هلْ نارُ ليلى بَدت ليلاً بِذي سَلَمِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هلْ نارُ ليلى بَدت ليلاً بِذي سَلَمِ، | أمْ بارقٌ لاحَ في الزَّوراءِ فالعلمِ |
أرواحَ نعمانَ هلاَّ نسمة ٌ سحراً | وماءَ وجرة َ هلاَّ نهلة ٌ بفمِ |
يا سائقَ الظَّعنِ يطوي البيدَ معتسفاً | طيَّ السّجِلّ، بذاتِ الشّيحِ من إضَمِ |
عُجْ بالحِمى يا رَعاكَ اللَّهُ، مُعتَمداً | خميلة َ الضَّالِ ذاتَ الرَّندِ والخزمِ |
وقِفْ بِسِلْعٍ وسِلْ بالجزْعِ:هلْ مُطرَتْ | بالرَّقمتينِ أثيلاتٌ بمنسجمِ |
ناشَدْتُكَ اللَّهَ إنْ جُزْتَ العَقيقَ ضُحًى | فاقْرَ السَّلامَ عليهِمْ، غيرَ مُحْتَشِمِ |
وقُلْ تَرَكْتُ صَريعاً، في دِيارِكُمُ، | حيّاً كميِّتٍ يعيرُ السُّقمَ للسُّقمِ |
فَمِنْ فُؤادي لَهيبٌ نابَ عنْ قَبَسٍ، | ومنْ جفوني دمعٌ فاضَ كالدِّيمِ |
وهذهِ سنَّة ُ العشَّاقِ ما علقوا | بِشادِنٍ، فَخَلا عُضْوٌ منَ الألَمِ |
يالائماً لا مني في حبِّهمْ سفهاً | كُفَّ المَلامَ، فلو أحبَبْتَ لمْ تَلُمِ |
وحُرْمَة ِ الوَصْلِ، والوِدِّالعتيقِ، وبالـ | العهدِ الوثيقِ وما قدْ كانَ في القدمِ |
ما حلتُ عنهمْ بسلوانٍ ولابدلٍ | ليسَ التَّبدُّلُ والسُّلوانُ منْ شيمي |
ردُّوا الرُّقادَ لجفني علَّ طيفكمُ | بمضجعي زائرٌ في غفلة ِ الحلمِ |
آهاً لأيّامنا بالخَيْفِ، لَو بَقِيَتْ | عشراً وواهاً عليها كيفَ لمْ تدمِ |
هيهاتَ واأسفي لو كانَ ينفعني | أوْ كانَ يجدى على ما فات واندمي |
عني إليكمْ ظباءَ المنحنى كرماً | عَهِدْتُ طَرْفيَ لم يَنْظُرْ لِغَيرِهِمِ |
طوعاً لقاضٍ أتى في حُكمِهِ عَجَباً، | أفتى بسفكِ دمي في الحلِّ والحرمِ |
أصَمَّ لم يَسمَعِ الشّكوَى ، وأبكمَ لم | يُحرْجواباً وعنْ حالِ المشوقِ عَمِي |