عطف

العباب الزاخر للصغاني
عطفعَطَفْتُ أعْطِفُ عَطْفاً: أي ملت. ومنه حديث العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه - قال: شهدت النبي - صلى الله عليه وسلم - حُنينا، فلما أنهزم المسلمون قال: ناد يا أصحاب السَّمُرَةِ، فناديت، فوالله لكأن عكفتهم حين سمعوا صوتي عَطْفَةُ البقر على أولادها.والعَطْفَةُ: خرزة تؤخذ بها النساء الرجال.وعَطَفْتُ الوسادة: ثنيتها.وعَطَفْتُ عليه: أي أشْفَقْتُ، يقال: ما تثنيني عليك عاطفة من رحم ولا قرابة.وعَطَفَ عليه: أي حمل وكر. ويتوجه قول أبي وجزة السعدي:العاطِفُوْنَ تحين ما من عاطِفٍ...والمُسْبِغُونَ يداً إذا ما أنعمواعلى العاطِفَةِ؛ وعلى الحملة.وظبية عاطِفٌ: تَعْطِفُ جيدها إذا ربضت.والعِطَافُ - بالكسر - والمِعْطَفُ: الرداء، قال تميم بن أُبَيَّ بن مقبل:شم العَرَانِيْنِ ينسيهم مَعَاطِفَهم...ضرب القداح وتأريبٌ على الخطرويروى: " شُمٌّ مَخَامِيصُ ". وقال الأصمعي: لم أسمع للمعَاطِفِ بواحد.ومنه سمي السيف عِطَافاً، قال:لا مال إلا العِطَافُ تؤْزِرُهُ...أُمُّ ثلاثين وابنة الجبلوقال آخر:ولا مال لي إلا عِطَافٌ ومِدْرَعٌ...لكم طَرَفٌ منه حديد ولي طَرَفْيقول: مالي إلا السيف والدرع، ولكم من السيف الطَّرَفُ الحديد الذي أضربكم به ولي الطَّرَفُ الذي هو بيدي.وقال ابن عباد: عِطَاف من أسماء الكلاب.والعَطُوْفُ: الكثير العَطْفِ والرحمة.والناقة العَطُوْفُ: التي تُعْطَفُ على البَوِّ فترأمه.والعَطُوْفُ والعاطُوْفُ: مصيدة سميت بذلك لانعطاف خشبتها.والعَطُوْفُ والعَطّافُ: في صفة قداح الميسر، وهو الذي يَعْطِفُ على القداح فيخرج فائزاً، قال صخر الغي الهذلي:فَخَضْخَضْتُ صُفْنِيَ في جمهِ...خِيَاضَ المدابر قدحاً عَطُوْفاًوقال القتبي: العَطُوْفُ: القدح الذي لا غرم له فيه ولا غنم؛ وهو أحد الأغفال الثلاثة من قداح الميسر، سمي عَطُوْفاً لأنه يكر في كل ربابة يُضرب بها، قال: وقوله: " قُدْحاً عَطُوْفاً " واحد في معنى جميع. وقال السكري: العَطُوْفُ: الذي يرد مرة بعد مرة أو الذي كرر مرة بعد مرة.والعَطّافُ في قول الشاعر:وأصفر عَطّافٍ إذا راح ربه...غدا ابنا عيانٍ في الشواء المُضَهَّبِقدح يَعْطِفُ عن مآخذ القِدَاح وينفرد.وعَطّافٌ - أيضاً - من الأعلام.والعَطّافُ: فرس عمرو بن معدي كرب - رضي الله عنه -.والرجل يَعْطِفُ الوسادة: أي يثنيها عَطْفاً إذا أرتفق بها، قال لبيد - رضي الله عنه -:ومَجُوْدٍ من صُبَابات الكرى...عاطِفِ النمرق صدق المبتذلوقال أبو عمرو: من غريب شجر البر: العَطْفُ.وقال ابن شُميل: العَطَفَةُ: هي التي تتعلق الحَبَلَةُ بها من الشجر، وأنشد:تلبس حُبُّها بدمي ولحمي...تلبي عَطْفَةٍ بفروع ضالقال: إنما هي عَطَفَةٌ فخففها ليستقيم له الشعر. وفي كتاب النبات للدينوري: العِطْفَةُ - بالكسر -، وقال: سميت عِطْفَةً لِتَعَطُّفِها على الشجر وتَلَوِّيها.وفي الحلبة العاطِفُ، وهو السادس.والعَطَفُ - بالتحريك -: طول الأشفار، ومنه حديث أم معبد - رضي الله عنها -: وفي أشفاره عَطَفٌ - ويروى: غَطَفٌ، ويروى: وطَفٌ -، وقد ذكر الحديث بتمامه في تركيب ع ز ب.وعُطَيْفٌ - مصغرا - من الأعلام.والقوي المَعْطُوْفَةُ: هي هذه العربية. وقال ابن دريد: قوسٌ مَعْطُوْفَةُ السِّيَةِ؛ وهي التي تتخذ للأهداف فَتُعْطَفُ سيتها عليها عَطْفاً شديدا. يعني القوس بالعربية.وعِطْفا الرجل - بالكسر -: جانباه من لدن رأسه إلى وركيه، وكذلك عِطْفا كل شيء: جانباه.وقال ابن الأعرابي: يقال: تنح عن عِطْفِ الطريق وعَطْفِه: أي قارعته.وقال ابن عباد: عِطْفُ القوس: سيتها.وقال ابن دريد: فلان ينظر في عِطْفَيْهِ: إذا كان معجبا بنفسه.وتَعَوَّجَ الفرس في عِطْفَيْهِ: إذا تثنى يمنة ويسرة.وجاء فلان ثاني عِطْفِه: إذا كان رخي البال.وقال غيره: يقال ثنى عني فلان عِطْفَه: إذا أعرض عنك. وقوله تعالى:) ثاني عِطْفِه (أي لاوياً عنقه؛ أي يتكبر ويعرض عن الإسلام.والعِطْفُ: الإبط أيضاً.وقال أبو زيد: امرأة عَطِيْفٌ: وهي التي لا كبر لها وهي اللينة المِطْوَاعُ.وعَطَّفْتُه ثوبي تَعْطِيْفاً: أي جعلته له عِطَافاً.وقسي مُعَطَّفَةٌ.ولقاح مُعَطَّفَةٌ، وربما عَطَفُوا عدة ذود على فصيل واحد واحتلبوا ألبانهن على ذلك ليدررن.وعَطَّفْتُ العيدان: شدد للكثرة.وانْعَطَفَ الشيء: انثنى.ومُنْعَطَفُ الوادي: منحاه.وتَعَاطَفُوا: عَطَفَ بعضهم على بعضٍ.وتَعَطَّفَ عليه: أي أشفق.وتَعَطَّفْتُ بالعِطَافِ: أي ارتديت، وفي دعاء النبي - صلى اله عليه وسلم -: سبحان من تَعَطَّفَ العز وقال به. والمراد وصف الله تعالى بالعز.وقال الليث: يقال للإنسان: يَتَعَاطَفُ في مشيته: إذا حرك رأسه. وقال غيره: هو بمنزلة يتهادى؛ وهو من التبختر.وقال ابن عبّاد: اعْتَطَفْتُ بالعِطَافِ: مثل تَعَطَّفْتُ به، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة:عُلِّقَها قلبه جُوَيْرِيَةً...تلعب بين الولدان مُعْتَطِفَهْويروى: مُنْعَطِفَهْ.واسْتَعْطَفَه: سأله أن يَعْطِفَ عليه.والتركيب يدل على انثناء وعياج.