أبَرْقٌ، بدا من جانِبِ الغَورِ، لامعُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أبَرْقٌ، بدا من جانِبِ الغَورِ، لامعُ، | أم ارتَفَعتْ، عن وجه ليلى ، البراقِعُ |
نعم اسفرت ليلى فصار بوجهها | نهارا به نور المحاسن ساطع |
أنارُ الغضا ضاءتْ وسلمى بذي الغضا | أمِ ابتسمتْ عمَّا حــكتهُ المدامعُ |
أنشرُ خزامي فاحَ أمْ عرفُ حاجرٍ | بأمّ القُرى ، أم عِطْرُ عَزّة َ ضائِعُ |
ألا ليتَ شعري هلْ سليمي مقيمة ٌ | بِوادي الحِمى ، حَيثُ المُتيَّمُ والِعُ |
وهلْ لعلعَ الرَّعدُ الهتونُ بلعلعٍ | وهلْ جادَها صَوبٌ من المُزنِ هامِعُ |
وهلْ أردنْ ماءَ العذيبِ وحاجرٍ | جِهاراً، وسِرُّ اللّيلِ، بالصّبحِ، شائِعُ |
وهل قاعَة ُ الوَعْساءمخْضَرّة َ الرّبى ؛ | وهلْ، ما مَضَى فيها من العيش، راجعُ |
وهلْ، برُبى نجْدٍ، فَتوضِحَ، مُسنِدٌ | أُهَيلَ النّقا عمّا حَوَتْهُ الأضالِعُ |
وهلْ بلوى سلعٍ يسلْ عنْ متيَّمٍ | بكاظمة ٍ ماذا بهِ الشَّوقُ صانعُ |
وهلْ عذباتُ الرَّندِ يقطفُ نورها | وهلْ سلماتٌ بالحجازِ أيانعُ |
وهلْ أثلاثُ الجزعِ مثمرة ٌ وهلْ | عُيونُ عَوادي الدّهرِعنها هَواجِعُ |
وهل قاصِراتِ الطّرفِ عِينٌ، بعالجٍ، | على عهديَ المعهودِ أمْ هوِ ضائعُ |
وهلْ ظبياتَ الرَّقمتينِ بعيدنا | أقمنا بها أمْ دونَ ذلكَ مانعُ |
وهَل فَتَياتٌ بالغُويرِ يُرينَني | مرابعَ نعمٍ نعمَ تلكَ المرابعُ |
وهلْ ظلُّ ذاكَ الضَّالِ شرقيَّ ضارجٍ | ظليلٌ، فـقَدْ رَوّتْهُ منّي المَدامعُ |
وهلْ عامرٌ منْ بعد ناشعبُ عامرٍ | وهل هوَ، يوماً، للمُحبّينَ جامِعُ |
وهلْ أمَّ بيتَ اللهِ يا أمَّ مالكٍ | عريبٌ لهمْ عندي جميعاً صنائعُ |
وهلْ نَزَلَ الرَّكبُ العِراقي، مُعَرِّفاً، | وهلْ شرعتْ نحوَ الخيامِ شرائعُ |
وهلْ رقصتْ بالمأزمينِ قلائصٌ | وهلْ للقبابِ البيضِ فيها تدافعُ |
وهلْ لي بجمعِ الشَّملِ في جمع مسعدٌ | وهلْ لليالي الخيفِ بالعمرِ بائعُ |
وهلْ سلَّمتْ سلمى على الحجرِ الَّذي | بهِ العهدُ والتفَّتْ عليهِ الأصابعُ |
وهلْ رضعتْ منْ ثديِ زمزمَ رضعة ً | فلا حُرّمتْ، يوماً عليها، المَراضِعُ |
لعلّ أُصَيحابي، بِمكّة ، يُبْرِدُوا، | بذِكْرِ سُلَيْمَى ، ما تُجِنّ الأضالعُ |
وعلَّ الُّلييلاتِ الَّتي قدْ تصرَّمتْ | تعودُ لنا يوماً فيظفرَ طامعُ |
ويَفْرَحَ محْزُونٌ، ويَحيَا مُتَيَّمٌ، | ويأنسَ مشتاقٌ ويلتذْ سامعُ |