علف

العباب الزاخر للصغاني
علفالعَلَفُ للدواب، والجمع: عُلُوْفَةٌ وأعْلافٌ وعِلافٌ - مثال جَبَلٍ وجِبَالٍ -.وعِلاَفُ بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قُضَاعَةَ، وعِلاَفٌ هذا هو ربان أبو جرم بن ربان، وهو أول من عمل الرِّحَالَ، وإليه تنسب الرِّحالُ العلافية. وصغر حميد بن ثور - رضي الله عنه - العِلافيَّ تصغير الترخيم حيث يقول:فَحَمِّلِ الهَمَّ كنازاً جلعدا...ترى العُلَيْفيَّ عليه مُوْكَداويروى: " مُوْفِدا " أي مُشْرِفاً. وقال الليث: هو أعظم الرِّحالِ آخره وواسطاً، قال ذو الرمة:أحَمُّ عِلاَفيٌّ صارمٌ...وأعْيَسُ مَهْرِي وأشعث ماجديعني نفسه. وقال النابغة الذبياني:شعبٌ العِلافِيّاتِ بين فُرُوْجِهِم...والمحصنات عوازب الأطهاروموضع العَلَفِ: مِعْلَفٌ.وقال ابن عبّاد: المِعْلَفُ: كواكب مستديرة متبددة؛ ويقال لها الخِبَاءُ أيضاً.وبائع العَلَفِ: عَلاّفٌ.وقال أبو عمرو: العِلْفُ - بالكسر -: الكثير الأكل.والعَلُوْفَةُ والعَلِيْفَةُ: الناقة أو الشاة تَعْلِفُها ولا ترسلها فترعى.وقال الليث: ويقولون عُلُوْفَةُ الدواب، كأنها جمع، وهي شبيهة بالمصدر، وبالجمع أحرى.وعَلَفْتُ الدابة أعْلِفُها عَلْفاً، وأنشد الفرّاء:عَلَفْتُها تبناً وماءً بارداً...حتى شتت همّالةً عيناهاوقال أبو عمرو: العَلْفُ: الشرب الكثير.والعُلْفُوْفُ: الجافي من الرجال المسن؛ عن يعقوب، قال عمير بن جعدة:أأميم هل تدرين أن رُبَ صاحبٍ...فارقت يوم حُشَاشَ غير ضَعِيْفِيسر إذا حُبَّ القُتارُ وأملحوا...في القوم غير كُبُنَّةٍ عُلْفُوْفِوقال الأزهري: شيخ عُلْفُوْفٌ: جاف كثير اللحم والشعر كبير السن، وأنشد لأبي زبيد حرملة بن المنذر الطائي يرثي عثمان بن عفان رضي الله عنه:مأوى اليتيم وماوى كل نَهْبَلَةٍ...تأوي إلى نَهْبَلٍ كالنسر عُلْفُوْفِوقال ابن عباد: ناقة عُلْفُوْفُ السنام: أي مُلَفَّفَةُ كأنها مُشْتَمِلةٌ بكساء.قال: والعُلْفُوْفُ من النساء: التي قد عجزت، ومن الخيل: الحصان الضخم.وقال الليث: شيخ عِلَّوْفٌ - مثال هِلَّوْفٍ -: كبير السن.والعُلَّفُ - مثال جبالٍ شُمَّخٍ -: ثمر الطلح؛ وهو مثل الباقلاء الغض يخرج فترعاه الإبل، قال العجاج:أزمان غرّاءُ تروق الشُّنَّفا...بِجِيدِ أدماء تنوش العُلَّفاالواحدة: عُلَّفَةٌ.وعقيل بن عُلَّفَةَ المري: شاعر، وأبوه عُلَّفَةُ أدرك عمر - رضي الله عنه -.وقال ابن حبيب: في قيس عُلَّفَةُ بن الحارث بن معاوية بن صبار بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بنعوفبن سعد بن ذبيان.والمستورد بن عُلَّفَةَ الخارجي: قتل معقل بن قيس الرياحي وقتله مَعْقِلٌ، قتل كل واحد منهما صاحبه. وكان مَعْقِلٌ مع علي - رضي الله عنه -، وهو الذي قتل بني سامة وسباهم.وهلال بن عُلَّفَةَ التيمي: قاتل رستم بالقادسية.وقال الدينوري: العُلَّفَةُ كأنها هذه الخروبة العظيمة الشآمية إلا أنها أعْبَلُ؛ وفيها حبٌّ كالترمس أسمر، وترعاها السائمة ولا يأكلها الناس إلا المضطر، وما كان مثلها في كبرها من ثمر العِضَاهِ: فهو؟ أيضاً - عُلَّفٌ، وما كان أصغر منها مثل ثمر السلم والسمر والعُرْفُطِ: فهو الحُبْلَةُ. والعُلَّفُ طويل منبسط.وأعْلَفَ الطلح: خرج عُلَّفُه. وقال ابن عبّاد: عَلَّفَ الطلح تَعْلِيْفاً: إذا نبت عًلَّفُه، قال: وهذا نادر لأنه غنما يجيء لهذا المعنى أفعل.وقال الدينوري في ذكر الحُبْلَةِ: قال أبو عمرو: يقال قد أحبل وعَلَّفَ: إذا تناثر ورده وعَقَدَ.وقال الليث: الشاة المُعَلَّفَةُ: التي تسمن، وإنما ثقل لكثرة تعاهد صاحبها لها ومداومته عليها.وقال ابن عباد: المُعْتَلِفَةُ: القابلة، كلمة مستعارة.والدّابة تَعْتَلِفُ: إذا أكلت، وتَسْتَعْلِفُ: تطلب العَلَفَ بالحمحمة.