سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ يَقُولُ فِي الرِّبَاطِ وَالْغَزْوِ : " وَنِعْمَ الْمُسْتَرَاحُ إِذَا مَلَّ الْعَبْدُ مِنَ الْعِبَادَةِ اسْتَرَاحَ إِلَى غَيْرِ مَعْصِيَةٍ قَالَ : وَسَمِعْتُ أَحْمَدَ , يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا أَفَادٍهُمْ فِي الْيَقَظَةِ وَالْمَنَامِ وَقَالَ أَحْمَدُ : الدُّنْيَا مَزَبَلَةٌ وَمَجْمَعُ الْكِلَابِ وَأَقَلُّ مِنَ الْكِلَابِ مَنْ عَكَفَ عَلَيْهَا فَإِنَّ الْكَلْبَ يَأْخُذُ مِنْهَا حَاجَتَهُ وَيَنْصَرِفُ وَالْمُحِبُّ لَهَا لَا يُزَايِلُهَا بِحَالٍ وَقَالَ أَحْمَدُ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُعْرَفَ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ أَوْ يُذْكُرَ بِهِ فَقَدْ أَشْرَكَ فِي عِبَادَتِهِ لِأَنَّ مَنْ عَبَدَ عَلَى الْمَحَبَّةِ لَا يُحِبُّ أَنْ يَرَى خِدْمَتَهُ سِوَى مَخْدُومِهِ وَقَالَ أَحْمَدُ : إِنِّي لَأَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَأَنْظُرُ فِي آيَةٍ آيَةٍ فَيَحَارُ عَقْلِي فِيهَا وَأَعْجَبُ مِنْ حُفَّاظِ الْقُرْآنِ كَيْفَ يُهْنِيهِمُ النَّوْمُ وَيُسِيغُهُمْ أَنْ يَشْتَغِلُوا بِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا وَهُمْ يَتَكَلَّمُونَ كَلَامَ الرَّحْمَنِ أَمَا لَوْ فَهِمُوا مَا يَتْلُونَ وَعَرَفُوا حَقَّهُ وَتَلَذَّذُوا بِهِ وَاسْتَحَلُّوا الْمُنَاجَاةَ بِهِ لَذَهَبَ عَنْهُمُ النَّوْمُ فَرَحًا بِمَا رُزِقُوا وَوُفِّقُوا "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ , ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْزَةَ قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ يَقُولُ فِي الرِّبَاطِ وَالْغَزْوِ : وَنِعْمَ الْمُسْتَرَاحُ إِذَا مَلَّ الْعَبْدُ مِنَ الْعِبَادَةِ اسْتَرَاحَ إِلَى غَيْرِ مَعْصِيَةٍ قَالَ : وَسَمِعْتُ أَحْمَدَ , يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا أَفَادٍهُمْ فِي الْيَقَظَةِ وَالْمَنَامِ وَقَالَ أَحْمَدُ : الدُّنْيَا مَزَبَلَةٌ وَمَجْمَعُ الْكِلَابِ وَأَقَلُّ مِنَ الْكِلَابِ مَنْ عَكَفَ عَلَيْهَا فَإِنَّ الْكَلْبَ يَأْخُذُ مِنْهَا حَاجَتَهُ وَيَنْصَرِفُ وَالْمُحِبُّ لَهَا لَا يُزَايِلُهَا بِحَالٍ وَقَالَ أَحْمَدُ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُعْرَفَ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ أَوْ يُذْكُرَ بِهِ فَقَدْ أَشْرَكَ فِي عِبَادَتِهِ لِأَنَّ مَنْ عَبَدَ عَلَى الْمَحَبَّةِ لَا يُحِبُّ أَنْ يَرَى خِدْمَتَهُ سِوَى مَخْدُومِهِ وَقَالَ أَحْمَدُ : إِنِّي لَأَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَأَنْظُرُ فِي آيَةٍ آيَةٍ فَيَحَارُ عَقْلِي فِيهَا وَأَعْجَبُ مِنْ حُفَّاظِ الْقُرْآنِ كَيْفَ يُهْنِيهِمُ النَّوْمُ وَيُسِيغُهُمْ أَنْ يَشْتَغِلُوا بِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا وَهُمْ يَتَكَلَّمُونَ كَلَامَ الرَّحْمَنِ أَمَا لَوْ فَهِمُوا مَا يَتْلُونَ وَعَرَفُوا حَقَّهُ وَتَلَذَّذُوا بِهِ وَاسْتَحَلُّوا الْمُنَاجَاةَ بِهِ لَذَهَبَ عَنْهُمُ النَّوْمُ فَرَحًا بِمَا رُزِقُوا وَوُفِّقُوا