُ الطَّلِّ غِبَّ الدَثَائِثِ |
أَمَا وتَكَافَى مَا تَجُنُّ ثِيَابُهَا | أَلِيَّة َ بَرٍّ لاَ أَلِيَّة َ حَانِثِ |
لقدْ نفثتْ ألحاظها في فؤادهِ | جوى ً لا كطبِّ العاقداتِ النوافثِ |
فَإِنْ لاَ تَكُنْ بَتَّتْ نِيَاطَ فُؤَادِهِ | فَقَدْ غَادَرَتْهُ فِي مَخَالِيبِ ضَابِثِ |
سجيريَّ منْ شمس بنِ عمرو بنِ غانمٍ | ونَصْرِ بْنِ زَهْرَانَ بْنِ كَعْبِ بْنِ حَارِثِ |
هلِ الرَّبعُ بالخرجينِ فالقاعِ فالَّلوى | فأنقاءِ جنبيْ مائرٍ فالعناكثِ |
على العهدِ أمْ أوفى بهِ الدَّهرُ نذرهُ | فَكَرَّ البِلَى فِيهِ بِأَيْدٍ عَوَائِثِ |
فَلاَ تَطْويَا أَرْضاً حَوَتْهُ هُدِيتُمَا | ومَهْمَا تَنَلْ مِنْ مَوْقِفٍ غَيْرِ رَائِثِ |
تجددَ عهدٍ أوْ قضاءَ مذمة ِ | فعاجا صدورَ اليعملاتِ الدلائثِ |
عَلَى مَاثِلِ هَابِي العِرَاصِ كَأَنَّهُ | على قدمِ الأيامِ تخطيطُ عابثِ |
فَوَارِيْتُ عَنْ شَوْقٍ أَقَرَّتْ صَبَابَتِي | حَثَاحِثَ مِنْهَا تَهْتَدِي بِحَثَائِثِ |
وقَدْ أَزْعَجَتْ دَمْعِي بَوَاعِثُ مِلْ أَسَى | فَأَجْشَمْتُ نَفْسِي رَدْعَ تِلْكَ البَوَاعِثِ |
على أنها ارتدتْ تأكلُ في الحشا | تأكلَ نارٍ أريتْ بالمحارثِ |
سَقَى اللَّهُ مَثْوَى بِاللِّوَى لَيْلَة َ الْتَوَتْ | بناتُ الدجى مغدودناتِ الخنائثِ |
بأشباحنا والجنُّ تعزفُ بالفلا | هَثَاهِثُهَا مَوْصُولَة ٌ بِهَثَاهِثِ |
وقدْ زفرتْ صرٌّ فغشتْ صدورها | وُجُوهَ المَهَارِي بِالحَصَا والكَثَاكِثِ |
يُوَاجِهُنَا شَفَّانُهَا فَكَأَنَّمَا | تمسُّ الوجوهَ بالأكفِّ الشرائثِ |
تَرَى الرَّكْبَ مِنْ مُدْلٍ لِفِيهِ عِطَافَهُ | وآخرَ ثانٍ للعمامة ِ لائثِ |
ومدَّ لنا الليلُ البلادَ فشبهتْ | ذُرَى الهَضْبِ مِنْ أَطْوَادِهَا بِالنَّبَائِثِ |
ولمْ يكُ إلا حتُّ كلِّ تجيبة ٍ | تغولُ الفلا بالمزبداتِ الحثائثِ |
فَبَيْنَا نَوَاصِيهِمْ بِحَثِّ مَطِيِّهِمْ | رَأَوْا لَمْحَة ً بَيْنَ الصُّوَى والأَوَاعِثِ |
فَقَالُوا سَنَا نَجْمٍ فَقَالَ أَرِيبُهُمْ | سَنَا أَيُّ نَجْمٍ لاَحَ بَيْنَ أَيَافِثِ |
هيَ النارُ شبَّ الحارثيُّ وقودها | ولمْ يقتدحها بالزنادِ المغالثِ |
فملنا إلى رحبِ المباءة ِ ماجدٍ | عظيمِ المقاري غيرِ جبسٍ كنابثِ |
