باب ما جاء في الصدقة والنفقة على عياله وأهله

    258 حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي طَلْحَةُ الْيَامِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْسَجَةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : عَلِّمْنِي عَمَلًا يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ ؟ فَقَالَ : لَئِنْ كُنْتَ أَقَصَرْتَ الْخُطْبَةَ فَقَدْ أَعْرَضْتَ الْمَسْأَلَةَ أَعْتِقِ النَّسَمَةَ وَفُكَّ الرَّقَبَةَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَلَيْسَتَا وَاحِدًا ؟ قَالَ : لَا عِتْقُ النَّسَمَةِ أَنْ تَفَرَّدَ بِعِتْقِهَا ، وَفَكُّ الرَّقَبَةِ أَنْ تُعِينَ فِي ثَمَنِهَا ، وَالْمَنِيحَةُ الْوَكُوفُ وَالْفَيْءُ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الظَّالِمِ ، فَإِنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ فَأَطْعِمِ الْجَائِعَ ، وَاسْقِ الظَّمْآنَ ، وَمُرْ بِالْمَعْرُوفِ ، وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، فَأَنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ فَكُفَّ لِسَانَكَ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ


    259 حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عِيسَى الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ ، يَقُولُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَائِشَةَ : تَصَدَّقِي يَا عَائِشَةُ وَلَوْ بِتَمْرَةٍ ، فَإِنَّهَا تَسُدُّ مِنَ الْجَائِعِ ، وَتُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ


    260 حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَطِيَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ ، قَالَ : إِنَّ الصَّدَقَةَ لَتُطْفِئُ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ


    261 حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : عَبَدَ اللَّهَ رَجُلٌ سَبْعِينَ سَنَةً ، ثُمَّ أَصَابَ فَاحِشَةً فَأَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ ، ثُمَّ أَصَابَتْهُ زَمَانَةٌ وَأَقْعَدَ ، فَرَأَى رَجُلًا يَتَصَدَّقُ عَلَى مَسَاكِينَ فَجَاءَ إِلَيْهِ فَأَخَذَ مِنْهُ رَغِيفًا فَتَصَدَّقَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ فَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَرَدَّ إِلَيْهِ عَمَلَ سَبْعِينَ سَنَةً


    262 حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ عِنْدَ الْمَوْتِ : اذْكُرُوا صَاحِبَ الرَّغِيفِ


    263 حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ إِذَا أَخْطَأْتَ خَطِيئَةً فَأَعِدَّ صَدَقَةً


    264 حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنِ الْجَرِيرِيِّ ، قَالَ : مَنْ صَادَفَ مِنْ مُؤْمِنٍ جُوعَةً فَأَطْعَمَهُ حَتَّى يَشْبَعَ ، وَسَقَاهُ حَتَّى يُرْوَى ، أُدْخِلَ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ


    265 حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : دَخَلَ رَجُلٌ الْجَنَّةَ بِغُصْنٍ مِنْ شَوْكٍ كَانَ عَلَى طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ فَأَمَاطَهُ عَنْهُ


    266 حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ وَائِلٍ الْمَدِينِيِّ أَنَّهُ حَدَّثَهُ مَوْلًى لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ فِي سُوقِ الْمَدِينَةِ يَوْمًا ، فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ ، فَأَخَذَ شِقَّ تَمْرَةٍ ، فَمَسَحَهَا مِنَ التُّرَابِ ، ثُمَّ مَرَّ أَسْوَدُ عَلَيْهِ قِرْبَةٌ ، فَمَشَى إِلَيْهِ عُمَرُ وَقَالَ لَهُ : اطْرَحْ هَذِهِ فِي فِيكَ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو ذَرٍّ : مَا هَذِهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : هَذِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ ؟ قَالَ : لَا ، بَلْ هَذِهِ . . . قَالَ : فَهَلْ فَهِمْتَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ : { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا } كَأَنَّ بِدْءَ الْأَمْرِ مِثْقَالُ ذَرَّةِ ، وَكَأنَّ عَاقِبَتَهُ أَجْرٌ عَظِيمًا