بأنني من بلاد أنتَ ساكنها إني وذكر مَن يأتي فيذكرني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بأنني من بلاد أنتَ ساكنها إني وذكر مَن يأتي فيذكرني | بأفضلِ الذكر في نفسٍ وفي ملأ |
ذاك الإله الذي عمَّت عوارفه | أتى به السيد المعصومُ في النبأ |
كما أتى نبأ من هدهد صدقت | أخباره لنبي الريح من سبإِ |
فالذكر يحجبني والذكر يكشفُ لي | خَبأَ السماءِ وخبأ الأرض في نبأ |
صِدقٌ ويعضد وما لا أفوه به | فيه وإني في خصبٍ من الكلإِ |
أشاهد العين في ضيقٍ وفي سعة ٍ | لما جلوتُ مرآة القلبِ من صَدأ |
وكلما وطئتْ رجلي مجالسَهُ | مجالس الذكر بالأغيار لم تطأ |
غير أن مامنع السؤال من بخلٍ | لكنه لاقتضاء العلم لم يشإِ |
إنّ الوجودَ الذي أبصرته عجبٌ | فيه الخسارة والأرباحُ إنْ يشإِ |
أخبرهُ بالحالِ يا حلِي إذا سألتْ | آياتهُ البيناتِ الغرُّ عن نبئي |
بأنني من بلادٍ أنت ساكنها | ولستُ والله من سلمى ولا أجإِ |
إن كان أوجدني الرحمن من ملإٍ | فاللفردُ أوجدني من قبلُ في ملإِ |
إني وجدت علوماً ليس ينكرها | إلا الذي هو في جهدٍ وفي عنأ |