إليكِ، منَ الأنامِ، غدا ارتياحي،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إليكِ، منَ الأنامِ، غدا ارتياحي، | وأنتِ، على الزّمانِ، مدى اقتراحي |
وما اعترضتْ همومُ النّفسِ إلاّ، | وَمِنْ ذُكْرَاكِ، رَيْحاني وَرَاحي |
فديْتُكِ، إنّ صبرِي عنكِ صبرِي، | لدى عطشِي، على الماء القراحِ |
وَلي أملٌ، لَوِ الوَاشُونَ كَفُّوا، | لأطْلَعَ غَرْسُهُ ثَمَرَ النّجَاحِ |
وأعجبُ كيفَ يغلبُني عدوٌّ، | رضَاكِ عليهِ منْ أمضَى سلاحِ ! |
وَلمَّا أنْ جَلَتْكِ ليَ، اخْتِلاساً، | أكُفُّ الدّهْرِ للحَيْنِ المُتَاحِ |
رأيْتُ الشّمسَ تطلعُ منْ نقابٍ، | وغصنَ البانِ يرفُلُ في وشاحِ |
فَلَوْ أسْتطيعُ طِرْتُ إلَيكِ شَوْقاً، | وكيفَ يطيرُ مقصوصُ الجناحِ؟ |
عَلَى حَالَيْ وِصَالٍ وَاجْتِنَابٍ؛ | وَفي يَوْمَيْ دُنُوٍّ وَانْتِزَاحِ |
وحسبيَ أنْ تطالعَكِ الأماني | بأُفْقِكِ، في مَسَاءٍ أوْ صَبَاحِ |
فُؤادي، مِن أسى ً بكِ، غيرُ خالٍ، | وقلبي، عن هوى ً لكِ، غيرُ صاحِ |
وأنْ تهدِي السّلامَ إليَ غبّاً، | ولَوْ في بعضِ أنفاسِ الرّياحِ |