Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


غزا السمح بن مالك الخولاني فرنسا فاخترق جبال البرانس وزحف على مقاطعتي سبتمانيا وبروفانس، ثم أغار على اكيتانيا، وحاصر طلوشة (طولوز) فخرج له دوق اكيتانيا بجيش كبير ونشبت معركة عظيمة بين الطرفين، استشهد فيها السمح، وتولى إمرة الجند عبد الرحمن الغافقي فانسحب بفلول الجيش إلى أربونه.


هو الشيخ الفقيه المحقق أحمد بن يحيى بن سالم الذويد بن على بن محمد بن موسى الصعدي اليمني، أخذ عن السيد محمد بن عز الدين المفتي، وعبد العزيز بن محمد بن بهران، وسمع الأمهات الست، واستجاز فيها من الحافظ محمد بن محمد المصري, وأجل تلامذة الفقيه أحمد الذويد: الإمام القاسم بن محمد، والفقيه مهدي الشعيبي، وغيرهما, وكان فقيها محدثا قليل النظير في المعقولات والصفات، إماما في الشرعيات على الإطلاق، وكان آية من آيات الله، وله في كل علم قدم راسخة، وبلغ في علم الطب والرمل وحل السحر وغيرها مبلغا عظيما، وقرأ في التوراة، وكان من أهل الثروة والمال، واجتمع له من الكتب خزانة ملوكية مع مكارم أخلاق، وتوفي بصعدة.


استغل الشاه عباس الصفوي انشغال الدولة العثمانية بالثورات الداخلية والحروب مع أوربا، بالإضافة للضعف الذي دب فيها، فباشر في تخليص عراق العجم, واسترجع شمال العراق وتبريز ووان، واستطاع أن يحتل بغداد والأماكن المقدسة الشيعية في النجف وكربلاء والكوفة، وكانت الجيوش العثمانية أضعف من أن تقاوم الجيوش الصفوية، فاضطر السلطان العثماني أحمد الأول أن يعقد صلحا مع الصفويين في عام 1013هـ استرجع فيه الصفويون كل المناطق التي كان قد ضمها السلطان سليمان القانوني، بما في ذلك بغداد، وكان هذا بداية التراجع للدولة العثمانية.

وقد زارها الشاه عباس الصفوي وسط مظاهر الإجلال والتقديس، وقد أورد بعض المؤرخين أنه قضى عشرة أيام في زيارته للنجف؛ حيث قام بنفسه بخدمة الحجاج في ذلك المكان، كما يذكرون أيضا أنه إمعانا في إعلان تمسكه بالمذهب الشيعي وولائه للرفض، وعلى الرغم من تعصبه الشديد للمذهب الشيعي إلا أنه رفع أيدي رجال الدين عن التدخل في شئون الحكم والسياسة، ومارس نوعا من السلطة المطلقة في حكم البلاد، وقد أنزل الشاه عباس الصفوي أقسى أنواع العقاب بالسنة الذين يعتبرهم أعداء للدولة، فإما أن يقتلوا أو تسمل عيونهم، ولم يكن يتسامح مع أي منهم إلا إذا تخلى عن مذهبه السني وأعلن ولاءه للمذهب الشيعي، واضطرت الدولة العثمانية نتيجة لمعاهدة مع الصفويين أن تترك للدولة الصفوية الرافضية الشيعية جميع الأقاليم والبلدان والقلاع والحصون التي فتحها العثمانيون في عهد السلطان الغازي سليمان الأول بما فيها مدينة بغداد! وهذه أول معاهدة تركت فيها الدولة بعض فتوحاتها، وكانت فاتحة الانحطاط والضعف، وأول المعاهدات التي دلت على ضعف الدولة العثمانية! لقد بالغ الشاه عباس الصفوي في عدائه للمذهب السني، وإمعانا في ضرب الدولة العثمانية حامية المذهب السني اتصل بملوك النصارى، وعقد اتفاقات تعاون مشترك معهم؛ من أجل تقويض أركان الدولة العثمانية السنية، وقدم العديد من التنازلات لهذه الدول الأوروبية النصرانية تأكيدا لتعاونه معهم انطلاقا من عدائه للدولة العثمانية، وعامل الشاه عباس الصفوي النصارى في إيران معاملة حسنة على عكس معاملته لأهل السنة، وقد كان لمعاملته المتميزة للنصارى أن نشطت الحركة التنصيرية في إيران، كما شجع التجار الأوربيين في عقد صفقات تجارية كبيرة مع التجار في إيران، وأصبحت إيران سوقا رائجا للتجارة الأوروبية، ثم توج تسامحه مع النصارى بأن أعلن في عام 1007هـ أوامره بعدم التعرض لهم، والسماح لهم بحرية التجول في ربوع الدولة الصفوية، وأعطاهم امتيازات ببناء الكنائس في كبرى المدن الإيرانية، وهذه المعاملة للنصارى كانت نكاية في الدولة العثمانية السنية!!


