نطرت وركن من ذقانين دونه
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
نطرت وركن من ذقانين دونه | مَفَاوِزُ حَوْضَى ، أَيّ نَظْرة ِ نَاظِرِ |
لأونسَ إنْ لم يَقْصُرِ الطِّرْفُ عنهمُ | فلم تقصر الأخبار والطرف قاصري |
فوارس أجلى شاؤها عن عقيرة | لعاقرها فيها عقيرة عاقرِ |
سوابقها مثل القطا المتواترِ | |
قَتِيلُ بني عَوْفٍ وأَيصُرُ دونَه | قتيلُ بني عَوْفٍ قتيلُ يُحَايرِ |
تَوَاردَه أسيافُهم فكأنّما | تصادرون عن أقطاع أبيض باترِ |
من الهندوانيات في كل قطعة | دَمٌ زلّ عن أَثْرٍ من السَّيف ظاهرِ |
أتتْه المنايَا دون زَغْفٍ حصينة ٍ | وأسمر خطي وخوصاء ضامرِ |
على كل جرداء السراة وسابح | درأن بشباك الحديد زوافرِ |
عوابس بعدو الثعلبية ضمراً | وهُنّ شَوَاحٍ بالشَّكيم الشّواجرِ |
فلا يُبْعدَنكَ اللُه ياتَوْبُ إنّما | لِقاءُ المَنايا دارِعَا مثلُ حَاسرِ |
فإلاّ تَكُ القَتْلَى بَوَاءً فإنّكم | ستلقون يوماً ورده غير صادرِ |
وإن السليل إذ يباوى قتيلكم | كمرحومة ٍ من عَرْكِا غيرِ طاهرِ |
فإن تكن القتلى بواء فإنكم | فتى ما قتلتم آل عوف بن عامرِ |
فَتًى لا تَخَطَّاه الرَّفاقُ ولا يرى | لقدر عيالاً دون جار مجاروِ |
ولا تأخذُ الكُومُ الجِلادُ رِماحَها | لتوبة َ في نَحْسِ الشِّتاء الصَّنَابِرِ |
إذا ما رأته قائماً بسلاحه | تَقَتْه الخِفْافُ بالثِّقال البَهَازِرِ |
إذا لم يَجُدْ منها برسْلٍ فقَصْرُه | ذُرَى المُرْهَفاتِ والقِلاَصِ التَّواجِرِ |
قَرَى سيفَه منها مُشَاشاً وضَيْفَه | سنام المهاريس السباط المشافرِ |
وتوبة أخيا من فتاة حيية | وأجرأُ من لَيْث بخَفْانَ خادرِ |
ونعم الفتى إن كان توبة فاجراً | وفَوْقَ الفَتَى إنْ كانَ ليْسَ بفَاجِرِ |
فتى يُنْهِلُ الحاجاتِ ثُمَّ يُعلُّها | فيطلعها عنه ثنايا المصادرِ |
كأن فتى الفتيان توبة لم ينخ | قَلائصَ يَفْحَصْنَ الحَصَا بالكَرَاكرِ |
ولم يبن أبراداً عتاقاً لفتية | كِرَامٍ ويَرْحَلْ قبل فَيْء الهَوَاجِرِ |
ولم يتجل الصبح عنه وبطنه | لَطِيفٌ كطَيِّ السِّبِّ ليس بِحَادرِ |
فتًى كان للمَوْلى سنَاءً ورفعة ً | وللطارق الساري قرى غير باسرِ |
ولم يدع يوماً للحفاظ وللندا | وللحرب يرمى نارها بالشرائرِ |
وللبازِل الكَوْماءِ يرْغو حُوَارُها | وللخيل تعدو بالماة المساعرِ |
كأنّكَ لم تَقْطَعْ فلاة ً ولم تُنِخْ | قِلاصا لدى فأوٍ من الأَرض غائرِ |
وتُصْبِحْ بمَوْماة ٍ كأنّ صَرِيفَها | صَريفُ خَطَاطِيفِ الصَّرَى في المَحَاوِرِ |
طوت نفها عنا كلاب وى سدت | بنا أجهليها بين غاو وشاعرِ |
وقد كان أن تقول سراتهم | لعا لأخينا عالياً غير عائرِ |
ودوية قفر يحار بها القطا | تخطيتها بالناعجات الضوامرِ |
فتَاللَّهِ تَبنِي بيتَها أُمُّ عاصمٍ | على مثله أُخْرَى الليالي الغوابرِ |
فليس شِهَابُ الحربِ تَوْبة ُ بعدَها | بغازٍ ولاغادٍ برَكْبِ مُسَافرِ |
وقد كان طَلاّعَ النّجادِ وبَيِّنَ اللـ | فآنستُ خيلاً بالرُّقيِّ مُغيرة ً |
وقد كان قبل الحادثاتِ إذا انتحَى | وسائق أو مغبُوطة ً لم يُغَادِرِ |
وكنت إذا مولاك خاف ظلامة | دَعَاك ولم يَهْتِف سواك بناصرِ |
فإنْ يَكُ عبدُالله آسَى ابنَ أُمِّه | وآب بأسلاب الكمي المغاورِ |
وكان كذات البَوِّ تَضْرِب عنده | سِباعا وقد ألقَيْنَه في الجَرَاجِرِ |
££££ فإنك قد فارقْتَه لك عاذرا | وأنى لحي عذر من في المقابرِ |
فأقسمت أبكي بعد توبة هالكاً | واحفل من نالت صروف المقادرِ |
على مثلِ هَمَّاٍم ولابنِ مُطَرِّفٍ | لتبك البواكي أو لبشر بن عامرٍ |
غلامان كانا استوردا كل سورة | من المَجْدِ ثم استوثقا في المَصَادِرِ |
رَبِيعَيْ حَيا كانَا يَفِيضُ نَدَاهُما | على كل مغمور نداه وغامرِ |
كأن سنا ناريهما كل شتوة | سنا البرق يبدو للعيون النواظرِ |