مسك
معجم اللغة العربية المعاصرة لأحمد مختار عمر
[مسك]نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: بادن "متماسك"، أي معتدل الخلق كأن أعضاءه يمسك بعضها بعضًا. ش: أي ليس بمسترخية. نه: وفيه: لا "يالناس علي بشيء فإني لا أحل إلا ما أحل الله ولا أحرم إلا ما حرم الله، يعني ما خصص به، فإن الله أحل له أشياء حرمها على غيره من عدد النساء والموهوبة وغير ذلك، وفرض عليه أشياء خففها عن غيره، يقال: أمسكت الشيء بالشيء ومسكت به وتمسكت به وامتسكت. ومنه ح: من "مسك" من هذا الفيء بشيء، أي أمسك. وفيه: خذي فرصة "ممسكة"، أي قطعة متحملة أي تحمليها معك، أو خلقة أمسكت كثيرًا، كأنه أراد لا تستعمل جديدًا من القطن والصوف للارتفاق به في نحو الغزل، ولأن الخلق أصلح له وأوفق، وقيل: هو من التمسك باليد، وكل هذا تكلف، وما عليه الفقهاء أنه يستحب لها أن تأخذ شيئًا من المسك تتطيب به أو فرصة مطيبة به- ومر في فر. ج: من مسك- ظاهره أن الفرصة قطعة من المسك وعليه المذهب، وإن لم يجد فبطيب آخر ليزيل به ريح النتن. ك: ممسكة- بضم ميم أولى وفتح ثانية وشدة سين مفتوحة، أي مطلية بالمسك، وروى: من مسك- بفتح ميم وهو الجلد، أي خذي قطعة منه وجملي بها مسح القبل، واحتجوا له بأنهم كانوا في ضيق يمتنع معه أن يمتهنوا المسك. ن: هو تسوية بين الصحابة في الفقر بحيث لا يقدرون على استعمال ما قل من مسك مع مبالغة أهل الحجاز في الطيب، وحكمته عند الجمهور دفع الرائحة الكريهة، وقيل: لكونه أسرع إلى العلوق. نه: وفيه: إنه رأى على عائشة "مسكتين" من فضة، هو بالحركة: السوار من الذيل وهي قرون الأوعال، وقيل: جلود دابة بحرية، وجمعه مسك. ج: وفي يد ابنتها"مسكتان"- بحركة سين: أسورة من ذبل أو عاج، وإن كان من غير ذلك أضيف إليه فيقال: من ذهب أو فضة. نه: ومنه ح عائشة: شيء ذفيف يربط به "المسك". وح بدر: قال ابن عوف ومعه أمية بن خلف: فأحاط بنا الانصار حتى جعلونا في مثل "المسكة"، أي في حلقة كالسوار وأحدقوا بنا. وفي ح خيبر: أين "مسك" حيي بن أخطب كان فيه ذخيرة من صامت وحلي قومت بعشرة آلاف دينار، كانت أولًا في مسك جملن ثم مسك ثور، ثم في مسك جمل، بسكون سين: الجلد. ج: ومنه: فغيبوا "مسكًا"، هو الحلقة، والمراد هنا ذخيرة من صامت وحلي كانت لحيي، وكانت يدعى مسك الجمل، وكانت لا تزف مرأة إلا استعير لها. نه: ومنه ح علي: ما كان فراشي إلا "مسك" كبش، أي جلده. وفيه: نهى عن بيع "المسكان"، هو بالضم: بيع العربان والعربون- ومر في ع، وجمعه مساكين. وفيه: أما بنو فلان فحسك أمراس و"مسك" أحماس، المسك جمع مسكة- بضم ميم وفتح سين، وهو رجل لا يتعلق بشيء فيتخلص منه لا ينازله منازل فيفلت، وهذا البناء للتكثير كالضحكة. وفي ح هند بنت عتبة: إن أبا سفيان رجل "مسيك"، أي يمسك ما في يديه لا يعطيه أحدًا، وهو كبخيل وزنًا ومعنى؛ وقال أبو موسى: إنه بالكسر والتشديد، أي شديد الإمساك، وقيل: البخيل، والمحفوظ الأول. ن: الثاني أشهر، والفتح والخفة أصح لغة. ك: قوله: نطعمهم بالمعروف، أي بما يتعارف العيال بالأكل، واختلفوا فيمن وجد مال الظالم، فجوز أبو حنيفة من الذهب، وجوز الآخرون من غير جنسه بالقيمة، للعلم بأن بيت الشحيح لا يجمع كل ما يحتاج إليه عياله حتى يستغني به عما سواه. وح: "لا يمسك" ذكره إذا بال، هو بالرفع والجزم. وح: إن "أمسكت" نفسي- أي أمتها، فارحمها- أي اغفر لها، وإن أرسلتها- أي رددتها فأحييتها، فاحفظها. وح: "فاستمسك" الدم، أي انقطع. وح: و"تمسك" هؤلاء بدينهم، أي تمسك الناس العابدون بدينهم ولم يتابعوا المعبودين في إسلامهم؛ قرطبي: أعط "ممسكًا" تلفا،أي الممسك عن الفرض لا عن المندوب إلا إذا غلب عليه الشح. ن: وأعط منفقًا خلفًا، أي من أنفق في وجوه الخيرات بلا إسراف. ط: "أمسك" عنه بذنبه، أي أمسك عنه ما يستحقه بسبب ذنبه من العقوبة. وفيه: إذا "أمسك" الرجل وقتله الآخر، أي لو أمسكه حتى قتله الآخر فلا قود على الممسك خلافًا لمالك. ك: إنما "أمسكه" على نفسه، يعني وقد قال تعالى "فكلوا مما "امسكن" عليكم" ط: وفيه: فدبغنا "مسكها"- بفتح ميم- ثم ما زلنا ننبذ فيه- أي نشرب منه الماء- حتى صار شنا، أي خلقا، وكانوا ينبذون نحو التمر في الماء ليحلو. وح: تارك فيكم ما إن "تمسكتم" به لن تضلوا، "ما" موصولة والشرطية صلتها، وإمساك الشيء: التعلق به وحفظه، كأن الناس واقعون في مهواة طبيعتهم مشتغلون بشهواتها وأراد الله تعالى بلفظه رفعهم فتدلى حبل القرآن إليهم، فمن تمسك به نجا، أي عمل به بالائتمار والانتهاء، والتمسك بالعترة: محبتهم والاهتداء بهديهم وسيرتهم، ومعنى كون أحدهما أعظم من الآخر أن القرآن أسوة للعترة وعليهم الاقتداء به وهم أولى الناس بالعمل بما فيه، وسر اقتران العترة بالقرآن مقتضى "قل لا أسئلكم عليه أجرًا إلا المودة" فإنه جعل شكر إنعامه بالقرآن منوطًا بمحبتهم، فمن أقام بالوصية وشكر تلك الصنعة بحسن الخلافة، لن يتفرقا- فلا يفارقانه في مواطن القيامة، حتى يردا الحوض- فيشكرا صنيعه عند النبي صلى الله عليه وسلم فحينئذ يكافئه والله يجازيه بالجزاء الأوفر، ومن أضاع الوصية فحكمه بالعكس، فمعنى انظروا- تأملوا كيف تخلفوني فيهما هل تكونون خلف صدق أو خلف سوء.