زدني بفرطِ الحبِّ فيكَ تحيُّراً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
زدني بفرطِ الحبِّ فيكَ تحيُّراً | وارحمْ حشًى بلظى هواكَ تسعَّراً |
وإذا سألتكَ أنْ أراكَ حقيقة ً | فاسمَحْ، ولا تجعلْ جوابي:لن تَرَى |
يا قلبُ!أنتَ وعدتَني في حُبّهمْ | صبراً فحاذرْ أنْ تضيقَ وتضجرا |
إنّ الغَرامَ هوَ الحَياة ، فَمُتْ بِهِ | صَبّاً، فحقّكَ أن تَموتَ، وتُعذَرَا |
قُل لِلّذِينَ تقدّمُوا قَبْلي، ومَن | بَعْدي، ومَن أضحى لأشجاني يَرَى ؛ |
عني خذوا، وبيَ اقْتدوا، وليَ اسْمعوا، | وتحدَّثوا بصبابتي بينَ الورى |
ولقدْ خلوتُ معَ الحبيبِ وبيننا | سِرٌّ أرَقّ مِنَ النّسيمِ، إذا سرَى |
وأباحَ طرفي نظرة ً أمَّلتهـــا | فغدوتُ معروفاً وكنتُ منكَّراً |
فدهشتُ بينَ جمالهِ وجـلالهِ | وغدا لسانُ الحالِ عني مخبراً |
فأدِرْ لِحاظَكَ في مَحاسِن وَجْهِهِ، | تَلْقَى جَميعَ الحُسْنِ، فيهِ، مُصَوَّرا |
لوْ أنّ كُلّ الحُسْنِ يكمُلُ صُورَة ً، | ورآهُ كانَ مهلَّلاً ومكبَّراً |