أرشيف الشعر العربي

ودّعْ أُمامة َ، والتّوديعُ تَعْذيرُ،

ودّعْ أُمامة َ، والتّوديعُ تَعْذيرُ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
ودّعْ أُمامة َ، والتّوديعُ تَعْذيرُ، و ما وداعكَ منْ قفتْ به العيرُ
و ما رأيتكَ إلاّ نظرة ً عرضتْ ، يوْمَ النِّمارة ِ، والمأمورُ مأمورُ
إنّ القُفولَ إلى حيَ، وإن بَعُدوا، أمسَوْا، ودونَهُمُ ثَهْلانُ فالنِّيرُ
هل تبلغنيهمُ حرفٌ مصرمة ٌ ، أجدُ الفقارِ ، وإدلاجٌ وتهجيرُ
قد عُرّيتْ نصْفَ حولٍ أشهراً جُدُداً يسفي ، على رحلها ، بالحيرة ، المورُ
وقارَفَتْ، وَهْيَ لم تَجرَبْ، وباعَ لها من الفصافصِ ، بالنميّ ، سفسيرُ
ليستْ ترى حَوْلَها إلْفاً، وراكِبُها نشوانُ، في جَوّة ٍ الباغوثِ، مَخمورُ
تلقي الإوزينَ ، في أكنافِ دارتها ، بَيْضاً، وبينَ يدَيها التّبنُ مَنشورُ
لولا الهُمامُ الذي تُرْجى نَوافِلُهُ، لَقالَ راكِبُها في عُصْبَة ٍ: سيرُوا
كأنها خاضِبٌ أظْلافَهُ، لَهِقٌ، قهدُ الإهابِ ، تربتهُ الزنابيرُ
أصاخَ مِنْ نَبَأة ٍ، أصغى لها أُذُناً، صماخها ، بدخيسِ الروقِ ، مستورُ
من حسّ أطلسَ ، تسعى تحته شرعٌ كأنّ أحناكها السفلى مآشيرُ
يقولُ راكِبُها الجِنّيّ، مُرْتَفِقاً: هذا لكنّ ، لحمُ الشاة ِ محجورُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (النابغة الذبياني) .

غشيتُ منازلاً بعريتناتٍ ،

تخفٌّ الأرضُ ، إن تفقدكَ يوماً ،

كأنَّ قتودي ، والنسوعُ جرى بها

لا يُبْعِدِ اللَّهُ جيراناً، تركْتُهُمُ

ألا أبلغا ذبيانَ عني رسالة ً ،


فهرس موضوعات القرآن