با ما يفتح أوله فيُقصر ويمدو المعنى مختلف/بالاَ تَرْكُنَنَّ إلَى الهَوَى
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
با ما يفتح أوله فيُقصر ويمدو المعنى مختلف/بالاَ تَرْكُنَنَّ إلَى الهَوَى | واذكرْ مفارقة َ الهواءِ |
يَوْماً تَصِيرُ إِلَى الثَّرَى | ويفوزُ غيركَ بالثَّراءِ |
كمْ منْ صغيرٍ في رجا | بئرٍ لمنقطعِ الرَّجاءِ |
غَطَّى عَلَيْهِ بِالصَّفَا | أهلُ المودَّة ِ والصَّفاءِ |
ذهبَ الفتى عنْ أهلهِ | أينَ الفتي منَ الفتاءِ |
زالَ السَّنا عنْ ناظريــ | ـهِ وزالَ عنْ شرفِ السَّناءِ |
ما زالَ يلتمسُ الخلا | حتَّى توحَّدَ في الخلاءِ |
فَانْظُرْ لِسَهْمِكَ فِي غَرَا | نُ فلمْ يمتَّعْ بالنِّساءِ |
وأَرَى العَشَا فِي العَيْنِ أَكْـ | ثرَ ما يكونُ منَ العشاءِ |
وأَرَى الخَوَى يُذْكِي عُقُو | لَ ذَوِي التَّفَكُّرِ فِي الخَوَاءِ |
ولَرُبَّ مَمْنُوعِ العَرَا | ولَسَوْفَ يُنْبَذُ بِالعَرَاءِ |
منْ خافَ منْ ألمِ الحفا | فَلْيَجْتَنِبْ مَشْيَ الحَفَاءِ |
كَمْ مَنْ تَوَارَى بِالنَّقَا | بَعْدَ النَّظَافَة ِ والنَّقَاءِ |
وأَخُو الغَرَا مَنْ لاَ يَزَا | لُ بما يضرُّ أخا غراءِ |
إِن الحَيَاة َ مَعَ الحَيَا | وأَرَى البَهَاءَ مَعَ الحَيَاءِ |
عقلُ الكبيرِ منَ الورى | فِي الصَّالِحَاتِ مِنَ الوَرَاءِ |
لوْ تعلمُ الشَّاة ُ النَّجا | منها لجدَّتْ في النجاءِ |
وأَرَى الدَّوَا طُولَ السَّقَا | مِ فَلاَ تُفَرِّطْ فِي الدَّوَاءِ |
وإِذَا سَمِعْتَ وحَى الزَّمَا | نِ فلا تقصِّرْ في الوحاءِ |
فَلَرُبَّمَا ودَّى السَّفَا | نحوَ السَّفا أهلَ السَّفاءِ |
يَا ابْنَ البَرَى إِنَّ الأَحِبَّـ | ـة َ يُوذِنُونَك بِالبَرَاءِ |
فَكُلِ الفَنَا إِنْ لَمْ تَجِدْ | حلاًّ فإنَّكَ في الفناءِ |
وأَرَاكَ قَدْ حَالَ العَمَى | مَا بَيْنَ عَيْنِكَ والعَمَاءِ |
فانظرْ لعينكَ في الجلا | إنْ خفتَ منْ يومِ الجلاءِ |
فَلَرُبَّمَا ودَّى الفَضَا | مُتَزَوِّدِيهِ إِلَى الفَضَاءِ |
فَاهْدَأ هُدِيتَ إِلَى الذَّكَا | إنْ كنتَ منْ أهلِ الذَّكاءِ |
فالمرءُ نبِّهَ بالعفا | إِنْ لَمْ يُفَكِّرْ فِي العَفَاءِ |
سَيَضِيقُ مُتَّسَعُ المَلاَ | بالمخرجينَ منَ الملاءِ |
فارغبْ لربِّكَ في الجدا | مَا أَنْتَ عَنْهُ ذُو جَدَاءِ |
تُوصِي وعَقْلُكَ فِي بَذَا | فلذاكَ رأيكَ ذو بذاءِ |
فكأنَّما ريحُ الصِّبا | تَجْرِي بِطُلاَّبِ الصَّبَاءِ |
بَاعُوا التَّيَقُّظَ بِالكَرَى | فَعُقُولُهُمْ بِذُرَى كَرَاءِ |
فكأنَّهمْ معزُ الأبا | أَوْ كَالحُطَامِ مِنَ الأَبَاءِ |
كمْ منْ عظامٍ بالَّلوى | قَدْ فَارَقَتْ خَفْقَ اللِّوَاءِ |
وأرى الغنى يدعو الغنيَّ | إلى الملاهي والغناءِ |
يمضي الإنا بعدَ الإنا | وَمُنَاهُ فِي مَلْءِ الإِنَاء |
فَلَرُبَّمَا فَضَحَ الرِّجَا | لَ ذَوِي اللِّحَى كَشْفُ اللِّحَاءِ |
ولربَّما صادَ العدى | ذا السَّبقِ في صيدِ العداءِ |
وَلَربَّمَا هُجِرَ البِنَا | بَعْدَ التَّأَنُّقِ فِي البِنَاءِ |
فليستوِ أهلُ الكبا | وذوو التَّعطُّرِ بالكباءِ |
ولربَّ ماءٍ ذي روى | يُحْتَاجَ فِيهِ إِلَى الرِّوَاءِ |
ـدَوكُلُّ شَيْءٍ لِلْبَلاَءِ | |
كَمْ مِنْ إِنَا يُفْنِي اللَّيَا | لِي ثُمَّ يَفْنَى بِالأَنَاءِ |
وأرى القرى ما لا يدو | مُ عَلَى الزَّمَانِ لِذِي قَرَاءِ |
وذووالسِّوى يرثُ الفتى | ولْيَنْزَعَنَّ مِنَ السَّوَاءِ |
حُبُّ النِّسَاءِ إِلَى قِلَى | وَأَرَى الصَّلاَحَ مَعَ القَلاَءِ |
ماءُ الحياة ِ روى وأنِّي | للمجلَّى بالرَّواءِ |
كَمْ مِنْ إِيَا شَمْسِ رَأَيْـ | ـتُ ولاَ تَرَى مِثْلَ الأَيَاءِ |
ـلُّ وبعدهُ يومُ الِّلقاءِ | |
ولتخرجنَّ منَ الغماءِ | |
فانظرْ لسمهكَ في غرا | لاَ تَسْتَقِيمُ بِلاَ غِرَاءِ |
واحْذَرْ صَلَى نَارِ الجَحِيـ | مِ فَإِنَّهُ شَرُّ الصِّلاَءِ |
فجرى الشَّبابُ يزولُ عنــــ | ـكَ وقلَّ ما أغنى الجراءِ |
وأرى الغذا لا يستطا | عُ فَمِنْ لِنَفْسِكَ بِالغِذَاءِ |
كمْ قدْ وردتَ إلى أضا | وصدرتَ عنْ ذاكَ الإضاءِ |
با ما يُفتح أوله فيُقصر ويكسر فيمدّ والمعنى مختلف/باوأَرَاكَ تَنْظُرُ فِي السَّحَا | لا ضيرَ في نظرِ السِّحاءِ |
شمسُ الضُّحى طلعتْ عليـــ | ـكَ ولا ترى شمسَ الضَّحاءِ |