فلما أنخنا لمْ يؤدهُ مناخنا | ولَمْ نَتَعَلَّلْ عِنْدَهُ بِالعَلاَئِثِ |
وَمَالَ عَلَى البَرْكِ الهَوَاجِدِ مُصْلِتاً | وهنَّ معداتٌ لدفعِ المغارثِ |
فحكمَ سيفاً لا تزالُ ظباتهُ | محكمة ً في الناوياتِ المثائثِ |
فَعَيَّثَ ثُمَّ اعْتَامَ مِنْهُنَّ بَكْرَة ً | منَ الكومِ لمْ يعلقْ بها حبلُ طامثِ |
فترَّ وظيفيها فخرتْ كأنما | حوالبُ رفغيها متونُ الخفافثِ |
ومالَ لأخرى فاتقتهُ بسبقها | فَجَدَّلَهُ قَصْعاًومَالَ لِثَالِثِ |
فغادرهُ يكبو وقامَ عبيدهُ | فمنْ كاشطٍ عنْ نيهنَّ وفارثِ |
وأَرْزَمَتِ الدُّهْمُ الرِّغَابُ كَأَنَّهَا | تُرَدِّدُ إِرْزَامَ المَتَالِي الرَّوَاغِثِ |
وبتنا نعاطي الراحَ بعدَ اكتفائنا | عَلَى مُحْزَئِلاَّتٍ وِثَارٍ أَثَائِثِ |
فَنِعْمَ فَتَى الجَلَّى ومُسْتَنْبِطُ النَّدَى | وملجاًُ مكروبٍ ومفزعُ لاهثِ |
عياذُ بنُ عمرو بنِ الحليسِ بنِ جابرِ بـ | نِ زَيْدِ بْنِ مَنْظُورِ بْنِ زَيْدِ بْنِ وَارِثِ |
فلا تنسني الأيامُ عهدكَ باللوى | أجلْ إنَّ ما أربتُ ليسَ بناكثِ |
عداني أنْ أزدارَ أرضاً حللتها | ظهورُ الأعادي واعتنانُ الحوادثِ |
عَلَى أَنَّني لاَ أَسْتَكِينُ لِنَكْبَة ٍ | ولاَ أَتَعَايَا بِاخْتِبَاطِ الهَنَابِثِ |
تفوقتُ درَّ الدهرِ طوراً ملائماً | وطَوْراً يُلاَقِينِي بِبَطْشٍ مُشَارِثِ |
كَمَا لَمْ يَكُنْ عَصْرُ النَّضَارَة ِ لاَبِثاً | كذلكَ عصرُ البؤسِ ليسَ بلابثِ |
أَفِدْ مَا اسْتَفَادَتْهُ يَدَاكَ فَإِنَّهُ | عليكَ إذا لمْ تمضهِ غيرَ ماكثِ |
ولاَ تَمْنَعَنْ مِنْ أَوْجُهِ الحَقِّ مِثْلَمَا | يَكُونُ وشِيكاً لاِسْتِهَامِ المَوَارِثِ |
ضننتَ بهِ حياً وبؤتَ بإصرهِ | وقَدْ آضَ نَهْباً بَيْنَ أَيْدٍ قَوَاعِثِ |
وغُودِرْتَ فِي غَبْرٍ يُوَارِي تُرَابُهَا | ضريحكَ بالأيدي الحواثي النوابثِ |
فَمَا المَالُ إِلاَّ مَا ذُكِرْتَ بِبَذْلِهِ | إِذَا بُحِثَتْ أَنْبَاؤُهُ فِي المَبَاحِثِ |
وما الذخرُ إلا ما ابتأرتَ منَ التقى | إِذَا نُشِرَتْ مُسْتَوْعَبَاتُ الأَحَادِثِ |
حبا الشعرَ تعظيماً أناسٌ وإنهُ | لأحقرُ عندي منْ نفاثة ِ نافثِ |
وهلْ يحفلُ البحرُ اللغامَ إذا غمى | فطاحَ على تيارهِ المتلاطثِ |
