ثناؤكَ من روضِ الخمائلِ أعطرُ
مدة
قراءة القصيدة :
9 دقائق
.
ثناؤكَ من روضِ الخمائلِ أعطرُ | ووجهكَ من شمسِ الأصائلِ أنورُ |
وسعيكَ مقبولٌ وسعدكَ مقبلٌ | وكلُّ مرامٍ رُمتَ فهو ميسرُ |
وجاءك ما تختارُ من كلِّ رفعة ٍ | كأنك في أمر المعالي مخيرُ |
وَقَدْرُكَ أَعْلَى أنْ تُهَنَّى بِمَنْصِبِ | وَأنتَ مِنْ الدُّنْيا أجَلُّ وَأكْبَر |
فيا لكَ شَمْساً تَمْلأُ الأرضَ رَحْمَة ً | وَيَمْلأَهَا شَوْقاً لهُ حِينَ يُذْكَرُ |
لقدْ مُلِئَتْ حُبّاً وَرُعْباً قلوبُنا | بهِ فهوَ بالأمْرَينِ فيها مُصَوَّرُ |
وَقد أَذْعَنَتْ حبّاً منه الجوارحُ طاعة ً | له إنَّ سلطان الجوارحِ سنقرُ |
يروعُ العدا مثل البغايا إماتة ً | فلا تُدْنه منهم واحِداً منكَ ساعة ً |
فيأَيُّها الشمسُ الذي في صِفاتِهِ | ويُجْرِي عَلَى وَفقِ المُرَادِ أُمُورَهُ |
تعلَّمَ منك الناس ما مدحوا به | كأنك فيهم للفضائلِ عنصرُ |
وأنتَ همامٌ قدَّمتهُ ثلاثة ٌ | لها المُنْتَهَى قَوْلٌ وَفِعْلٌ ومَنْظَرُ |
من التُّركِ في أخلاقهِ بدوية ٌ | لها يَعْتَزِي زَيْدٌ وعَمْرٌو وَعَنْتَرُ |
وتَنْفَعِلُ الأشياءُ مِنْ غَيرِهِ فِكْرَة ٍ | وكان بها للناس بعثٌ ومحشرُ |
فأخمدَ مابين الخليلِ برأيهِ | ونابُلُسَ النارَ التي تَتَسَعَّرُ |
وقد زبرت زبراً وقبضاً وحارثاً | كِنانَة ُ مِثْلَ الكَرْمِ إبَّانَ يُزْبَرُ |
وَقَد أخرَبَتْ ما ليسَ يَعْمُرُ عامِرٌ | وقد قَتَلَتْ ما ليسَ يَقْبُرُ مَقْبَرُ |
ولولاه لم تخمدْ من القومِ فتنة ٌ | وَلَم يَنْعَقِد فيها عَلَى الصُّلْحِ مَشْوَرُ |
إذا ما أراد الله إنفاذ أمرهِ | يُنطَقُ ذا رَأْي به ويُبَصِّرُ |
فإن فوَّض السلطانُ أمر بلاده | إليه فما خَلْقٌ بهِ منه أجْدَرُ |
وَأَمْس رَأى حالَ المَحَلَّة ِ حائِلاً | وأعمالها والجورَ ينهى ويأمرُ |
فقالَ لأِهلِ الرَّأْي مَنْ يُرْتَضى لها | فقالوا لهُ اللَّيْثُ الهُمَامُ الغَضَنْفَرُ |
وَيَجْمَعُ شِرَّ الماءِ والنارِ سيْفُهُ | سُطاهُ كما يحمي العريتة َ قسوَرُ |
خبيرٌ بأَحوالِ الأنامِ كأَنَّهُ | بما في نفوسِ العالمين يخبَّرُ |
ولاسترَ مابين الرعايا وبينه | ولكنه حلماً على الناسِ يسترُ |
