حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلْمٍ الرَّازِيُّ ، ثنا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : لَمَّا قُدِمَ بِالْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ أَسِيرًا عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَطْلَقَ وِثَاقَهُ وَزَوَّجَهُ أُخْتَهُ ، فَاخْتَرَطَ سَيْفَهُ ، وَدَخَلَ سُوقَ الْإِبِلِ ، فَجَعَلَ لَا يَرَى جَمَلًا وَلَا نَاقَةً إِلَّا عَرْقَبَهُ ، وَصَاحَ النَّاسُ : كَفَرَ الْأَشْعَثُ ، فَلَمَّا فَرَغَ ، طَرَحَ سَيْفَهُ ، وَقَالَ : إِنِّي وَاللَّهِ مَا كَفَرْتُ ، وَلَكِنْ زَوَّجَنِي هَذَا الرَّجُلُ أُخْتَهُ ، وَلَوْ كُنَّا فِي بِلَادِنَا كَانَتْ لَنَا وَلِيمَةٌ غَيْرَ هَذِهِ ، يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ ، انْحَرُوا وَكُلُوا ، وَيَا أَصْحَابَ الْإِبِلِ ، تَعَالَوْا خُذُوا شَرْوَاهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْأَشْعَثِيُّ ، ثنا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ أَبِي إِسْرَائِيلَ الْمُلَائِيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : كَانَ لِي عَلَى رَجُلٍ مِنْ كِنْدَةَ دَيْنٌ ، وَكُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَيْهِ بِالْأَسْحَارِ ، فَأَدْرَكَتْنِي صَلَاةُ الْفَجْرِ فِي مَسْجِدِ الْأَشْعَثِ فَصَلَّيْتُ ، فَلَمَّا سَلَّمَ الْإِمَامُ وَضَعَ قُدَّامَ كُلِّ إِنْسَانٍ حُلَّةً ، وَنَعْلًا ، وَخَمْسَمِائَةِ دِرْهَمٍ قُلْتُ : إِنِّي لَسْتُ مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ ، قَالَ : وَإِنْ كُنْتَ لَسْتَ مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ ، قُلْتُ : مَا هَذِهِ ؟ قَالُوا : قَدِمَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ مِنْ مَكَّةَ
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى السُّدِّيُّ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ الْأَجْلَحِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ أُمِّ حَكِيمٍ بِنْتِ عَمْرِو بْنِ سِنَانٍ الْجَدَلِيَّةِ ، قَالَتْ : اسْتَأْذَنَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ عَلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَرَدَّهُ قَنْبَرٌ ، فَأَدْمَى أَنْفَهُ ، فَخَرَجَ عَلِيٌّ فَقَالَ : مَا لَكَ وَمَا لَهُ يَا أَشْعَثُ ؟ أَمْ وَاللَّهِ لَوْ بِعَبْدِ ثَقِيفٍ تَمَرَّسْتَ ، اقْشَعَرَّتْ شُعَيْرَاتُ اسْتِكَ قِيلَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَمَنْ عَبْدُ ثَقِيفٍ ؟ قَالَ : غُلَامٌ يَلِيهِمْ لَا يَبْقَى أَهْلُ بَيْتٍ مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا أَدْخَلَهُمْ ذُلًّا قِيلَ : كَمْ يَمْلِكُ ؟ قَالَ : عِشْرِينَ إِنْ بَلَغَ
حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ ، قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ : إِنَّمَا يُعَدُّ الشُّرَفُ مَا كَانَ قُبَيْلَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، إِلَى عَهْدِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَاتَّصَلَ فِي الْإِسْلَامِ ، فَبَيْتُ الْيَمَنِ الَّذِي فِي الصُّفَّةِ عِنْدَ الْعِزِّ فِي كِنْدَةَ : الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ ، وَفَارِسُهَا فِي بَنِي زُبَيْدٍ : عَمْرُو بْنُ مَعْدِ يكَرِبَ ، وَشَاعِرُهَا امْرُؤُ الْقَيْسِ مِنْ كِنْدَةَ لَا يُخْتَلَفُ فِي هَذَا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَوْهَرِيُّ ، ثنا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْهِلَالِيُّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : اسْتَأْذَنَ الْأَشْعَثُ عَلَى مُعَاوِيَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ بِالْكُوفَةِ ، فَحَجَبَهُ مَلِيًّا ، وَعِنْدَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَقَالَ : أَعَنْ هَذَيْنِ حَجَبْتَنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ تَعْلَمُ أَنَّ صَاحِبَهُمَا جَاءَنَا فَمَلَأَنَا كَذِبًا - يَعْنِي عَلِيًّا - فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَتُرَانِي أَسُبُّكَ بِابْنِ أَبِي طَالِبٍ ؟ قَالَ : مَا سُبَّ عَرَبِيُّ خَيْرٌ مِنِّي ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : عَبْدُ مَهْرَةَ قَتَلَ جَدَّكَ ، وَطَعَنَ فِي اسْتِ أَبِيكَ . فَقَالَ : أَلَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ لِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : أَنْتَ بَدَأْتَ