أحمد بن عبد الله السجلماسي أبو العباس المعروف بابن محلي، متصوف ادعى أنه المهدي الفاطمي المنتظر، ولد بمدينة سجلماسة، وطلب العلم بفاس، تصوف وكثر أتباعه، وذهب إلى جنوب المغرب فكاتب رؤساء القبائل وعظماء البلدان أنه المهدي الفاطمي المنتظر، مدعيا أنه من سلالة العباس بن عبد المطلب، وزحف على سجلماسة واستولى عليها بعد قتال، وأرسل السلطان زيدان بن أحمد السعدي صاحب المغرب جيشا لقتاله، فانهزم الجيش وقوي أمر المدعي، فزحف على مراكش واستقر بها ملكا تاركا التصوف والتنسك، فهاج عليه يحيى بن عبد الله أحد المتصوفة انتصارا لزيدان السعدي، وجرت بينهما حرب على أبواب مراكش، أصيب ابن محلي فيها برصاصة أردته قتيلا وعلق رأسه مع بعض أنصاره على أسوار مراكش.


هو السلطان أبو عبد الله محمد الشيخ المأمون بن أحمد المنصور الذهبي، ملك السعديين في المغرب الأقصى.

كان المأمون ولي عهد أبيه المنصور وخليفته على فاس وأعمالها سائر مدة أبيه، وكان للمنصور اعتناء تام به واهتمام بشأنه حتى قيل إن المنصور كان لا يختم على صندوق من صناديق المال إلا قال: "جعل الله فتحه على يد ابنه الشيخ رجاء أن يقوم بالأمر بعده، فلم يقدر له، وخرج الأمر عن مراده؛ فقد أساء المأمون السيرة وأضر بالرعية، قال اليفرني: "كان فسيقا خبيث الطوية مولعا بالعبث بالصبيان، مدمنا للخمر سفاكا للدماء غير مكترث بأمور الدين من الصلاة وشرائطها، ولما ظهر فساده وبان للناس عواره، نهاه وزير أبيه القائد أبو إسحاق إبراهيم السفياني عن سوء فعله، فلم ينته واستمر على قبح سيرته، فأعاد عليه اللوم فلج في مذهبه، ولما أكثر عليه من التقريع سقاه السم فكان فيه حتفه, فلما كثرت قبائح المأمون وترددت الشكايات لأبيه، كتب إليه لينكف عن غيه وينزجر عن خبثه، فما زاده التحذير إلا إغراء، فلما رأى المنصور أنه لم يكترث بأمره ولم ينزجر عن قبائحه، عزم على التوجه إلى فاس بقصد أن يمكر به ويؤدبه بما يكون رادعا له، فلما سمع الشيخ بذلك جمع عساكره وهيأ جنده لمدافعة أبيه، فتحيل عليه أبوه حتى أسره ثم سجنه في مكناسة، وظل في سجنه حتى أخرجه أخوه أبو فارس ليحارب به أخاهما زيدان، وتمكن الشيخ وتغلب على أخيه زيدان، ثم على أبي فارس، وسيطر على حكم المغرب، فظلم الرعية وأسرف على نفسه إلى أن توفي في هذا العام.