فلما رَأتْ أهلُ المَحَلَّة ِ قدْرَهُ | يعززُ مابين الورى ويوقَّرُ |
تناجوا وقالوا : قام فينا خليفة ٌ | ولَكنْ لهُ مِنْ صَبْوَة ِ الظَّرْفِ مِنْبَرُ |
هَلُمُّوا لهُ فَهْوَ الرَّشِيدُ بِرأْيهِ | وبين يديهِ جودُ كفيهِ جعفرُ |
وصارمهُ للناسِ هادٍ ومنذرِ | |
فَقُلْ لِلرَّعايا لا تخافوا ظُلامَة ً | ولا تحزنوا من حُكمِ جورٍ وأبشروا |
فقد جاءكم والٍ بروقُ سيوفهِ | إذا لَمَعَتْ لم يَبْقَ في الأرض مُنْكَرُ |
فتى ً حَسُنتْ أخبارهُ واختيارهُ | وطابَ مَغِيبٌ مِنْ عُلاهُ ومَحْضَرُ |
عجبتُ له يرضى الرَّعايا اتضاعهُ | ويعظمُ مابين الرعايا ويكبرُ |
وَيَرْمي العدا مِنْ كَفِّهِ بِصَواَعقٍ | وَأنْمُلُها أنهارُ جُودٍ تَحَدَّرُ |
فيبسطُ فيها مايشاء ويقدرُ | |
لهُ وقد اعْتاصَتْ عَلَى مَنْ يُفَكِّرُ | |
ويستعظمُ الظلمَ الحقيرَ فلو بدا | كمِثْلِ القَدافِي العَيْنِ أوْ هُوَ أحْقَرُ |
فَطَهَّرَ وَجْهَ الأرضِ مِنْ كلِّ فاسِدٍ | وما خلتهُ من قبلهِ يتطهرُ |
ومَهَّدَهُ للسَّالِكِينَ مِنَ الأذَى | فليس به الأعمى إذا سار يعثرُ |
فَشَرِّقْ وغَرِّبْ في البِلادِ فكَمْ لَهُ | بها عابِرٌ يُثْنِي عليه ويَعْبُرُ |
وما كلُّ والٍ مِثلُهُ فيه يَقْظَة ٌ | ولا قلبهُ باللهِ قلبٌ منَوَّرُ |
أنام َ الرَّعايا في أمانِ وطرفهُ | لمافيه إصلاحُ الرَّعيَّة ِ يسهرُ |
فلاَ الخوفُ مِنْ خَوْفٍ ألمَّ بأَرضِهِ | ولا الشرُّ فيها بالخواطرِ يخطرُ |
أتى الناسَ مثلَ الغيثِ في أرضِ جودهِ | يُرَوِّضُ ما يأتي عليه ويزهرُ |
وكانت ولاة الحربِ فيها كعاصفٍ | مِنَ الرِّيحِ ما مَرتْ عليه تُدَمِّرُ |
وكل امرىء ٍ ولَّيتهُ في رعيَّة ٍ | بمافيه من خيرٍ وشرٍ يؤثرُ |
فَمَنْ حَسُنَتْ آثارُهُ فهُوَ مُقْبِلٌ | ومَنْ قَبُحَتْ آثارُهُ فهُوَ مُدْبِرُ |
وكَمْ سِعدَتْ بالطالعِ السَّعْدِ أمَّة ٌ | وكم شقيت بالطالهِ النَّحسِ معشرُ |
فما بَلَغَ القُصَّادُ غايَة َ سُؤْلِهِمْ | لقد خاب من يرجو سواه ويحذرُ |
ومن حظهُ من حسن مدحي وافرٌ | وحظِّي مِنْ إحْسانِهِ بيَ أوْفَرُ |
أمولاي عذراً في القريضِ وكلُّ من | شَكا العَجْزَ عَنْ إدراك وَصْفِكَ يُعْذَرُ |
لكَ الهممُ العليا وكلُّ محاولٍ | مداها وكم بالمدحِ مثلي مُقّصِّرُ |
