فُزْتَ بِأَهْلِ الفَضْلِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
فُزْتَ بِأَهْلِ الفَضْلِ حتَّى حَكَوْا | عندَكَ فَوْزاً عندَ عَبَّاسِ |
لا سِيَّما هذا الأَدِيبُ الذي | أتَى مِنَ النَّظْمِ بأَجْناسِ |
النابِهُ المُفْلِقُ في مَدْحِهِ | وهَجْوِهِ الجارحُ الآسِي |
لم أرَ من قبلِ وُقوفي على | ما قالَ نُشَّاباً بِقِرْطاسِ |
ونخلة ٍ تشكرُ جدواكَ من | أصلٍ ومن فرعٍ ومن راسِ |
شاهِقَة ٍ مِنْ دُونِ مِصْرٍ تُرَى | وهي حوالي دربِ دَوَّاسِ |
وَرُقْعَة ُ الشِّطْرَنْج ثُمَّ انْتَهَى | ولم أكنْ للفضلِ بالناسي |
حالية ٌ عامرة ٌ شُبِّهتْ | بيادقُ فيها بأفراسِ |
فقلْ لنا من ذا الأديبُ الذي | زاد به حبي ووسواسي؟ |
إن كان مثلي مغربياً فما | في صحبة ِ الأجناسِ من باسِ |
وَإنَّ مِثْلِي عندَه اليَوْمَ كالصَّـ | ـرة ِ عند الجبلِ الراسي |
وبين دارينا كما بيننا | |
وإن يكذبْ نسبتي جئتهُ | بجبتي الصُّوفِ ودفاسي |
وإنْ يَجد في لُغَتي رِيبَة ً | أكتم نبا نازَعْتُ إفْلاَسِي |