لما استقر الشام لمروان بن الحكم سار إلى مصر, فقدمها وعليها عبد الرحمن بن جحدم القرشي يدعو إلى ابن الزبير، فخرج إلى مروان فيمن معه، وبعث مروان عمرو بن سعيد من ورائه حتى دخل مصر، فقيل لابن جحدم ذلك، فرجع وبايع الناس مروان ورجع إلى دمشق.


هو أحد المكثرين في الراوية عن النبي صلى الله عليه وسلم، أسلم قبل أبيه، وكان فاضلا عالما، قرأ القرآن والكتب المتقدمة، واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في أن يكتب عنه، فأذن له، شهد صفين مع معاوية طاعة لوالده، إذ كان النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (أطع أباك).

اختلف كثيرا في زمن وفاته ومكان وفاته، وذلك للاختلاف في عمره يوم وفاته.


سير عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف الثقفي إلى عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، وبعث معه له أمانا إن هو أطاع، فبقي الحجاج مدة في الطائف يبعث البعوث تقاتل ابن الزبير وتظفر عليه.

فكتب الحجاج إلى عبد الملك يخبره: بأن ابن الزبير قد كل وتفرق عنه أصحابه, ويستأذنه بمحاصرة الحرم ثم دخول مكة، فأمده عبد الملك بطارق الذي كان يحاصر المدينة، ولما حصر الحجاج ابن الزبير نصب المنجنيق على أبي قبيس ورمى به الكعبة، وكان عبد الملك ينكر ذلك أيام يزيد بن معاوية، ثم أمر به، وحج ابن عمر رضي الله عنهما تلك السنة فأرسل إلى الحجاج: أن اتق الله، واكفف هذه الحجارة عن الناس؛ فإنك في شهر حرام وبلد حرام، وقد قدمت وفود الله من أقطار الأرض ليؤدوا فريضة الله ويزدادوا خيرا، وإن المنجنيق قد منعهم عن الطواف، فاكفف عن الرمي حتى يقضوا ما يجب عليهم بمكة.

فبطل الرمي حتى عاد الناس من عرفات وطافوا وسعوا، ولم يمنع ابن الزبير الحاج من الطواف والسعي، فلما فرغوا من طواف الزيارة نادى منادي الحجاج: انصرفوا إلى بلادكم، فإنا نعود بالحجارة على ابن الزبير الملحد.

فأصاب الناس بعد ذلك مجاعة شديدة بسبب الحصار، فلما كان قبيل مقتله تفرق الناس عنه، وخرجوا إلى الحجاج بالأمان، خرج من عنده نحو عشرة آلاف، وكان ممن فارقه ابناه حمزة وخبيب، وأخذا لأنفسهما أمانا، فقال عبد الله لابنه الزبير: خذ لنفسك أمانا كما فعل أخواك، فوالله إني لأحب بقاءكم.

فقال: ما كنت لأرغب بنفسي عنك.

فصبر معه فقتل وقاتلهم قتالا شديدا، فتعاوروا عليه فقتلوه يوم الثلاثاء من جمادى الآخرة وله ثلاث وسبعون سنة، وتولى قتله رجل من مراد، وحمل رأسه إلى الحجاج، وبعث الحجاج برأسه، ورأس عبد الله بن صفوان، ورأس عمارة بن عمرو بن حزم إلى المدينة، ثم ذهب بها إلى عبد الملك بن مروان، وأخذ جثته فصلبها على الثنية اليمنى بالحجون، ثم بعد أن أنزله الحجاج عن الخشبة بعث به إلى أمه، فغسلته، فلما أصابه الماء تقطع، فغسلته عضوا عضوا فاستمسك، وصلى عليه أخوه عروة، فدفنته.


لما بعث عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث على الجيش إلى بلاد رتبيل فدخلها وأخذ منها الغنائم والحصون كتب إلى الحجاج يعرفه ذلك، وأن رأيه أن يتركوا التوغل في بلاد رتبيل حتى يعرفوا طريقها ويجبوا خراجها، فكتب إليه الحجاج أن يتوغل ويستمر في الحرب؛ ولكن ذلك لم يرق لعبد الرحمن، فحرض الناس وبين لهم خطورة التوغل، وأن الحجاج إنما يريد أن يقاتل بهما مهما كانت النتائج، فرضوا بقول ابن الأشعث وثاروا معه ضد الحجاج، فصالح رتبيل على أنه إن استطاع أن يزيل الحجاج فليس على رتبيل شيء من الخراج، وإن هزم فعليه منعه، فسار ابن الأشعث بالجنود الذين معه مقبلا من سجستان إلى الحجاج ليقاتله ويأخذ منه العراق.


