بكَيتَ، وما يُبكيكَ مِنْ طَلَلٍ قفرِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بكَيتَ، وما يُبكيكَ مِنْ طَلَلٍ قفرِ | بسيف اللوى بين عموران فالغمر |
بمُنْعَرَجِ الغُلاّنِ، بينَ سَتيرَة ٍ | إلى دارِ ذاتِ الهَضْبِ، فالبُرُفِ الحُمرِ |
إلى الشِّعبِ، من أُعلى سِتارٍ، فثَرْمَدٍ | فبَلْدَة ِ مَبنى سِنْبسٍ لابنتَيْ عَمرِو |
وما أهلُ طودٍ، مكفهرٍ حصونه، | منَ الموْتِ، إلاّ مثلُ مَن حلّ بالصَّحرِ |
وما دارِعٌ، إلاّ كآخَرَ حاسِرٍ | وما مُقتِرٌ، إلاّ كآخَرَ ذي وَفْر |
تنوطُ لنا حب الحياة نفوسنا، | شَقاءً، ويأتي الموْتُ من حيثُ لا ندري |
أماوي! إما مت، فاسعي بنطفة ٍ | من الخَمرِ، رِيّاً، فانضَحِنَّ بها قبرِي |
فلو أن عين الخمر في رأس شارفٍ، | من الأسد، وردٍ، لأعتجلنا على الخمر |
ولا آخذُ المولى لسوءٍ بلائه، | وإنْ كانَ مَحنيّ الضّلوعِ على غَمْرِ |
متى يأتِ، يوماً، وارثي يبتغي الغنى ، | يجد جمع كف، غير ملء، ولا صفر |
يجدْ فرساً مثل العنان، وصارماً | حُساماً، إذا ما هُزّ لم يَرْضَ بالهَبرِ |
وأسمر خطياً، كأن كعوبهُ | نوى القسب، قدراً أرمى ذراعاً على العشر |
وإنّي لأستَحيي منَ الأرْضِ أنْ أرَى | بها النّابَ تَمشي، في عشِيّاتها الغُبْرِ |
وعشتُ مع الأقوام بالفقر والغنى ، | سَقاني بكأسَي ذاكَ كِلْتَيهِما دَهري |