بعد تذمر وسخط أهل تطوان ونواحيها من أفعال الشيخ المأمون، اجتمع أعيان القوم وتآمروا على قتل الشيخ وأتباعه، فقتل السلطان الشيخ المأمون في وسط محلته المعروفة بفج الفرس, وانتهبت تلك المحلة وتفرقت جموعه, وتولى بعده أخوه زيدان في حكم المغرب.


وقع غلاء بفاس حتى بيع القمح بأوقيتين وربع للمد، وكثر الموتى حتى إن صاحب المارستان أحصى من الموتى أربعة آلاف وستمائة إنسان من عيد الأضحى إلى ربيع الأول من السنة التي بعدها، وخربت أطراف فاس وخلت المداشر- القرى أو المزارع- ولم يبق بلمطة سوى الوحوش.


عقدت الدولة العثمانية صلحا مع النمسا في هذا العام تخلصت فيه النمسا مما كانت تدفعه من جزية سنوية للعثمانيين، على أن تدفع مائتي ألف دوكا دفعة واحدة، علما أن الجزية السنوية كانت تبلغ ثلاثين ألف دوكا! وذلك بعد الخلاف على بلاد المجر ومحاولة النمسا إبعاد أمير المجر عن العثمانيين وإغرائه ليكون ملكا بمساعدة النمسا، وبقيت المجر بعد هذا الصلح تتبع الدولة العثمانية.


لما استولى النصارى الأسبان على العرائش، طمحت نفوسهم إلى الاستيلاء على غيرها وتعزيزها بأختها، فرأوا أن المهدية أقرب إليها، فبعث إليها الطاغية فيليبس الثالث من جزيرة قادس تسعين مركبا حربية، فانتهوا إليها واستولوا عليها من غير قتال؛ لفرار المسلمين الذين كانوا بها عنها، وبعدها كتب أهل سلا إلى السلطان زيدان، فبعث إليهم أبا عبد الله العياشي الذي كان مقدما بوكالته على الجهاد بدكالة، وأمر أبو عبد الله أهل سلا بالتهيؤ للغزو واتخاذ العدة، فلم يجد عندهم إلا نحو المائتين منها، وكانت السنون والفتن قد أضعفتها، فحضهم على الزيادة والاستكثار منها، فكان مبلغ عدتهم بما زادوه زهاء أربعمائة، ثم نهض بهم إلى المعمورة فصادف بها من النصارى غرة، فكانت بينه وبينهم حرب قربها إلى أن غربت الشمس، فقتل من النصارى زهاء أربعمائة، ومن المسلمين مائتان وسبعون، وهذه أول غزوة أوقعها في أرض الغرب بعد صدوره من ثغر آزمور، ومنها أقصرت النصارى عن الخروج إلى الغابة، وضاق بهم الحال، ثم إن السلطان زيدان لما بلغه اجتماع الناس على سيدي محمد العياشي بسلا وسلامته من غدرة قائده السنوسي، بعث إلى قائده على عسكر الأندلس بقصبة سلا المعروف بالزعروري وأمره باغتياله والقبض عليه، ففاوض الزعروري أشياخ الأندلس في ذلك، فاتفق رأيهم على أن يكون مع العياشي جماعة منهم عينا عليه وطليعة على نيته واستخبارا لما هو عازم عليه وما هو طالب له، فلازمه بعضهم وشعر العياشي بذلك فانقبض عن الجهاد ولزم بيته.