فلوْ أنني أجشمتُ نفسي انبعاثهُ | لأخرجتُ منهُ غامضاتِ المباحثِ |
وأبديتُ منْ مكنونهِ غامضَ سرهِ | مَدَافِنَ لَمْ يَظْفَرْ بِهَا أَبْثُ آبِثِ |
تفوقَ درَّ الشعرِ قومٌ أذلة ٌ | فَعَزُّوا بِهِ والشِّعْرُ جَمُّ المَرَامِثِ |
ولوْ أنني أمري حواشكَ درهِ | تَرَكْتُ لَهُمْ مِنْهُ فُظُوظَ المَفَارِثِ |
أَرَانِي ولاَ كُفْرَانَ بِاللَّهِ وَاثِقاً | بِتَأْرِيبِ حَزْمٍ عَقْدُهُ غَيْرُ والِثِ |
إذا ما امتضيتُ الماضيينِ عزيمة ً | مصممة ً لمْ ترتدعْ بالربائثِ |
وحزماً إذا ما الحادثاتُ اعترضنهُ | تَصَدَّعْنَ عَنْهُ مُقْدِماً غَيْرَ رَائِثِ |
وإني متى أشرفَ على مصمئلة ٍ | تثـأثئ أقدامَ الرجالِ الدلاهثِ |
عَلَوْتُ عَلَى أَكْتَادِ كُلِّ مُلِمَّة ٍ | تردى بأعطافِ الخطوبِ الكوارثِ |
أَتَتْنِي عَلَى طَلْحِ الشَّوَاجِنِ والغَضَا | تناطُ بأعجازِ المطيِّ الدلاهثِ |
مآلكُ ملكنَ الخواطرِ مزعجاً | منَ الحزنِ في قلبِ امرئٍ غيرَ واهثِ |
أَجَلْ آنَ عَمْرُ اللَّهِ أَنْ تَتَيَقَّظُوا | وأَنْ تَتَلاَفَوْا أَمْرَكُمْ ذَا النَّكَائِثِ |
فزعتمْ إلى رأيِ امرئٍ غيرِ زملٍ | ولا آنحٍ عندَ احتمالِ اللحائثِ |
لعا لكمْ إنْ أنأَ عنكمْ فإنني | سَأُمْحِضُكُمْ رَأْيَ امِرِىء ٍ غَيْرِ غَالِثِ |
أَلِيثُوا بِأَبْنَاءِ المَلاَوِثِ رَأْيَكُمْ | فَلَنْ تَعْدِمُوا أَبْنَاءَ شُمٍّ مَلاَوِثِ |
مَغَاوِثَ مِنْكُمْ قَدْ عَرَفْتُمْ بَلاَءَهُمْ | وأَبْنَاءَ سَادَاتٍ كِرَامٍ مَغَاوِثِ |
فإني إخالُ الخيلَ تعثرُ بالقنا | سَتُرْهِقُكُمْ مِنْ عَثْعَثٍ فَالمَبَاعِثِ |
عَلَيْهَا رِجَالٌ لاَ هَوَادة َ عِنْدَهُمْ | إِذَا عَلِقُوكُمْ بِالأَكُفِّ الشَّوَابِثِ |
فَإِنَّ كِلاَباً هَذِهِ إِنْ تُرِعْكُمُ | تَعِثْ فِيكُمُ جُهْداً أَشَدَّ المَعَائِثِ |
وقدْ أبرموا إحصادَ مرة ِ حبلهمْ | وعدتمْ بحبلٍ ذي أسونٍ رثائثِ |
ومَا كُنْتُ إِنْ شَمَّرْتُ فِيكُمْ مَوَاقِفِي | بِوَقَّافَة ٍ فِيكُمْ ولاَ مُتَمَاكِثِ |
ولاَ لُمْتُ نَفْسِي فِي اجْتِهَادِ نَصِيحَة ٍ | لَكُمْ فِي قَدِيمٍ قَبْلَ هَذَا وحَادِثِ |
فإن حال نأيٌ دونكم وتعَّرضَتْ | غروبُ خطوبٍ للقلوبِ نواقثِ |
