غَيري يميلُ إلى كلامِ اللاحِي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
غَيري يميلُ إلى كلامِ اللاحِي | و يمدُّ راحتهُ لغيرِ الراحِ |
لا سِيّما والغصنُ يُزهِرُ زَهرُه | و يهزُّ عطفَ الشاربِ المرتاحِ |
وقد استطار القلبَ ساجِعُ أيكة ٍ | من كلّ ما أشكوه ليسَ بصاحِ |
قَدْ بان عنه قَرينُه عَجَباً له | من جانحٍ للهَجرِ حِلْفِ جَناح |
بين الرياضِ وقد غدا في مأتمٍ | وتَخالُه قد ظَلَّ في أفراح |
الغُصنُ يَمرَحُ تحتَه والنهرُ في | قصفٍ تدرجهُ يدُ الأرواح |
و كأنما الأنشامُ فوقَ جنابه | أعلامُ خّزٍ فوقَ سمرِ رماح |
لا غَرو أن قامت عَليه أسطُراً | لمّا رأته مُدرَّعاً لكِفاح |
فإذا تتابَعَ مَوجُه لِدفاعِها | مالتْ عليه فظَلَّ حِلفَ صياح |
فلأيِّ وقتٍ تُرفَعُ الكاساتُ قد | آن اطراحُ نصيحة ِ النصاح |
و على العروس من الغصون عرائسٌ | قد وُشّحتْ من زهرها بوِشاح |