سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ , يَقُولُ : لَقَدْ أَتَى هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَظِيمًا بِرِوَايَتِهِ عَنِ الْحَسَنِ , قِيلَ لِنُعَيْمٍ : لِمَ ؟ قَالَ : لِأَنَّهُ كَانَ صَغِيرًا "
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ , أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ السَّرَوِيُّ , أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ , ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ , ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ , قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ , يَقُولُ : لَقَدْ أَتَى هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَظِيمًا بِرِوَايَتِهِ عَنِ الْحَسَنِ , قِيلَ لِنُعَيْمٍ : لِمَ ؟ قَالَ : لِأَنَّهُ كَانَ صَغِيرًا قَالَ أَبُو بَكْرٍ : قَلَّ مَنْ كَانَ يَكْتُبُ الْحَدِيثَ عَلَى مَا بَلَغَنَا فِي عَصْرِ التَّابِعِينَ , وَقَرِيبًا مِنْهُ , إِلَّا مَنْ جَاوَزَ حَدَّ الْبُلُوغِ وَصَارَ فِي عِدَادِ مَنْ يَصْلُحُ لِمُجَالَسَةِ الْعُلَمَاءِ وَمُذَاكَرَتِهِمْ وَسُؤَالِهِمْ . وَقِيلَ : إِنَّ أَهْلَ الْكُوفَةِ لَمْ يَكُنِ الْوَاحِدُ مِنْهُمْ يَسْمَعُ الْحَدِيثَ إِلَّا بَعْدَ اسْتِكْمَالِهِ عِشْرِينَ سَنَةً , وَيَشْتَغِلُ قَبْلَ ذَلِكَ بِحِفْظِ الْقُرْآنِ وَبِالتَّعَبُّدِ . وَقَالَ قَوْمٌ : الْحَدُّ فِي السَّمَاعِ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً , وَقَالَ غَيْرُهُمْ : ثَلَاثَ عَشْرَةَ , وَقَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ : يَصِحُّ السَّمَاعُ لِمَنْ سِنُّهُ دُونَ ذَلِكَ , وَهَذَا هُوَ عِنْدَنَا الصَّوَابُ