تباشرتِ الأعمالُ لمَّارأيتها | بمرآكَ والوجه الجميلُ مُبَشِّرُ |
عذَرتُ الورى لمَّا رأوكَ فهللوا | لِمَطْلَعِ شَمْسِ الفضلِ مِنْكَ وكَبَّروا |
دعوكَ بها كسرى وكم لك نائبٌ | يُقِرُّ لهُ في العَدْلِ كِسْرَى وقَيْصَرُ |
عمرت بها ماليس يخربُ بعدها | وقد أخربَ الماضونَ ما ليسَ يَعْمُرُ |
وكلِّ امرىء ٍ غادٍ لملقاهُ مبكرُ | |
فيممتهُ مستبشراً بقدومهِ | وطائرُ حَظِّي منه بالسَّعْدِ يُزْجَرُ |
وحققَ طرفي أن مرآك جنة ٌ | وبِشْرُكَ رِضْوانٌ وكَفُّكَ كَوْثَرُ |
تسُرُّ عيونَ الناظرينَ وتبهرُ | |
وأقبلتَ تحيي الأرضَ من بعدِ موتها | وفي الجُودِ ما يُحْي المَواتَ ويَنشُرُ |
فأَخْرَجْتَ مَرْعاها وَأجْرَيْتَ ماءَها | غَداة َ بِحارُ الأرضِ أشْعَثُ أغْبُرُ |
ولوْلاكَ ما راعَتْ بُحُوراً تُراعُها | ولاكان من جسر على الماء يجسرُ |
فها هِيَ تَحْكِي جَنَّة َ الخُلْدِ نُزْهَة ً | ومِنْ تَحْتِها أنهارُها تَتَفَجَّرُ |
وأعطيتَ سلطاناً على الماء عالياً | به يزخرُ البحرُ الخضمُّ ويسجرُ |
فخُذْ آيَتيْ موسى وعيسى بِقُوَّة ٍ | وكلُّ النصارى واليهودِ تحَسَّروا |
فيا صالحاً في قسمة ِ الماءِ بينهم | ولا ناقَة في أرْضِهِمْ لكَ تُعْقَرُ |
فَفِي بَلَدٍ مِنْ حُكْمِكَ الماءُ راكِدٌ | وفي بلدٍ من حُكمهِ يتحدَّرُ |
فهذا لهُ وقْتٌ وحْدٌّ مُعَيَّنٌ | وَهذا له حَدٌّ ووَقْتٌ مُقَدَّرُ |
هنيئاً لإبنوطيرَ أنك زرتها | وشَرَّفَها مِنْ وَقْعِ خَيْلِكَ عَنْبَرُ |
دَعَتْ لكَ سُكانٌ بها ومساكنٌ | ولم يدعُ إلاَّ عامرٌ ومعمِّرُ |
وصلَّوا بها لله شُكراً وصدَّقوا | وحقَّ عليهم أن يُصَلوا وينحروا |
فكلُّ مكانٍ منكَ بالعدلِ مخصبٌ | وبالحمدِ وَالذِّكْرِ الجميلِ مُعَطَّرُ |
أتيتكَ بالمدحِ الذي جاءَمظهراً | إلى الناسِ مِنْ حُبِّيكَ ما أنا مُضمِرُ |
فخّذهُ ثناءً يخجلُ الزهرَ نظمهُ | وَهَلْ تُنْظَمُ الأزهارُ نَظْمي وتُنْثَرُ |
منَ الرأيِ أن يُهدى لمثلكَ مثلهُ | جَهِلْتُ وهَلْ يُهْدَى إلى البحرِ جَوهَرُ |
فتنتُ بشعري وهو كالسحرِفتنة ً | وَقُلْتُ كَذَا كانَ کمْرؤُ القَيْسِ يَشْعُرُ |
ومالي أُزَكِّي النفسَ فيما أقولهُ | وأتبعها فيما يذَمُ ويشكرُ |