هو المهلب بن أبي صفرة ظالم، أبو سعيد الأزدي، الأمير البطل، قائد الكتائب أحد أشراف أهل البصرة، ووجهائهم ودهاتهم وأجوادهم وكرمائهم، ولد عام الفتح، نزل المهلب البصرة وغزا في أيام معاوية أرض الهند سنة أربع وأربعين، وولي الجزيرة لابن الزبير سنة ثمان وستين، ثم ولي حرب الخوارج أول دولة الحجاج، وقتل منهم في وقعة واحدة أربعة آلاف وثمانمائة، فعظمت منزلته عند الحجاج, وكان فاضلا شجاعا كريما، وله كلام حسن، منه: نعم الخصلة السخاء، تستر عورة الشريف، وتلحق خسيسة الوضيع، وتحبب المزهود فيه.

وقال: يعجبني في الرجل خصلتان: أن أرى عقله زائدا على لسانه، ولا أرى لسانه زائدا على عقله.

توفي المهلب غازيا بمرو الروذ، وعمره ستة وسبعون سنة رحمه الله، وكان من الشجعان، وله مواقف حميدة، وغزوات مشهورة في الترك والأزارقة وغيرهم من أنواع الخوارج، وجعل الأمر من بعده لولده يزيد بن المهلب على إمرة خراسان، فأمضى له ذلك الحجاج وعبد الملك بن مروان.


هو الجعد بن درهم، رأس المعطلة، أصله من خراسان، أسلم أبوه وصار من موالي بني مروان، وقد ولد في خراسان وهاجر بعد ذلك إلى دمشق حيث أقام هناك، وهو أول من ابتدع: أن الله ما اتخذ إبراهيم خليلا، ولا كلم موسى، وأن ذلك لا يجوز على الله.

كان الجعد زنديقا، شهد عليه ميمون بن مهران، فطلبه هشام، فظفر به، وسيره إلى خالد بن عبد الله القسري في العراق فقتله يوم النحر، ومنه أخذ الجهم بن صفوان مقالته في التعطيل.


لما انهزم مروان وجيشه في الزاب هرب إلى حران فمكث فيها قليلا ثم هرب إلى مصر عن طريق حمص ثم دمشق ثم فلسطين فتبعه العباسيون حتى قتلوه في كنيسة أبي صير، فكان آخر خلفاء بني أمية وبمقتله انتهت الدولة الأموية ويبدأ عهد الدولة العباسية.


هو مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية، القرشي الأموي (مروان الحمار) أبو عبد الملك، أمير المؤمنين، آخر خلفاء بني أمية، بويع له بالخلافة بعد قتل الوليد بن يزيد، وبعد موت يزيد بن الوليد ثم قدم دمشق، وخلع إبراهيم بن الوليد، واستتب له الأمر في صفر سنة سبع وعشرين ومائة, وكان يقال له: مروان الجعدي، نسبة إلى رأي الجعد بن درهم، وقيل: كان الجعد مؤدبه وإليه نسب.

ويلقب بالحمار لصبره في الحرب, ولاه هشام نيابة أذربيجان وأرمينية والجزيرة في سنة أربع عشرة ومائة، ففتح بلادا كثيرة وحصونا متعددة في سنين كثيرة، وكان لا يفارق الغزو، قاتل طوائف من الناس والترك والخزر واللان وغيرهم، فكسرهم وقهرهم، وقد كان شجاعا، بطلا مقداما، حازم الرأي، وهو آخر من ملك من بني أمية، كانت خلافته منذ سلم إليه إبراهيم بن الوليد إلى أن بويع للسفاح خمس سنين وشهرا، وبقي مروان بعد بيعة السفاح تسعة أشهر.


هو الخليفة أبو العباس عبد الله السفاح بن محمد الإمام بن علي السجاد بن عبد الله الحبر بن العباس، القرشي الهاشمي أمير المؤمنين، وهو أول خلفاء العباسيين.

ولد السفاح سنة 105 بالحميمة ونشأ به وهي من أرض الشراة من أرض البلقاء بالشام.

كان السفاح شابا، مليحا، مهيبا، أبيض، طويلا، وقورا.

هرب أبو العباس مع أهله من جيش مروان الحمار، وأتوا الكوفة لما استفحل لهم الأمر بخراسان.

حتى طلب أخوه إبراهيم، فقتله مروان الحمار بحران، فانتقلوا إلى الكوفة، فآواهم أبو سلمة الخلال في سرب بداره.

بويع أبي العباس السفاح بالخلافة بعد مقتل أخيه إبراهيم في حياة مروان سنة ثنتين وثلاثين ومائة، توفي بالجدري بالأنبار، وكان عمره ثلاثا وثلاثين سنة.

وقيل: ثمانيا وعشرين سنة.

وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر.


