جفف

العباب الزاخر للصغاني
جففالجف والجفة - بالفتح فيهما -: جماعة الناس، وكذلك الجفة - بالضم -؛ وهي قليلة، والجف. يقال: دعيت في جفة الناس، وجاء القوم جفة واحدة، ومنه حديث أبن عباس - رضي الله عنهما -: لا نفل في غنيمة حتى تقسم جفة كلها. أي جملة وجميعاً.وجف القوم أموال بني فلان جفاً: أي جمعوها وذهبوا بها.وقول النابغة الذبياني يخاطب عمرو بن هند الملك:مَنْ مُبْلِغٌ عمرو بنَ هندٍ آيَةً...ومن النَّصِيْحَةِ كثرةُ الإنْذارِلا أعْرفَنَّكَ عارِضاً لِرِماحِنا...في جُفِّ تَغْلِبَ وارِدَ الأمْرارِويروى: " مُعْرِضاً لِرِماحِنا "، ويروي: " وأردي "، وكان أبو عبيده يرويه: " في جُفِّ ثَعْلَبَ " قال: يريد ثعلبة بن عوف بن سعد بن ذبيان.والجف: وعاء الطلع، ومنه الحديث: أن سحر النبي - صلى اله عليه وسلم - جعل في جف طلعة ذكر. وقد ذكر الحديث بتمامه في تركيب ط ب ب.والجف - أيضاً -: الشن البالي يقتطع من نصفه فيجعل كالدلو، قال:رُبَّ عَجُوْزٍ رَأْسُها كالكِفَّهْ...تَحْملُ جُفّاً مَعَها هِرْشَفَّهْوربما كان الجف من أصل نخلة ينقر.وقال الليث: الجف: قيقاءة الطلع؛ وهو الغشاء الذي يكون مع الوليع، قال:وتَبْسِمُ عن نَيِّرٍ كالوَلِيْع...شَقَّق عنه الرُّقاةُ الجُفوفاوسال أبو العلانية مسلم أبا سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبيذ في الجف قال: أخبث وأخبث.والجفان: بكر وتميم. وفي حديث عثمان - رضي الله عنه - لما حوصر أشار عليه طلحة - رضي الله عنه - أن يلحق بجنده من أهل الشام فيمنعوه فقال: ما كنت لأدع المسلمين بين جفين يضرب بعضهم رقاب بعض. قيل الجفان - هاهنا -: إجماعتان، وقيل: أراد بين مثل جفين بكر وتميم في كثرة العدد. قال حميد الأرقط:ما فَتِئَتْ مُرّاقُ أهْلِ المِصْرَيْنْ...سِقْطى عُمَانَ ولُصُوْصَ الجُفَّيْنْوقال أبو ميمون العجلي:قُدْنا إلى الشَّأمِ جِيَادَ المصْرَيْنْ...من قَيْسِ عَيْلانَ وخَيْلِ الجُفَّيْنْوقال أبن عباد: الجف: الشيخ الكبير، والسد الذي تراه بينك وبين القبلة، وكل شيء خاو ليس في جوفه شيء نحو الجوزة والمغدة.ويقال: فلان جف مال: أي مصلحه.والإخشيذ محمد بن طغج بن جف: أمير مصر.والجفافة: ما ينتشر من الحشيش وألقت.وجفاف الطير: موضع، وقال السكري: جفاف الطير أرض لأسد وحنظلة واسعة فيها أماكن يكون فيها الطير، قال جرير:فلما أبْصَرَ النّارَ التي وَضَحَتْ له...وَراء جُفَافِ الطَّيْرِ إلا تَمَارِياوكان عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير يقول: " وَرَاءَ حِفَافِ الطَّيْرِ " بكَسر الحاء المهملة، قال: هذه أماكن تسمى الأحفة؛ فاختار منها مكاناً فسماه حفافاً.والجفاف: ما جف من الشيء الذي تجففه، تقول: اعزل جفافه عن رطبه.والجفيف: مايس من النبت، قال الأصمعي: يقال: الإبل فيما شاءت من جفيف وقفيف.وجففت يا ثوب تجف - مثال دببت تدب - جفافاً وجفوفاً، وتجف - مثال تعض أيضاً عن أبي زيد، وردها الكسائي -، وجففت تجف - مثال بششت تب -.والجفجف: الأرض المرتفعة وليست بالغليظة، والريح الشديدة، والقاع المستدير الواسع، والوهدة من الأرض. قال العجاج:في مَهْمَهٍ يُنْبي مَطضاهُ العُسَّفا...مَعْقِ المَطالي جَفْجَفاً فَجَفْجَفاوجَفَاجِفُ الرَّجل: هيئة ولباسه.وقال أبن عباد: الجفيف: المهذار.والتجفاف: من آلات الحرب. وجففت الفرس تجفيفاً: أي ألبسته التجفاف.وجففت الشيء: يبسته.وقال الليث: التجفاف: التجفيف.وتجفجف الثوب: إذا ابتل ثم جف وفيه ندى، فإن يبس كل اليبس قيل: قد جف، والأصل تجفف فأبدلوا مكان الفاء الوسطى فاء الفعل كما قالوا تبشبش؛ وأصله تبشش، قال رجل من كلب بن وبرة ثم من بني عليم يقال له هردان بن عمرو:فقامَ على قَوَائمَ لضيِّناتٍ...قُبَيْلَ تَجَفْجُفِ الوَبضرِ الرَّطيبِوتجفجف الطائر: انتفش.وأما قول تميم بن أبي مقبل:كَبَيْضَةِ أُدْحيٍ تَجَفْجَفَ فَوْقَها...هِجَفُّ حَدَاهُ القَطْرُ واللَّيلُ كانِعُفقيل: معناه تحرك فوقها وألبسها جناحيه.وقال أبن دريد: سمعت جفجفة الموكب: إذا سمعت حفيفهم في السير.وجفجف القوم: حبسهم.وجفجف: إذا رد بالعجلة مخافة الغارة.وجفجفت الشيء: إذا جمعته إليك.وقال أبن عبادٍ: اجتف ما في الإناء: أتى عليه.