هو محدث حلب شيخ الإسلام عمر بن عبد الوهاب العرضي، أوحد وقته في فنون الحديث والفقه والأدب، أخذ عن محمود البيلوني، ورضي الدين الحنبلي، وبه تخرج، ومن أفخر أسانيده روايته عن والده عبد الوهاب عن زكرياء عن ابن حجر، ومن أعظم مؤلفاته "شرح الشفاء" في أربعة أسفار ضخام، سماه "فتح الغفار بما أكرم الله به نبيه المختار" اشتغل به نحو اثنتي عشرة سنة، وله "مناهج الوفا فيما تضمنه من الفوائد اسم المصطفى"، وله معجم كبير، وشرح على ألفية السيوطي في الاصطلاح.

كانت وفاته بحلب 16 شعبان.


هو الناصر لدين الله الإمام الحسن بن علي بن داود المؤيدي إمام الدولة الزيدية في اليمن.

له تبحر في علوم عديدة، كالنحو والصرف، والمنطق والمعاني والبيان، والأصول والتفسير، والفقه والحديث، وله رسائل تدل على بلاغته وقوة تصرفه، دعا إلى نفسه سنة 984 في نصف شهر رمضان منها، فاجتمعت إليه الزيدية وأجابوا دعوته، وبايعوه في بلاد صعدة، وخرج منها بجيش إلى الأهنوم واشتعلت الأرض نارا بقيامه على الأتراك، ودخل في طاعته بعض أولاد الإمام شرف الدين، وأسر عبد الله بن المطهر وأودعه السجن ثم توجه بجند واسع لأخذ بلاد همدان، ففتح أكثرها وخرج الأتراك من صنعاء وأميرهم سنان، فما زالت الحرب بينهما سجالا، وفي سنة 993 افتتح سنان بلاد الأهنوم، وانحصر الإمام الحسن في محل يقال له الصاب، ودعي إلى السلم فأجاب، وخرج إلى سنان في نصف شهر رمضان منها، وهذا من غرائب الزمان: كون قيامه في نصف شهر رمضان، وأسره في نصف شهر رمضان، ثم دخل به سنان إلى صنعاء، فوصل به إلى الباشا حسن فسجنه وقد كان أسر أولاد المطهر بن شرف الدين الأربعة لطف وعلي يحيى وحفظ الله وغوث الدين، وسجنهم مع الإمام الحسن، وفي شهر شوال من هذه السنة أرسل الباشا بهم جميعا إلى بلاد الترك، وكان آخر العهد بهم، وقد روي أنه مات الإمام الحسن في بلاد الترك محبوسا في شهر شوال، وله أخبار حسان.


هو السلطان أحمد الأول بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول.

ولد في 12 جمادى الثانية سنة 998 (18 ابريل سنة 1590م) تولى السلطنة بعد أبيه ولم يتجاوز سنه الرابعة عشرة إلا بقليل, وقام بحجز أخيه مصطفى بين الخدم والجواري.

