نَفَى شَعَرَ الرَّأْسِ القَدِيمَ حَوَالِقُهْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
نَفَى شَعَرَ الرَّأْسِ القَدِيمَ حَوَالِقُهْ | ولاحَ بشيبٍ في السَّوادِ مفارقهْ |
وأفنى شبابي صبحُ يومٍ وليلة ٌ | وما الدهرُ إلاّ مسيُه ومشارقهْ |
وأدركتُ ما قد قالَ قبلي لدهرهِ | زُهَيْرٌ وإنْ يَهْلِكْ تُخَلَّدْ نَوَاطِقُهُ |
تبصَّرْ خليلي هل ترى من ظعائنٍ | كَنَخْلِ القُرَى أَوْ كالسَّفِينِ حَزَائقُهْ |
تربعنَ روضَ الحزن ما بين لية ٍ | وسيحانَ مستكاً لهنَّ حدائقهْ |
فلمّا رأينَ الجزءَ ودَّعَ أهلهُ | وَحَرَّقَ نِيرانَ الصَّفِيحِ وَدَائقُهْ |
وخُبِّرْنَ مابينَ الأَخادِيدِ واللِّوَى | سقتهُ الغوادي ، والسواري طوارقهْ |
وبَاكَرْنَ جَوْفاً تَنْسُجُ الرِّيحُ مَتْنَهُ | تناءَمُ تكليمَ المجوسِ غرانقهْ |
إذا ما أَتَتْه مِنْ شَطْرِ جَانِبٍ | إلَى جَانبٍ حازَ التُّرَابَ مَهَارِقُهْ |
بحافتهِ من لا يصيحُ بمن سرى | وَلاَ يَدَّعِي إلاَّ بِمَا هُوَ صَادِقُهْ |
على كلِّ معطٍ عطفه متزيدٍ | بفضلٍ الزِّمامِ أو مروحٍ تواهقه |
وقد ينبري لي الجهلُ يوماً وأنبري | لسربٍ كحُرَّاتِ الهجانِ توافقه |
ثلاَثٌ غَرِيرَاتُ الكَلاَم ونَاشِصٌ | على البعل لا يخلو ولا هي عاشِقُه |