عقد السفاح عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس لأخيه أبي جعفر عبد الله بن محمد بالخلافة من بعده، وجعله ولي عهد المسلمين، ومن بعد أبي جعفر ولد أخيه عيسى بن موسى بن محمد بن علي، وجعل العهد في ثوب وختمه بخاتمه وخواتيم أهل بيته، ودفعه إلى عيسى بن موسى.

فلما توفي السفاح كان أبو جعفر بمكة، فأخذ البيعة لأبي جعفر عيسى بن موسى، وكتب إليه يعلمه وفاة السفاح والبيعة له بعد أن دامت خلافة السفاح أربع سنين.


لما قدم المنصور لموسم الحج واجتمع بعبد الله بن حسن، ولم يكن ولداه قد قدما معه إليه، فغضب المنصور من عبد الله لما لم يعلمه بمكان ولديه فأخذه معه إلى الكوفة هو وبعض أقاربه مقيدين، وحبسهم هناك في حبس سيئ، هلك فيه بعضهم، وقتل البعض.

وأما عبد الله بن حسن فإنه توفي في السجن بعد مقتل ولده محمد بالمدينة, وقيل إنه قتل في السجن عمدا؛ حيث كان محبوسا في سرداب، فقيل إن المنصور أمر بردمه عليهم.


لما قام محمد بالمدينة ودعا لنفسه خرج أخوه إبراهيم في البصرة ودعا للبيعة، وقوي أمره ثم غلب عليها وبايعه أهل الأهواز كذلك واستحوذ على البلاد، وبعث إبراهيم إلى بلاد فارس فأخذها، وكذلك واسط والمدائن والسواد، واستفحل أمره جدا، ولكن لما جاءه نعي أخيه محمد انكسر جدا، ثم إن المنصور استدعى عيسى بن موسى وجيشه وسيره لقتال إبراهيم حتى هزمه في موقعة باخمرا، وقتل إبراهيم كذلك وأخذ رأسه إلى المنصور، وكان ذلك في ذي الحجة من هذا العام،


هو الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور عبد الله بن محمد بن علي الهاشمي العباسي, وأمه: سلامة البربرية.

ولد سنة 95, وكان أسمر, طويلا, نحيفا, مهيبا, خفيف العارضين, معرق الوجه, رحب الجبهة, كأن عينيه لسانان ناطقان, تخالطه أبهة الملك بزي النساك, تقبله القلوب، وتتبعه العيون, وكان فحل بني العباس؛ هيبة وشجاعة، ورأيا وحزما، ودهاء وجبروتا، وكان جماعا للمال, حريصا تاركا للهو واللعب, كامل العقل بعيد الغور، حسن المشاركة في الفقه والأدب والعلم.

أباد جماعة كبارا حتى توطد له الملك، ودانت له الأمم على ظلم فيه، وقوة نفس، ولكنه يرجع إلى صحة إسلام وتدين في الجملة، وتصون وصلاة وخير، مع فصاحة وبلاغة وجلالة، وعظ المنصور عمرو بن عبيد شيخ المعتزلة فأبكاه، وكان المنصور يهاب عمرا ويكرمه، وقد كان المنصور يصغي إلى أقوال المنجمين، وهذا من هناته مع فضيلته.

كان حاكما على ممالك الإسلام بأسرها, سوى جزيرة الأندلس، وكان ينظر في حقير المال، ويثمره، ويجتهد بحيث إنه خلف في بيوت الأموال من النقدين أربعة عشر ألف ألف دينار، وستمئة ألف ألف درهم، وكان كثيرا ما يتشبه بالثلاثة في سياسته وحزمه، وهم: معاوية، وعبد الملك، وهشام.

لما رأى المنصور ما يدل على قرب موته سار للحج، فلما وصل إلى بئر ميمون مات بها مع السحر قبل أن يصل مكة، ولم يحضره عند وفاته إلا خدمه، والربيع مولاه، فكتم الربيع موته، واشتغلوا بتجهيز المنصور، ففرغوا منه العصر، وكفن، وغطي وجهه وبدنه، وجعل رأسه مكشوفا لأجل إحرامه، وصلى عليه عيسى بن موسى، وقيل: إبراهيم بن يحيى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، ودفن في مقبرة المعلاة، وحفروا له مائة قبر ليغموا على الناس، ودفن في غيرها، عاش أربعا وستين سنة، وكانت مدة خلافته اثنتين وعشرين سنة إلا أربعة وعشرين يوما.


كان المنصور عهد بالخلافة لولده المهدي محمد بن عبد الله من بعده بعد أن اضطر عيسى بن موسى إلى خلع نفسه من ولاية العهد، فلما توفي المنصور في الحج كتم أمر وفاته، حتى أخذت البيعة لابنه المهدي، وبويع له بين الركن والمقام، عرف المهدي بسماحته وكرمه ورده للمظالم.