وها إنَّ شمسَ الدينِ للفضلِ باهرٌ | وليسَ بِخافٍ عنه للْفَضْلِ مَخْبرُ |
إلى الله أشكو إنَّ صَفْوَ مَوَدَّتِي | على كدرِ الأيامِ لاتتكدرُ |
وإنْ أَظْهَرَ الأصْحابُ ما ليسَ عِنْدَهم | فإني بما عِندي مِنَ الوُدِّ مُظْهِرُ |
وإن غُرستْ في أرضِ قلبي محبة ٌ | فليسَ بِبُغْضٍ آخِرَ الدَّهْرِ تُثْمِرُ |
وَيَمْلِكُني خُلْقٌ عَلَى السُّخْطِ والرِّضا | جَمِيلٌ كمِثْلِ البُرْدِ يُطْوَى ويُنْشَرُ |
وقَلْبٌ كمِثْلِ البحرِ يَعْلو عُبابهُ | ويَزْخَرُ مِنْ غَيْظٍ ولا يَتَغَيَّرُ |
إذا سئلَ الإبريزَ جاشَ لعابهُ | ويصفو بما يطفو عليه ويظهرُ |
وما خُلُقِي مَدْحُ اللَّئِيمِ وَإنْ عَلَتْ | بهِ رُتَبٌ لا أنَّني مُتَكَبرُ |
ولا أبتغي الدنيا ولا عرضاً بها | بِمَدْحي فَإنِّي بالقَنَاعَة ِ مُكْثِرُ |
ليعلم أغنى العالمين بأنه | إلى كَلِمِي مِنّي لِدُنياهُ أفْقَرُ |
وأبسطُ وجهي حين يقطبُ وجههُ | |
أأنظمُ هذا الدُّرَّ في جيدِجاهلٍ | وأظلمهُ إني إذنْ لمبذِّرُ |
وعندي كلامٌ واجبٌ أن أقولهُ | فلا تَسأَمُوا مِمَّا أقولُ وتَسخَروا |
وَلَمْ تَرَني للْمالِ بالمَدْحِ مُؤثِراً | ولكنني للودِ بالمدحِ مؤثرُ |
فيا مَصْدَر الفضلِ الذي الفضلُ دأْبُه | فما اشتُقَّ إلا منه للفضلِ مصدرُ |
بَرِئْتُ مِنَ المُسْتَخدِمينَ فخَيْرُهم | لصاحِبِهِ أعْدَى وَأَدْهَى وأنْكَرُ |
هَدَرْتُهُم مِثلَ الرُّماة ِ لِكِذْبِهِمْ | وَعنديَ أنَّ المرء بالكذْبِ يُهْدَرُ |
وقد قيلَ كُتَّابُ النصارى مناسرٌ | فما مثلُ كُتَّابِ المحلة ِ منسرُ |
فبرِّدْ فؤادي بانتقامكَ منهمُ | فقد كاد قلبي منهمُ يتفطرُ |
مُنِعْتُ بهم حَظِّي شُهوراً وَلم أصِلْ | إلى حظِّهمْ حتى مضتْ لي أشهرُ |
وحَسْبُكَ أنّي منهمُ مُتَضَوِّرٌ | وكلُّ امرىء ٍ منهم كذا يتضوَّرُ |
فَواعجَباً مِنْ واقِفٍ منهمُ على | شَفا جُرُفٍ هارٍ مَعي يَتَهوَّرُ |
يقولون لو شاء الأميرُ أزالهمْ | فقلتُ زوَالِ القَوْمِ لا يُتَصَوَّرُ |
فقد قهرَ السلطانُ كلَّ معاندٍ | وما أَحَدٌ لِلْقِبْطِ في الأرضِ يَقْهَرُ |
وما فيهمُ لاباركَ الله فيهمُ | أخو قَلَمٍ إلاَّ يَخُونُ ويَغْدِرُ |
