أنا آدمُ الأسماءِ لا آدمُ النشء
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أنا آدمُ الأسماءِ لا آدمُ النشء | فلي في السما والأرض ما كان من خبءِ |
ولكنه من حيث أسماءُ كونه | وما لي فيه إن تحققت من كفؤ |
أنا خاتمُ الأمر الأعمِّ وجودُه | لذاك تحملتُ الذي فيه من عبءِ |
فإن كنت ذا علم بقولي ومقصدي | وأحكامِ ما في الكلِّ من حكمة الجزءِ |
فلا تأخذِ الأقوالَ من كلِّ قائلِ | وإنْ كان لا يدري الذي قال من هزءِ |
فإنَّ الكلامَ الحقَّ ذلك فاعتمد | عليهِ ولا تهمله وافزع إلى البدءِ |
لقد مدَّني ظلا وإنْ كنتُ نورَه | فإن لم أكن في الظل إني لفي الفيء |
لقد عظم الرحمن نشئي لمن درى | وأعظمُ قدر الشخصِ ماكان في النشئِ |
وما أنا من هلكَ فما أنا هالك | وما أنا ممنْ يدرأُ الدرءَ بالدرءِ |
ولكنني رِدءٌ لمن جاء يبتغي | معونتهُ مني فآمن بالردءِ |
وإني إذا ما ضمني بردُ عفوهِ | إليهِ بجرمي أنني منه في دفءِ |
وأعجبُ من كوني دليلاً بنشأتي | ولا أرتجي برءاً وأجنحُ للبرءِ |
وما ذاك إلا حكم غفلتي التي | خُصصتُ بها وهي التي لم تزل تشئى |