تخفَّف منَ الدُّنيا لعلكَ أنْ تنجُو
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تخفَّف منَ الدُّنيا لعلكَ أنْ تنجُو | فَفِي البرِّ والتَّقوى لكَ المسْلَكُ النَّهْجُ |
رأيْتُ خرابَ الدَّار يحليهِ لهْوهَا | إذا اجتَمَعَ المِزْمارُ والطّبلُ والصَّنج |
ألا أيّها المَغرورُ هَلْ لَكَ حُجّة ٌ، | فأنْتَ بها يَوْمَ القِيامَة ِ مُحتَجُّ |
تُديرُ صُرُوفَ الحادِثاتِ، فإنّها | بقَلْبِكَ منها كلَّ آوِنَة ٍ سَحجُ |
ولاَ تحْسَبِ الحَالاَتِ تبْقَى لإهْلِهَا | فقَد يَستَقيمُ الحالُ طَوْراً، ويَعوَجّ |
مَنِ استَظرَفَ الشيءَ استَلَذّ بظَرْفِه، | ومَنْ مَلّ شَيئاً كانَ فيهِ لهُ مَجّ |
إِذَا لَجَّ أهْلُ اللُّؤْمِ طَاشَتْ عُقُولُهُمْ | كَذَاكَ لجَاجاتُ اللِّئامِ إِذَا لَجُّوا |
تبارَكَ منْ لَمْ يَشْفِ إِلاَّ التُّقَى بهِ | وَلَمْ يأْتَلِفُ إِلاَّ بهِ النَّارُ والثَّلْجُ |