أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَا : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ قَالَ : قُمْنَ النِّسَاءُ حِينَ رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ مِنْ أُحُدٍ يَسْأَلْنَ النَّاسَ عَنْ أَهْلِيهِنَّ فَلَمْ يُخْبَرْنَ حَتَّى أَتَيْنَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَا تَسْأَلُهُ امْرَأَةٌ إِلَّا أَخْبَرَهَا , فَجَاءَتْهُ حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ ، فَقَالَ : يَا حَمْنَةُ احْتَسِبِي أَخَاكِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشٍ ، قَالَتْ : {{ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }} رَحِمَهُ اللَّهُ وَغَفَرَ لَهُ , ثُمَّ قَالَ : يَا حَمْنَةُ احْتَسِبِي خَالَكِ حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، قَالَتْ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ رَحِمَهُ اللَّهُ وَغَفَرَ لَهُ , ثُمَّ قَالَ : يَا حَمْنَةُ احْتَسِبِي زَوْجَكِ مُصْعَبَ بْنَ عُمَيْرٍ , فَقَالَتْ : يَا حَرْبَاهُ ، فَقَالَ : النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ لِلرَّجُلِ لَشُعْبَةٌ مِنَ الْمَرْأَةِ مَا هِيَ لَهُ شَيْءٌ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ فِي حَدِيثِهِ : وَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَيْفَ قُلْتِ عَلَى مُصْعَبٍ مَا لَمْ تَقُولِي عَلَى غَيْرِهِ ؟ ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَكَرْتُ يُتْمَ وَلَدِهِ ، قَالَ : وَقَدْ كَانَتْ حَضَرَتْ أُحُدًا تَسْقِي الْعَطْشَى وَتُدَاوِي الْجَرْحَى ، قَالَ : وَقَدْ أَطْعَمَهَا رَسُولُ اللَّهِ فِي خَيْبَرَ ثَلَاثِينَ وَسْقًا ، قَالَ : وَتَزَوَّجَهَا بَعْدَ ذَلِكَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ فَوَلَدَتْ لَهُ مُحَمَّدَ بْنَ طَلْحَةَ السَّجَّادَ وَبِهِ يُكَنَّى طَلْحَةُ وَعِمْرَانَ بْنَ طَلْحَةَ