كانت أركان الدولة في بداية حكمه غير ثابتة، فنار الحرب مستعرة مع النمسا غربا, ومع الصفويين شرقا؛ حيث كانت الحرب معهم شديدة الوطأة؛ لتولي الشاه عباس الصفوي قيادتها، مما جعلها أعظم من كافة الحروب السابقة, فاضطربت أحوال الولايات الشرقية عموما، وسعت كل أمة من الأمم المختلفة النازلة بها للحصول على الاستقلال، وكان من أهم الحركات حركة الأكراد بقيادة رجل كردي يلقب بجان بولاد، والأمير فخر الدين المعني الثاني الدرزي، وغيرهما، لكن قيض الله للدولة في هذه الشدة الوزير مراد باشا الملقب بقويوجي الذي عين صدرا أعظم، وكان قد تجاوز الثمانين؛ ليكون عونا وعضدا للسلطان الفتى، فتقلد مع كبر سنه ووهن قواه قيادة الجيوش وحارب الثائرين بهمة ونشاط زائدين، فانتصر على فخر الدين الدرزي, وجان بولاد الكردي، واستمال قلندر أوغلي أحد زعماء الثورة في الأناضول، وقبض على آخر يدعى أحمد بك وقتله بعد أن فرق جنده بالقرب من قونية، وفي سنة 1608 م انتصر على من بقي من العصاة بقرب وان، وفي السنة التالية قتل آخر زعماء الثورة المدعو يوسف باشا الذي كان استقل بصاروخان ومنتشا وآيدين, وبذلك عادت السكينة وساد الأمن بهمة هذا الشجاع الذي لقب بسيف الدولة عن استحقاق, وازدادت في أيام السلطان أحمد العلاقات السياسية مع دول الإفرنج، فجددت مع فرنسا العقود والعهود القديمة مع بعض زيادات طفيفة، وفي سنة 1609 جددت مع مملكة بولونيا- بولندا- الاتفاقات التي أبرمت معها في زمن السلطان محمد الثالث، وأهم ما بها تعهد بولونيا بمنع قوزاق الروسية من الإغارة على إقليم البغدان، وتعهد الدولة العلية بمنع تتار القرم من التعدي على حدودها، وفي سنة 1612م تحصلت ولايات الفلمنك على امتيازات تجارية تضارع ما منحته كل من فرنسا وإنكلترا, والفلمنك هم الذين أدخلوا في البلاد الإسلامية استعمال التبغ (الدخان) فعارض المفتي في استعماله وأصدر فتوى بمنعه، فهاج الجند واشترك معهم بعض مستخدمي السراي السلطانية، حتى اضطروه إلى إباحته! وفي الثالث والعشرين من ذي القعدة من هذه السنة توفي السلطان أحمد ودفن عند جامع سلطان أحمد، وكانت مدة حكمه أربعة عشر عاما, ولصغر سن ابنه عثمان الذي لم يتجاوز ثلاث عشرة سنة من عمره خالف السلطان أحمد العادة المتبعة من ابتداء الغازي عثمان الأول بتنصيب أكبر الأولاد أو أحدهم مكان والده، فأوصى بالملك من بعده لأخيه مصطفى الأول.


لم تدم أيام السلطان مصطفى الأول بن مراد الثالث كثيرا؛ فقد خلع من السلطة بعد ثلاثة أشهر وثمانية أيام فقط؛ بدعوى أنه لا يعرف بأمور الحكم شيئا، بحكم أنه كان طول حياة أخيه أحمد محجوزا عليه عند الجواري والخدم، وقيل: كان ذلك بتدبير فرنسا، ثم تم تولية ابن أخيه عثمان بن أحمد الأول الذي كان ما يزال في الثالثة عشرة من عمره، فكان أول ما عمله أن أطلق سراح القنصل الفرنسي ومترجمه، اللذين كان قد حبسهما عمه مصطفى الأول؛ لتدخلهم في شؤون الدولة العثمانية، ولمساعدة أحد البولونيين على الهرب من السجن، واعتذر عثمان من ملك فرنسا عن هذا الحدث!


انتصر الصفويون على العثمانيين في معركة "بول شكسته"، وخسر العثمانيون في هذه المعركة 15 ألف قتيل.


وقعت الدولة العثمانية معاهدة أردبيل مع إيران، وقد خفضت هذه المعاهدة كمية الحرير التي كانت تقدمها إيران سنويا، كخراج للدولة العثمانية إلى نصف ما قررته معاهدة إستانبول الموقعة بين الدولتين!


لما رأى أهل بلاد الهبط ما وقع من افتراق الكلمة وتوقد الفتن، بايعوا محمد بن الشيخ المعروف بزغودة، وكان الذي قام بدعوته الشريف أبا الحسن علي بن محمد بن علي بن عيسى بن عبد الرحمن الإدريسي المحمدي اليونسي المعروف بابن ريسون، وهي أم جدة علي نزيل تاصروت، وبايعوه على الكتاب والسنة، وعلى إحياء الحق وإماتة الباطل، فلما بلغ خبره أخاه عبد الله، خرج لقتاله فالتقى الجمعان بوادي الطين واقتتلوا، فانهزم عبد الله وتقدم محمد إلى فاس فدخلها واستولى عليها في شعبان من هذه السنة، وقبض على بعض عمال عبد الله فقتلهم واستصفى أموالهم، وفي آخر شعبان وقعت الحرب بينهما بمكناسة فانهزم محمد ودخل عبد الله فاس في مستهل رمضان من السنة وأظهر العفو عن الخاص والعام، ثم قتل أهل فاس قائده ابن شعيب وأخذوا حذرهم من عبد الله، ثم وقع قتال بين أهل الطالعة وأهل فاس الجديد ودام أياما عديدة حتى اصطلحوا لتاسع رجب من سنة 1029 ثم إن عبد الله خرج لقتال أخيه محمد، فوقعت المعركة بينهما بوادي بهت، فانهزم محمد وفر شريدا إلى أن قتله ابن عمه


