عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَقْبَلَتْ لَيْلَى بِنْتُ الْخَطِيمِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُولٍ ظَهْرَهُ الشَّمْسَ فَضَرَبْتُ عَلَى مَنْكِبِهِ ، فَقَالَ : " مَنْ هَذَا أَكَلَهُ الْأَسَدُ ؟ " وَكَانَ كَثِيرًا مَا يَقُولُهَا ، فَقَالَتْ : أَنَا ابْنَةُ مُطْعِمِ الطَّيْرِ وَمُبَارِي الرِّيحِ أَنَا لَيْلَى بِنْتُ الْخَطِيمِ جِئْتُكَ لِأَعْرِضَ عَلَيْكَ نَفْسِي تَزَوَّجْنِي ، قَالَ : " قَدْ فَعَلْتُ " فَرَجَعَتْ إِلَى قَوْمِهَا فَقَالَتْ : قَدْ تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : بِئْسَ مَا صَنَعْتِ أَنْتِ امْرَأَةٌ غَيْرَى وَالنَّبِيُّ صَاحِبُ نِسَاءٍ تَغَارِينَ عَلَيْهِ فَيَدْعُو اللَّهَ عَلَيْكِ فَاسْتَقِيلِيهِ نَفْسَكِ فَرَجَعَتْ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقِلْنِي ، قَالَ : " قَدْ أَقَلْتُكِ " ، قَالَ : فَتَزَوَّجَهَا مَسْعُودُ بْنُ أَوْسِ بْنِ سَوَّادِ بْنِ ظُفَرَ ، فَوَلَدَتْ لَهُ فَبَيْنَا هِيَ فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ تَغْتَسِلُ إِذْ وَثَبَ عَلَيْهَا ذِئْبٌ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَكَلَ بَعْضَهَا فَأَدْرَكَتْ فَمَاتَتْ
أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَقْبَلَتْ لَيْلَى بِنْتُ الْخَطِيمِ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ مُولٍ ظَهْرَهُ الشَّمْسَ فَضَرَبْتُ عَلَى مَنْكِبِهِ ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا أَكَلَهُ الْأَسَدُ ؟ وَكَانَ كَثِيرًا مَا يَقُولُهَا ، فَقَالَتْ : أَنَا ابْنَةُ مُطْعِمِ الطَّيْرِ وَمُبَارِي الرِّيحِ أَنَا لَيْلَى بِنْتُ الْخَطِيمِ جِئْتُكَ لِأَعْرِضَ عَلَيْكَ نَفْسِي تَزَوَّجْنِي ، قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ فَرَجَعَتْ إِلَى قَوْمِهَا فَقَالَتْ : قَدْ تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالُوا : بِئْسَ مَا صَنَعْتِ أَنْتِ امْرَأَةٌ غَيْرَى وَالنَّبِيُّ صَاحِبُ نِسَاءٍ تَغَارِينَ عَلَيْهِ فَيَدْعُو اللَّهَ عَلَيْكِ فَاسْتَقِيلِيهِ نَفْسَكِ فَرَجَعَتْ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقِلْنِي ، قَالَ : قَدْ أَقَلْتُكِ ، قَالَ : فَتَزَوَّجَهَا مَسْعُودُ بْنُ أَوْسِ بْنِ سَوَّادِ بْنِ ظُفَرَ ، فَوَلَدَتْ لَهُ فَبَيْنَا هِيَ فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ تَغْتَسِلُ إِذْ وَثَبَ عَلَيْهَا ذِئْبٌ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَكَلَ بَعْضَهَا فَأَدْرَكَتْ فَمَاتَتْ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ ، أَنَّ لَيْلَى بِنْتَ الْخَطِيمِ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَوَهَبْنَ نِسَاءٌ أَنْفُسَهُنَّ فَلَمْ يُسْمَعْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَبِلَ مِنْهُنَّ أَحَدًا