حج المهدي بعد توليه الخلافة بعام, ولما رأى ضيق مساحة مسجد الحرم, ومعاناة الحجاج من الزحام؛ أمر بتوسعته، فاشترى الأراضي والدور المحيطة بالمسجد وأزالها، وقد شملت التوسعة الجهتين الشمالية والجنوبية, وأمر بنقل أساطين الرخام من الشام ومصر إلى ميناء جدة، ثم نقلت على عربات إلى مكة, أما الأروقة فقد عملها على أساطين الرخام، وسقفت بخشب الساج, وقد انتهت أعمال التوسعة الأولى سنة 164 وبلغت حوالي:7950م2، فصارت مساحة المسجد: 23390م2.


أمر أبو عبد الله محمد المهدي، أثناء زيارته للمدينة المنورة، بالزيادة فيه، فزاد فيه 30 مترا من الناحية الشمالية فقط, واستمر العمل في البناء 4 سنوات من سنة 161 وانتهى منه سنة 165.


حج الرشيد ومعه ابناه: الأمين محمد، والمأمون عبد الله، وفرق بالحرمين الأموال، وفيها بايع الرشيد بولاية العهد لولده قاسم بعد الأخوين: الأمين والمأمون، ولقبه المؤتمن، وولاه الجزيرة والثغور، وهو صبي.


ظهر السفياني بدمشق وبويع بالخلافة، واسمه علي بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، وطرد عامل الأمين عن دمشق- وهو سليمان بن أبي جعفر- بعد أن حصره السفياني بدمشق مدة، ثم أفلت منه، وخالد بن يزيد جد السفياني هذا، هو الذي وضع حديث السفياني في الأصل؛ فإنه ليس بحديث، غير أن خالدا لما سمع حديث (المهدي من أولاد علي في آخر الزمان) أحب أن يكون من بني سفيان من يظهر في آخر الزمان، فوضع حديث السفياني؛ فمشى ذلك على بعض العوام، ثم بعث الأمين إليه جيشا، لكنهم بقوا في الرقة ولم يسيروا إلى دمشق؛ فقد قاتله ابن بيهس محمد بن صالح وغلبه وضعف أمر السفياني وقتل ممن كان معه الكثير، ثم قبض عليه وسجن، ثم هرب بعد ذلك.


لما جاء الخبر أن المأمون بايع لعلي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد بن الحسين بالولاية من بعده؛ وذلك أن المأمون رأى أن عليا الرضا خير أهل البيت، وليس في بني العباس مثله في علمه ودينه، فجعله ولي عهده من بعده- اختلفوا فيما بينهم، فمن مجيب مبايع، ومن آب ممانع، وجمهور العباسيين على الامتناع من ذلك، وقام في ذلك ابنا المهدي إبراهيم ومنصور، فلما كان يوم الثلاثاء لخمس بقين من ذي الحجة فأظهر العباسيون البيعة لإبراهيم بن المهدي، ولقبوه بالمبارك- وكان أسود اللون- ومن بعده لابن أخيه إسحاق بن موسى بن المهدي، وخلعوا المأمون.

فلما كان يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي الحجة أرادوا أن يدعوا للمأمون ثم من بعده لإبراهيم فقالت العامة: لا تدعوا إلا إلى إبراهيم فقط، واختلفوا واضطربوا فيما بينهم، ولم يصلوا الجمعة، وصلى الناس فرادى أربع ركعات.


أبو العباس عبد الله الأول بن إبراهيم أحد حكام الأغالبة، تولى بعد وفاة والده إبراهيم بن الأغلب سنة 196هـ.

وكان أبو العباس يلي طرابلس لأبيه، فأخذ أخوه زيادة الله البيعة له من رؤساء الجند، ثم دخل القيروان سنة 197هـ, وأقره الخليفة المأمون على ما بيده من إفريقية.

عامل أبو العباس سكان البلاد معاملة تنطوي على الكثير من العنت والجور، ولم يصغ إلى نصائح أهل الرأي فيها.

وعدل نظام الضرائب فجعل العشر ضريبة مالية ثابتة، حتى لا يتأثر الدخل السنوي بالخصب والجدب، فسخط الناس عليه، وطالبوا بإلغائها والعودة إلى نظام العشر الذي اعتادوه، كما عامل أخاه زيادة الله ولي عهده معاملة سيئة، وكذلك فعل مع أهل بيته.

وكان أبو العباس أفصح أهل بيته لسانا وأكثرهم أدبا، وكان يقول الشعر، ويرعى الشعراء.

وكانت إمارته خمس سنين ونحو شهرين.