انتصر الجيش العثماني أيام عثمان الثاني الذي أعلن الجهاد ضد بولونيا-بولندا- فأرسل جيشا من الانكشارية بقيادة الوزير غازي إسكندر باشا، وتمكن العثمانيون من إبادة الجيش البولوني الذي كان يبلغ قوامه ستين ألف جندي، ولم ينج من المعركة إلا أربعمائة جندي بولوني فقط! وكان سبب المعركة هو تدخل بولونيا في شؤون إمارة البغدان من المجر.

لكن حدث الصلح بعد ذلك بناء على رغبة بولونيا، وطلب الانكشارية الذين تعبوا من مواصلة القتال.


تمكن العثمانيون من نزع السيطرة على قلعة بلجراد من يد الألمان، وتعد قلعة بلجراد من أحصن القلاع، وتتكون من 9 طوابق، و116 برجا، وقد قتل من العثمانيين في سبيل ذلك 5 آلاف جندي.


تمكن الجيش الألماني بقيادة ماركراف من الاستيلاء على أغلب الأراضي المجرية التابعة للدولة العثمانية، منهيا بذلك الحكم العثماني للمجر، والذي استمر لمدة 165 عاما.


هو السلطان سليمان الثاني بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني, السلطان الثاني والعشرون من سلاطين بني عثمان، ولد عام 1052هـ وتولى الحكم بعد أخيه محمد الرابع عام 1099هـ واستمر التدهور في الدولة العثمانية في عهده، وازدادت شراسة الأعداء على عهده، فاغتصبت النمسا كثيرا من المواقع والمدن، ومنها بلجراد عام 1099هـ، كما احتلت البندقية سواحل دالماسيا والسواحل الشرقية لبحر الأدرياتيك وبعض الأماكن في اليونان، وتوالت الهزائم على الدولة، وتمرد الجند فقتلوا الصدر الأعظم سياوس باشا, فقيض الله للدولة رجلا لهذا الفترة هو الصدر الأعظم مصطفى بن محمد كوبريلي الذي أعاد قوة الدولة وهيبتها.

توفي سليمان الثاني في 26 رمضان عن غير عقب وعمره 50 سنة، بعد أن حكم ثلاث سنوات وثمانية أشهر، ودفن في تربة جده السلطان سليمان الأول وتولى بعده أخوه أحمد الثاني.


هو الصدر الأعظم فاضل مصطفى باشا ابن الصدر الأعظم محمد علي باشا كوبريلي، رئيس وزراء الدولة العثمانية، وسليل عائلة كوبريلي الشهيرة وأخو الصدر الأعظم أحمد كوبريلي، كان عظيم النفع للدولة العثمانية.

لما رأى السلطان إبراهيم الأول توالي المصائب على الدولة عزل الصدر الأعظم مصطفى باشا, وعين مكانه مصطفى باشا بن محمد باشا كوبريلي الكبير, ولم يكن مصطفى أضعف همة من والده، بل كان يشبهه في علو المكانة ومضاء العزيمة.

استشهد أثناء الحرب مع ألمانيا، عن عمر يناهز 53 عاما، وقد استمر في رئاسة الوزراء مدة 12 عاما و9 أشهر أعاد خلالها هيبة الدولة وقوتها.