فَلَنْ تَعْدِمُوا مِنِّي نَصِيحَة َ مُشْفِقٍ | ورَأْيَ عَلِيمٍ لِلأُمُورِ مُمَاغِثِ |
إِذَا الذَّكَرُ العَضْبُ انْثَنَى عَنْ ضَرِيبَة ٍ | فَلاَ غَرْوَ مِنْ نَبْوِ السُّيُوفِ الأَنَائِثِ |
فإنْ تهنوا تضحوا رغيغة َ ماضغٍ | تُلَوِّقُهَا مَرْثاً أَنَامِلُ مَارِثِ |
ولوْ أنني فيكمْ أسوتُ كلومكمْ | ودَاوَيْتُ مِنْهَا غَاثِقَاتِ الغَثَائِثِ |
وسُقْتُ إِلَى النَّبْعِ الغَرِيفَ وقَرَّبَتْ | مُلاَءَمَتِي شَتَّى الثَّأَى المُتَشَاعِثِ |
ولَكِنْ أَضَلَّتْكُمْ أُمُورٌ إِخَالُهَا | تَرُدُّ الصُّقُورَ نُهْزَة ً لِلأَبَاغِثِ |
وحاشاكمُ منْ صلقة ٍ مصمئلة ٍ | تَمْشُونَ مِنْهَا فِي ثِيَابِ الطَّوَامِثِ |
ذماركمُ إنْ تصرفوا عنهُ حدكمْ | يَكُنْ رَهْنَ أَيْدٍ لِلأَعَادِي هَوَائِثِ |
وإِنِّي وإِيَّاكُمْ لِمَا قَدْ يَغُولُنِي | وفرطِ نزاعي والذي هوَ رائثي |
لكالماءِ والصديانِ نازعَ قيدهُ | وقَدْ حُصِرَتْ عَنْهُ رِحَابُ المَبَاعِثِ |
أيحسنُ هاءُ اللهِ خدعُ عدوكمْ | ويُلْهِيكُمُ غَرْسُ الوَدِيِّ الجَثَاجِثِ |
فمنْ مبلغٌ عني ملداً وبحزجاً | وقَوْمَهُمَا أَهْلَ الِّلمَامِ الكَثَائِثِ |
ومنْ حلَّ بالحبلِ الشجيرِ إلى الملا | وحلالِ تلكَ الدائراتِ اللوابثِ |
رجالاً منَ الحيينِ عمرو بنِ مالكٍ | وكندة َ جدا غيرَ قولِ المغالثِ |
أَلاَ إِنَّمَا السَلْوُ الَّذِي تُخْلِصُونَهُ | وتَأْقِيطُ أَثْوَارٍ كَتِلْكَ العَبَائِثِ |
تِعِلَّة ُ أيَّامٍ وقَدْ شَارَفَتْكُمُ | شوازبها بالمارقينَ الأخائثِ |
كتائبُ منْ حيِّ القروطِ وجعفرٍ | لَهَا زَجَلٌ ذُوغَيْطَلٍ ولَثَالِثِ |
فَمَا لَكُمُ إِنْ لَمْ تَحُوطُوا ذِمَارَكُمْ | سوامٌ ولا دارٌ بحتى ودامثِ |
وخَتٍّ فَإِنْ تَسْتَعْصِمُوا بِجِبَالِهَا | فأوعارها مثلُ السهولِ البوارثِ |
فلا وزرٌ إلا القواضبُ والقنا | وإِلاَّ فَكُونُوا مِنْ جُنَاة ِ الطَّرَائِثِ |
كَأَشْلاَءِ مَنْ قَدْ حَلَّ بِالرَّمْلِ رَاضِياً | بخطة ِ خسفٍ بالملا المتواعثِ |
كدأبِ ربيعٍ والعمورِ ولفها | ومنْ حلَّ أرفاغاً بتلكَ المرامثِ |
إِذَا آنَسُوا ضَبًّا بِجَانِبِ كُدْيَة ٍ | أحالوا على حافاتها بالمباحثِ |
أَواللَّبْو حَيْثُ انْتَاطَتِ الأَرْضُ دَارَهَا | برملِ حجونٍ أوْ بقاعِ الحرائثِ |