ألَمْ تَرَ أنَّ الحقَّ أبلَجُ لاَئحُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألَمْ تَرَ أنَّ الحقَّ أبلَجُ لاَئحُ | وأنّ لحاجاتِ النّفوسِ جَوايِحُ |
إذَا المرْءِ لَمْ يَكْفُفْ عَنِ النَّاسِ شَرَّهُ | فلَيسَ لهُ، ما عاشَ، منهم مُصالحُ |
إذَا كفَّ عَبْدُ اللهِ عمَّا يضرُّهُ | وأكثرَ ذِكْرَ الله، فالعَبْدُ صالحُ |
إذا المرءُ لمْ يمدَحْهُ حُسْنُ فِعَالِهِ | فلَيسَ لهُ، والحَمدُ لله، مادِحُ |
إذا ضاقَ صَدْرُ المرءِ لمْ يصْفُ عَيْشُهُ | ومَا يستطِيبُ العَيْشَ إلاَّ المُسامِحُ |
وبَيْنَا الفَتى ، والمُلهِياتُ يُذِقنَهُ | جَنَى اللهْوِ إذْ قَامَتْ عَلَيْهِ النَّوَائِحُ |
وإنَّ امرَأً أصفاكَ في الله وُدّهُ، | وكانَ علَى التَّقْوى مُعِيناً لناصِحُ |
وإنْ ألبَّ النَّاسِ منْ كانَ هَمُّهُ | بما شَهِدَتْ منهُ عَلَيهِ الجَوارِحُ |