ومحبوسة ٍ في الحيّ ضامنة ِ القرى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ومحبوسة ٍ في الحيّ ضامنة ِ القرى | إذا الليلُ وافاها، بأشعت ساغبِ |
معفرة ٍ لا تنكرُ السيفَ وسطَها | إذا لمْ يكنْ فيها معسِّ لحالبِ |
مزاريحُ في المأوى ، إذا هبتِ الصّبا | تُطيفُ أوابيها بأَكْلَفَ ثالِبِ |
إذا استَقْبَلَتْها الرّيحُ، لمْ تَنْفَتِلْ لها | وإنْ أصْبحتْ شُهبُ الذُّرى والغواربِ |
إذا ما الدَّمُ المُهْرَاقُ أضْلَعَ حَمْلُهُ | ونابَ رهناها بأغْلى النوائبِ |
إذا ما بدا بالغيبِ منها عصابة ٌ | أوَيْنَ لهُ مشْيَ النّساء اللّواغِبِ |
يَطُفْنَ بزَيّافٍ، كأنَّ هديرَهُ | إذا جاوزَ الحيزومَ، ترجيعُ قاصبِ |
تَرُدُّ على الظِّمْءِ الطَّويلِ نِطافَها | إذا شَوَتِ الجوْزاءُ وُرْقَ الجنادِبِ |
كأنَّ لَهاها في بلاعيمِ جِنّة ٍ | وأشداقَها السُّفْلى مَغارُ الثّعالبِ |
إذا لم يكنْ إلا القتادُ تجزعتْ | مَناجِلُها أصْلَ القَتادِ المُكالِبِ |
تُحطّمُهُ تَحْتَ الجليدِ فؤوسُها | إذا قفعَ المشتى أكفَّ الحواطبِ |
كأنَّ علَيْها القَصْطلانيَّ مُخْمَلاً | إذا ما اتَّقَتْ شَفّانَهُ بالمناكِبِ |
شَفى النفس قتلى من سليم وعامرِ | بيَوْمٍ بدَتْ فيهِ نحوسُ الكواكبِ |
تُطاعِنُهُمْ فِتْيانُ تَغْلِبَ بالقَنا | فطاروا وأجلوا عن وجوده الحبائبِ |