إن استضعفوا في الأرضِ كان أقلهمْ | عَلَى كلِّ سُوءٍ يُعْجِزُ الناس أقْدَرُ |
كأَنَّهُمُ البُرْغُوثُ ضَعْفاً وجُرأة ً | وإن يشبع البرغوثُ لولا يُعَذّرُ |
رِياستُهُمْ أنْ يُصْفَعُوا ويُجَرَّسوا | ودِينهُمْ أنْ يَصلُبُوا ويُسمِّروا |
وما أحَدٌ منهم على الصَّرْفِ صابِرٌ | ولا أحَدٌ منهم على الذُّلِّ أصْبَرُ |
ومُذْ كَرِهَ السُّلطانُ خِدْمَتَهُمْ لهُ | تَمَنّى النَّصارَى أنهم لم يُنَصَّروا |
إذ كانَ سُلطانُ البسيطة ِ منهمُ | يَغارُ على الإسلامِ فالله أغْيرُ |
وَبالرَّغْمِ منهمْ أنْ يَرَوْا لكَ كاتباً | وما أحَدٌ في فَنِّهِ منهُ أَمْهَرُ |
ويُعجبهمْ منجدُّ جدَّيهِ بُطرُسٌ | وَيَحْزُنُهُمْ مَنْ جَدُّ جَدَّيْهِ جَحْدَرُ |
بأن النصارى يرغبون لبعضهم | ومن غيرهم كلٌّ يُراعُ ويزعرُ |
عداوتهم للملكِ ماليسَ تنقضي | وَذَنْبُ أخي الإسلامِ ما ليسَ يُغْفَرُ |
ومنهمْ أُناسٌ يُظْهِرونَ مَوَدَّتي | وبغضهملي من قفا نبكِ أشهرُ |
وَكَمْ عمَّرَ الوالي بلاداً وأخْرَبُوا | وكَم آنَسَ الوالي قُلوباً ونفَّروا |
وقالوا بأيَّامِي مَساقٌ مُحَرَّرٌ | وليس لهم فلسٌ مساقٌ محرَّرُ |
وكَمْ زُورِ قَولٍ قُلْتُمُ أيُّ حُجَّة ٍ | وَكَمْ حُجَجٍ للْخائِنينَ تُزَوَّرُ |
وإن تنصروني قُمتُ فيهم مجاهداً | فإنهم لله أَعْصَى وأكْفَرُ |
وإلا فإني للأميرِمُذَكِّرٌ | بمافعلوه والأميرُ منظَّرُ |
وكَمْ مُشْتَكٍ مِثْلي شَكا ليَ منهمُ | كما يشتكي في الليل أعمى وأعورُ |
وكنتُ وما لي عندهم من طلابة ٍ | أزَوَّدُ من أموالهم وأسفَّرُ |
وما ضَرَّني إلاّ معارِفُ منهمُ | ذُنُوبُ وِدادِي عندهمْ لا تُكَفَّرُ |
ولولا حيائيأ أعاندَ ممسكاً | لحقِّي أتاني الحقُّ وهو مُعَبِّرُ |
فإنْ شَمَّروا عَنْ ساقِ ظُلْمِي فإنني | لِذَمِّهِمُ عَنْ ساقِ جَدِّي مُشَمِّرْ |
وإنْ حَمَلوا قلبي وساروا فمنْطِقِي | يُحَمَّلُ في آثارهم ويُسَيَّرُ |
وإن يسبقوا للبابِ دوني فإنهم | بما صَنَعوا بالناس أحْرَى وأجْدَرُ |
فإنْ أشْكُ ما بي للأمير فإنه | ليعلمُ منه ما أسرُّ وأجهرُ |
فإنْ أشْكَتِ الأيامُ تُلْقِ قِيادَها | إليه وتجفُ منْ جفاهُ وتهجرُ |
وتملي على أعدائهِ ما يسوءهم | وتوحي إلى أسماعهِ ما يُحَبِّرُ |