أَخْبَرَنِي زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَمْشِي فِي الْمَدِينَةِ ، فَمَرَّ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي عَدِيٍّ ، يُقَالُ لَهُ مَعْمَرٌ فَقَالَ لَهُ : غَطِّ فَخِذَيْكَ ، فَإِنَّهُمَا مِنَ الْعَوْرَةِ ، قَالَ : ثُمَّ جَلَسَ وَجَلَسْنَا ، قَالَ : فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ ، فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ مَاذَا نَزَلَ مِنَ التَّشْدِيدِ ؟ فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَهُ ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قُلْتَ : أَمْسِ : مَاذَا نَزَلَ مِنَ التَّشْدِيدِ ؟ فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَكَ فَمَا هُوَ ؟ قَالَ : لَوْ أَنَّ رَجُلًا قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، ثُمَّ عَاشَ ، ثُمَّ قُتِلَ ، ثُمَّ عَاشَ ، ثُمَّ قُتِلَ ، ثُمَّ عَاشَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ مَا دَخَلَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَقْضِيَ دَيْنَهُ