أرشيف الشعر العربي

أصبحتُ جذلانَ طيّبَ العَرَبَهْ

أصبحتُ جذلانَ طيّبَ العَرَبَهْ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
أصبحتُ جذلانَ طيّبَ العَرَبَهْ والكأس تهدي إلى الفتى طرَبَهْ
وذي دلالٍ كأنّ وَجْنَتَهُ من خجلٍ بالشّقيق منتقبه
في حجره أجوفٌ له عنقٌ نِيطَتْ بظهرٍ تخالُهُ حَدَبَهْ
يمُدُّ كفاً إليهِ ضاربة ً أعناق أحزاننا إذا ضربه
تحسب لفظاً بأختها نغماً ويودعُ المِسْمَعِينَ ما حسَبَهْ
قلتُ ألا فانظروا إلى عجبٍ جاءَ بِسِحْرٍ فَأنْطَقَ الخَشَبهْ
وقهوة ٍ في الزجاج تحسبها شعلة َ برقٍ في الغيم ملتهبه
كأنّمَا الدهرُ من تَقَادمِها أَوْدَعَ في طول عمرها حقِبَهْ
ماءُ عقِيقٍ إذا ارتدى زبدا حسبتَ دُرا مجَوِّفاً حَبَبَهْ
يُسْكِرُ مَن شَمَّهُ بَسَوْرَتِهِ فكيف بالمنتشي إذا شربه
وذي حنينٍ تحنّ أنفُسُنا إليه مُنقادة ٍ ومنجذبهْ
يفشيه ذو حكمة ٍ، أنامله منغماتٌ بزمره ثقبه
يرسلُ عن منخريه من فمهِ ريحاً لها نغمة ٌ من القصبَهْ
كأنّ ألحانَهُ الفصيحة َ منْ صرِيرِ بابِ الجنَانِ مُكْتَسَبَهْ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الجبار بن حمديس) .

أبيع من الأيام عمري وأشتري

فعوّضْتُ شيباً من شبابي كأنّني

أصبحتُ جذلانَ طيّبَ العَرَبَهْ

ومُستحسنٍ في كلّ حالٍ دلالُها

أحِنّ إلى العشرين عاماً وبينَنا


مشكاة أسفل ١