لقد عَلمِتْ عُليا هَوازنَ أنَّنِي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لقد عَلمِتْ عُليا هَوازنَ أنَّنِي | أنا الفارس الحامي حَقيقة َ جَعْفرِ |
وقد عَلِمَ المزنُوقُ أنِّي أكِرُّهُ | عَشِيّة َ فَيْفِ الرّيحِ كَرَّ المُشَهَّرِ |
إذا ازْوَرّ مِنْ وَقْعِ الرّماحِ زَجَرْتُهُ | وقُلتُ له ارجِعْ مُقبِلاً غيرَ مُدبِرِ |
وَأَنبَأتُهُ أَنَّ الفِرارَ خَزايَةٌ | عَلى المَرءِ ما لَم يُبلِ عُذراً فَيُعذَرِ |
ألستَ تَرَى أرماحَهم فيَّ شُرَّعاً | وأنتَ حِصانٌ ماجِدُ العِرْقِ فاصْبِرِ |
أردتُ لكيلاَ يعلمَ الله أننِي | صَبَرتُ وأخْشَى مثلَ يوم المُشَقَّرِ |
لَعَمري ومَا عَمْري عَليَّ بهَيِّنٍ | لقد شَانَ حُرَّ الوجهِ طعنَة ُ مُسْهِرِ |
فَبِئْسَ الفتى إنْ كُنتُ أعوَرَ عاقِراً | جَبَاناً فَما عُذري لَدى كلِّ محْضَرِ |
وقَدْ علِمُوا أنّي أكُرّ عَلَيْهِمِ | عَشِيّة َ فَيْفِ الرِّيحِ كَرَّ المُدَوَّرِ |
وما رِمْتُ حَتَّى بَلَّ صَدْري وصَدْرَهُ | نَجيعٌ كَهُدّابِ الدِّمَقْسِ المُسَيَّرِ |
فَلَو كانَ جَمعاً مِثلَنا لَم يَبُزُّنا | وَلَكِن أَتَتنا أُسرَةٌ ذاتُ مَفخَرِ |
أَتَونا بِشَهرانِ العَريضَةِ كُلِّها | وَأَكلُبَ طُرّاً في جِيادِ السَنَوَّرِ |