صَحا القلبُ من سلمى ، وعن أُمّ عامرِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
صَحا القلبُ من سلمى ، وعن أُمّ عامرِ | وكنتُ أُراني عنهُما غيرَ صابِرِ |
ووشتْ وشاة بيننا، وتقاذفت | نوى غربة ٍ، من بعد طول التجاورِ |
وفتيانِ صِدْقٍ ضَمَّهمْ دَلَجُ السُّرَى | على مُسْهَماتٍ، كالقِداحِ، ضَوامرِ |
فلمّا أتَوْني قلتُ: خيرُ مُعَرَّسٍ | ولم أطّرِحْ حاجاتِهِمْ بمَعاذِرِ |
وقُمتُ بمَوْشيّ المُتونِ، كأنّهُ | شِهابُ غَضاً، في كَفّ ساعٍ مبادرِ |
ليشقى به عرقوب كوماءؤَ جبلة ٍ | عَقيلَة ِ أُدْمٍ، كالهِضابِ، بَهازِرِ |
فظَلّ عُفاتي مُكْرَمينَ، وطابخي | فريقان منهم:بين شاوٍ وقادرِ |
شآمِيَة ٌ، لم يُتّخَذْ لَهُ حاسِرُ | الطبيخ، ولا ذمُّ الخليط المجاورِ |
يُقَمِّصُ دَهْداقَ البَضيعِ، كأنّهُ | رؤوس القطا الكدر، الدقاق الحناجرِ |
كأنّ ضُلوعَ الجَنْبِ في فَوَرانِها | إذا استحمشت، أيدي نساءٍ حواسرِ |
إذا استُنزِلتْ كانتْ هَدايا وطُعمة ً | ولم تُخْتَزَنْ دونَ العيونِ النّواظِرِ |
كأنّ رِياحَ اللّحمِ، حينَ تغَطمَطتْ | رياح عبيرٍ بين أيدي العواطرِ |
ألاليت أن الموت كان حمامه، | لَياليَ حَلّ الحَيُّ أكنافَ حابِرِ |
ليالي يدعوني الهوى ،فاجيبه، | حثيثاً، ولا أرعي إلى قول زاجرِ |
ودويَّة ٍ قفرٍ، تعاوى سباعها، | عواء اليتامى من حذار التراترِ |
قطعتُ بمرداة ٍ، كأن نسوعها، | تشدعلى قرمٍ، علندى ،مخاطرِ |